اسس سلوقس الأول نيكاتور أفاميا وأطلق عليها اسم زوجته أباما في وقت ما بين 301-299 قبل الميلاد …
وتأسست أفاميا مع أنطاكية و لادوكية “اللاذقية” وسلوقية لتشكيل تيترابوليس “المدن الأربع” في سوريا . و كانت أفاميا المقر السياسي و مقرًا للجيش وترسانة السلوقيين “اليونان” ، فقد كانت تحتوي على 30.000 ألف فرس و 500 فيل حربي و 300 فحل .
تقع أفاميا الهلنستية على نهر أورونت “العاصي” المتعرج ، و يبدو أن تأسيس أفاميا كان خطوة تكتيكية وليست اقتصادية .. حيث كانت تحمي مقر السلطة السلوقية في أنطاكية من التهديدات عبر الوادي من الجنوب البطلمي ، لموقعها الاستراتيجي بين منخفض مستنقعي في الغرب ، وسلسلة جبال الغاب وجبل الزاوية وسهوب الصحراء من الشرق ..
يقول عالم الجغرافيا سترابو على أن عددًا من المدن حول أفاميا وقعت تحت دائرة نفوذها ، من بينها لاريسا “محردة” و اريثوسا “الرستن” و سلفكوبيلا “السقيلبية” و سيليوكوبيلوس و ميجارا وكاسيانا و أبولونيا .
أصبحت أفاميا عاصمة سوريا الثانية “فينيقيا المجوفة” في عام 400 م وفي القرنين الخامس والسادس افتخرت بالعديد من الكنائس الرومية لكن بعد عام 638 م سقطت المدينة على أيدي الفتوحات “الغزوات” الإسلامية ، وهُجرت في القرن الثاني عشر بسبب زلزالين .
عانت المدينة طوال تاريخها من عدة زلازل أبرزها في السنوات 115 م و 526 م و 528 م و 1157 م و 1170 م .
في إحصاء أُجري في عام 6 م ، تم حساب عدد سكان أفاميا بـ 117،000،21 ألف و أشتهرت أيضاً بمدرستها الأفلاطونية الجديدة التي بدأت في النصف الثاني من القرن الثاني الميلادي
(سيرياهوم نيوز ٤-صفحة المهندس عبد المجيد سرور)