آخر الأخبار
الرئيسية » الرياضة » تألق جيرونا وليفركوزن… هل تتكرر معجزة ليسر سيتي؟

تألق جيرونا وليفركوزن… هل تتكرر معجزة ليسر سيتي؟

حسين فحص

 

بعيداً عن احتكار باريس سان جيرمان للدوري الفرنسي الممتاز والصراع المحتدم في الدوري الإنكليزي والإيطالي، يشهد الدوري الألماني ونظيره الإسباني «ظاهرة» لافتة. يتصدر باير ليفركوزن وجيرونا جدول الدوريين توالياً مع اقتراب إسدال الستار على النصف الأول من الموسم، فهل تتكرر «معجزة» ليستر؟

 

في موسم 2015/2016، تُوّج ليستر سيتي ببطولة الدوري الإنكليزي الممتاز لأول مرة في تاريخه. إنجاز نوعي لفريقٍ اعتاد الهبوط حينها، تم اعتباره بمثابة انتصار لكرة القدم البسيطة على حساب الرأسمالية الرياضية. وبعد مرور ثمانية مواسم، يبدو أن «المعجزة» قد تتكرر عبر نادٍ إسباني وآخر من ألمانيا.

مع مضي 18 جولة من عمر الدوري الإسباني الممتاز، يتصدر الجدول فريق من خارج المنافسين الثلاث المعتادين (ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد). المتصدّر هو جيرونا، صاحب الـ14 انتصار وثلاث وهزيمة واحدة.

قبل انطلاق الموسم، كان الفريق مرشح للمنافسة على معركة الهبوط تبعاً لبعض المؤشرات التي حصلت في الصيف، مثل رحيل لاعبين مهمين عن التشكيلة الأساسية. وفي أحسن الأحوال، كان متوقعاً من النادي الكتالوني تكرار مسار الموسم الماضي، عندما احتل المركز العاشر.

ما لم يكن في الحسبان، هو تزعّم جيرونا لبطولة الدوري الإسباني بحصده في أقل من نصف موسم 45 نقطة، أي أقل بخمسة نقاط فقط مما جمعه طيلة الموسم الماضي (49).

يعود التألق «المباغت» للنادي الذي كان في الدرجة الثانية قبل 18 شهرا تقريباً إلى سلسلة من العوامل. عرف الفريق صيفاً ساخناً أعاد خلاله هيكلة المنظومة بإشراف النادي الأم مانشستر سيتي (تجمع الناديين ملكية مشتركة). هكذا، تم استقدام أمثال الجناح الشاب سافيو، كما المدافع المخضرم دالي بليند والمهاجم الأوكراني أرتيم دوفبيك… الذين حسّنوا تباعاً أداء وفاعلية المنظومة.

 

عليه، قدّم جيرونا بقيادة المدرب ميغيل انخل سانشيز كرة هجومية شاملة، جعلته يسجّل 41 هدفاً هذا الموسم كأكثر الفرق في الدوري الإسباني.

ورغم توقّع العديد من النقاد عدم طول نفس النادي الكتالوني مقابل عودة المنافسين التقليديين للظفر باللقب في نهاية المطاف، يبقى جيرونا قادراً على تحقيق «الحدث».

وفي ألمانيا، يحتل باير ليفركوزن صدارة الدوري الممتاز بعد مرور 16 جولة دون هزيمة، مقابل 13 انتصارا وثلاثة تعادلات فقط. نتائج مميزة بقيادة المدرب تشابي ألونسو تؤشر على مدى استعداد الفريق لنيل لقبه الأول تاريخياً في الدوري.

سيشكّل «الميركاتو» الشتوي اختباراً حقيقياً لمدى جدية الفريقين في المنافسة

 

وعلى خطى جيرونا، كان لافتاً إعادة هيكلة ليفركوزن بالشكل المطلوب خلال فترة الانتقالات الصيفية، حيث تم بيع بعض اللاعبين مثل الجناح موسى ديابي مقابل 55 مليون يورو، فيما استُخدمت الأموال لتمويل لاعبين جدد أبرزهم فيكتور بونيفاس، جوناس هوفمان وغرانيت تشاكا.

يُحسب للإدارة بالدرجة الأولى تعويلها على المدرب «اليافع» تشابي ألونسو، الذي استقدم عناصر خبرة للفريق المعروف عنه بإنتاج وتطوير المواهب ذات المستوى العالمي، كما يُحسب للإدارة حفاظها على النجوم الشابة أمثال فلوريان فيرتز وادموند تابسوبا وجيريمي فريمبونغ. أمّا النتيجة، فكانت بناء منظومة متوازنة في مختلف الصفوف، قادرة على رفع لقب «بوندسليغا».

هو منتصف الطريق. المشوار لا يزال بعيداً على ليفركوزن وجيرونا. سيشكّل «الميركاتو» الشتوي اختباراً حقيقياً لمدى جدية الفريقين في المنافسة. الحفاظ على العناصر الحالية شرط أساسي لاستمرار المسار، كما الحصول على تدعيمات شتوية بما يرضي المدربيَن، علّ أحدهما، ولما لا، كلاهما يعيدان إحياء معجزة المدرب كلاوديو رانييري مع ليستر سيتي.

 

سيرياهوم نيوز1-الاخبار اللبنانية

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ليما قائد «حملة» الإمارات إلى مونديال 2026

      تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد إلى رمز حملة الإمارات للصعود إلى كأس العالم لكرة القدم بعد غياب 34 عاماً، بتسجيله أربعة أهداف ...