تجرى مساعٍ لتحسين صورتها إعلاميّاً وتصدير اسمها في أيّ مناسبات مستقبليّة
وفي الآونة الأخيرة، بدأت السيّدة الأولى التدوين عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي في المناسبات، وهو ما لم يكن مألوفاً، ولا سيما في ظلّ تسليط الضوء إعلامياً على تلك التدوينات. وعلى خطّ موازٍ، تجرى مناقشات لإعادة إحياء مشروع «القراءة للجميع» «ومكتبة الأسرة» لتوفير الكتب بثمن زهيد، والذي تبنّته سوزان مبارك لنحو عقدين، لكن بصورة أخرى هذه المرّة، وتحديداً عبر زوجة السيسي التي ستنخرط في نشاطات ثقافية واجتماعية. وبحسب مصادر في رئاسة الجمهورية تحدّثت إلى «الأخبار»، فإن السيّدة الأولى لا تزال تفتقد أموراً عدّة، ولا سيما تلك المرتبطة بالمواجهة والحديث المباشر، وهو ما يعيق تقديمها في مشاركات تُبثّ على الهواء، ويدفع نحو الاستمرار في ظهورها المرتَّب والمنظَّم، وبفعاليات محدودة للغاية حتى الآن. وتوضح المصادر أن هذا الوضع، وإن لم يكن هو المأمول بشكل كامل، إلا أنه جزء من صورة مخطّط لها بشكل احترافي من جانب المخابرات. وهو تخطيط تَدخل فيه عوامل كثيرة، من بينها تحسين القدرة على التعامل مع الأضواء، واختيار التوقيت المناسب للظهور، فضلاً عن الرغبة في تجنُّب انتقادات «الإخوان»، وخاصة أن السيسي يرغب في أن لا تتعرّض زوجته لأيّ إساءات على غرار ما يواجهه هو، الأمر الذي يُعدّ جزءاً من أسباب إبقائها متوارية خلال السنوات الماضية. كذلك، تَدخُل في الاعتبار المقارنات التي ستُجرى بين انتصار وبين قرينة الرئيس الأسبق، حسني مبارك، والتي نشطت في هذه المجالات، وخصوصاً أن النشاطات الثقافية المُوجَّهة للطفل، وتحديداً جائزة «المبدع الصغير»، جرى تصديرها بوصفها مسابقات جديدة ليس لها علاقة شكلاً بما قدّمته سوزان مبارك مِن قَبل، لكن فعلياً فإن بعض التفاصيل هي التي تَغيّرت فقط.
(سيرياهوم نيوز-الاخبار)