هناء غانم
كشف مدير عام الشركة الطبية العربية / تاميكو/ خلدون محمد حربه في تصريح لـ«الوطن» عن رغبة شركات إيرانية عامة وخاصة منتجة للأدوية السرطانية في الاستثمار والتعاون مع تاميكو، وأنه تتم حالياً دراسة المقترح، حيث تتولى تاميكو مهام التغليف والتخزين والتسويق وبيع هذه المنتجات بالليرة السورية.
وعن إمكانية الشركة بين «تاميكو» والقطاع الخاص، قال: «نعمل على ذلك من خلال مشاريع جديدة باسم /تاميكو/ وبدعم كامل من الوزارة مع شركات القطاع الخاص الداخلي أو الخارجي وبعقود تضمن مصلحة الشركة والعمال حسب الأنظمة والقوانين»، مضيفاً: «فعلياً هناك العديد من المشاريع هي قيد الدراسة مع الجهات الوصائية».
ونوه حربة أن من أولويات خطط عمل الوزارة والشركة في المرحلة الراهنة إنتاج أصناف من الأدوية النوعية، وأن الشركة تعمل حالياً على زيادة الطاقة الإنتاجية لتأمين حاجة السوق المحلية من الأدوية، حيث يتم العمل على إنتاج 30 إلى 35 مستحضراً دوائياً في سياق العمل على إعادة إنتاج جميع الأصناف التي كانت تنتجها الشركة، إضافة إلى وضع خطوط إنتاج جديدة بالخدمة، كما تسعى لإحداث أقسام إنتاجية جديدة مثل (التحاميل والكريمات والمراهم).
وكشف عن وجود أصناف جديدة سوف تدخل في صناعة الدواء بالقطاع العام وقد تم تكليف المعنيين في الشركة بدراسة مستحضرات جديدة ليتم النظر بإنتاجها عند الجدوى والإمكانية، إذ توجد حالياً أربعة مستحضرات من الأدوية المزمنة قيد الدراسة وإعداد الأضابير ليتم عرضها على وزارة الصحة وأخذ الموافقات الأصولية منها لتصنيعها وطرحها في الأسواق، بعد استكمال تراخيصها من وزارة الصحة.
وعن رؤيته لقطاع الدواء خلال المرحلة القادمة، ذكر حربه أن هناك توجهاً دائماً بضرورة تطوير قطاع الدواء وتوسيعه، وعليه صار لدى شركة تاميكو رؤية وهدفاً للتحسين المستمر، وذلك من خلال عدة مشاريع أولها المشاركة بمعمل لإنتاج مستلزمات جلسات غسيل الكلية، والمشروع حالياً قيد الدراسة على طاولة الحكومة، إضافة إلى مشروع لتغليف وتعقيم الشاش الطبي في مقر الشركة المؤقت من خلال سلسلة إنتاج بين بعض شركات وزارة الصناعة، وهذا المشروع أيضاً قيد الدراسة، وكذلك مشروع لتغليف وتعقيم القفازات الطبية بالمشاركة مع القطاع الخاص وباسم «تاميكو» وهو قيد الدراسة.
وبخصوص الصعوبات التي تواجه الشركة لجهة تأمين مستلزمات الإنتاج، أفاد مدير الشركة: إن عدم استقرار الأسعار في السوق، يؤثر سلباً في إقبال التجار والشركات على المناقصات لتأمين مستلزمات الشركة، وخاصة أن معظم المواد الداخلة في الإنتاج هي مستوردة وبالأخص المواد الأولية وبعض مستلزمات التعبئة والتغليف، لكن يتم شراؤها جميعها بعقود محلية، مشيراً إلى أن الشركة ملزمة بالتقيد بالقوانين الناظمة لطرق تأمين احتياجات القطاع العام من المواد، مؤكداً وجود عقود وتوريدات جديدة بأرقام كبيرة لاستجرار المواد والمستلزمات الدوائية وضمن كميات مدروسة تتناسب مع سعة أماكن التخزين والقدرة على تسديد الالتزامات الخاصة بالشركة تجاه المتعهدين ما يؤمن استمرارية التوريد بشكل دائم.
وذكر حربه أن «تاميكو» لديها مخزون جيد من الأدوية مع التأكيد على تطبيق مبدأ FIFO في المستودعات «ما يدخل أولاً يخرج أولاً» وذلك حفاظاً على جودة الدواء المخزن في المستودعات.
وعن ارتفاع أسعار منتجات «تاميكو»، أوضح أن ذلك مرتبط بالتكاليف، معيداً ذلك إلى غلاء أسعار مستلزمات الإنتاج على اختلاف أنواعها، الأمر الذي ينعكس على سعر البيع، مضيفاً: «لكن الجهود مستمرة لأن تكون أسعار الأدوية في تاميكو أرخص من مثيلاتها المنتجة في القطاع الخاص، وهذا الأمر محقق فعلاً» لأغلب الأصناف المنتجة في الشركة.
وعن وجود نية لرفع أسعار الدواء مجدداً قال: «نأمل ألا يكون ذلك، لكن الأمر أيضاً مرهون بالتكاليف».
وحول فقدان صنف /السيتامول/ من الصيدليات، أفاد أن منتج سيتامول يعتبر من أفضل المنتجات كما أنه ذو جودة عالية ومعروف في السوق بشكل واسع، الأمر الذي سبب زيادة في الطلب عليه، كما أنه من الممكن أن يكون هناك ضعف في تغطية كامل السوق من الموزع الوحيد للشركة الذي تم التعاقد معه سابقاً، موضحاً أن عقده سينتهي قريباً وأنه سوف يعاد النظر بطريقة البيع من خلال عقود التوزيع القادمة.
سيرياهوم نيوز1-الوطن