نشرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” مقالا للكاتب أمير بار-شالوم تحت عنوان “التلميحات النووية الجديدة في إيران يجب أن تشعل الضوء الأحمر في الغرب”.
وأثار الكاتب الانتباه إلى سلسلة من التصريحات في الأيام الأخيرة التي تثير الشكوك بأن شيئا ما قد بدأ يتغير في إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي، وقال شالوم: “حتى الآن لم يكن هناك أي مؤشر استخباراتي على أن إيران قررت تجاوز العتبة النووية وصنع قنبلة، لكن الخطاب المتزايد في هذا الشأن بين كبار المسؤولين هو خروج عن الخط المبهم الذي تم اتُبع حتى الآن، ومن هنا تأتي الحساسية” وفق الكاتب.
وتطرق المقال إلى مقابلة أُجريت مع كمال حرازي– أحد كبار المستشارين للمرشد الأعلى الإيراني – الأسبوع الماضي قال حرزاي لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا): “رغم أننا لم نتخذ قرارا لبناء قنبلة، إذا فسرت إيران وجود أي تهديد على وجودها– وتم مهاجمة المواقع النووية – فلن يكون هناك خيار سوى تغيير سياستنا النووية”.
ويؤكد شالوم أن “التلميح هنا واضح، لا يترك الإيرانيون في هذه الحالة مجالا للشك ولكنهم في الوقت نفسه حذرون، إن أي ذكر صريح للقدرة النووية العسكرية، وخاصة من قبل شخصية رفيعة المستوى ومقربة من الزعيم، يمكن تفسيرها في الغرب على أنها اتخاذ قرار، وهذا يمكن أن يجلب بعد ذلك، إلى جانب العقوبات القاسية، تهديدا حقيقيا بعمل عسكري (أمريكي أو إسرائيلي أو حتى من قبل التحالف).”
جاءت تصريحات حرازي بعد العملية التي نُسبت إلى إسرائيل في 19 أبريل/ نيسان بالقرب من أصفهان، والتي وبحسب تقارير أجنبية عطلت نظام التحكم والرادار الخاص ببطاريات صواريخ S-300، التي تحمي المواقع النووية في نطنز، جنوب أصفهان.
وفسر الكاتب أقوال المستشار حرازي في اتجاهين، متشدد ومعتدل، الاتجاه المتشدد يكمن في أن إيران تفسر الهجوم على الأنظمة المضادة للطائرات بأنه هجوم على المواقع النووية، إذا كان هذا هو التفسير الإيراني، فليس من المستبعد أن يكون هناك تحضير لاختراق القدرة النووية.
وأضاف: “التفسير الأكثر اعتدالا– وربما الأكثر منطقية – هو أن إيران لا ترى في ذلك هجوما على موقع نووي، مما يعني أنه لم يكن هنا تجاوز للخطوط الحمراء من قبل إسرائيل، ولذلك فإن هذا التصريح هو بمثابة بطاقة صفراء وإنذار لإسرائيل من مغبة مهاجمة المواقع نفسها، بعد أن أصبحت الآن مكشوفة ومن دون دفاع جوي فعال”. (بي بي سي)
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم