يونس خلف
عيد السنة الهجرية ليس مجرد يوم للعطلة .. وليس هو مجرد واحد من الأعياد .
صحيح أن السنة الهجرية سميت بهذا الاسم إشارة إلى الهجرة النبوية المباركة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة. إلا أن الصحيح أيضا والمهم هو أن أي مناسبة أو عيد ديني إنما يكتسب أهميته وخصوصيته من معانيه ودلالاته.
واليوم في عيد السنة الهجرية تأتي الأهمية من القدر الذي نحتاجه في هذه الظروف الصعبة لتعزيز القواسم المشتركة وتفعيل ميادين التعاون و أيضاً بقدر ما نحتاج كذلك إلى تمثل معاني ودلالات الهجرة النبوية الشريفة قبل 1435 عاماً خاصة وهي مناسبة تذكر البشرية بالقيم والمبادىء الإسلامية وبما اشتملت عليه من تفاصيل وتشريعات تهم العلاقة بين الأفراد والمجتمع المنفتح على ثقافة الشعوب والأمم .
في عيد السنة الهجرية علينا أن نستبشر جميعا بأن يكون عاماً جديداً يتزامن مع ولادة سورية الجديدة التي تقوم على تمثل تلك الروح المتحررة من شتى صنوف الاستلاب والديكتاتورية والإنعزال تتعزز فيها قيم الحرية والعدل والمساواة والديمقراطية وهي التطلعات التي ناضل من أجلها ويترقبها كل أبناء الوطن في الداخل والخارج والسير بخطوات موحدة نحو آفاق رحبة ومتطورة على قاعدة الشراكة الوطنية .
وكل عام وسورية وكل السوريين بخير وسلام .
(اخبار سوريا الوطن ٢-صفحة الكاتب)