آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » تبادل اتهامات ولا نتائج!!

تبادل اتهامات ولا نتائج!!

 

بين تأكيد بعص المسؤولين في اتحاد العمال على أهمية ايجاد حلول منطقية للوضع المعيشي وزيادة الرواتب لردم الهوة بين الدخل والإنفاق ينفي المسؤول الحكومي أي تصريح له عن زيادة الرواتب وأن ما تناقلته وسائل الإعلام عنه مؤخراً كانت في واد آخر .

هذا دليل قطعي على التباعد الكبير بين الطبقة العاملة والحكومة والتي يبدو أن ما يجمعهما مجرد تبادل للاتهامات وتقاذف للمسؤوليات .

فالمشهد السنوي للقاء الحكومة مع الطبقة العاملة أصبح مكرراً لا تبديل بالأداء ولا المنهجية وإنما استعراض للعضلات مع تعالي الأصوات من الطرفين على حساب مصلحة تلك الشريحة التي يدعي الجميع الدفاع عنها.

كنا نعتقد أن اللقاء هذه المرة سيكون مختلفاً في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها العامل وأن مكاسب جديدة ستكون من نصيب هذه الطبقة التي عانت الكثير وعملت بأصعب الظروف كي تستمر المعامل بالإنتاج بل ودفعت ثمناً باهظاً وصل لحد الأرواح .

ما يحصل بكل الاجتماعات الحكومية مع الطبقة العاملة تسجيل نقاط ومكاسب شخصية للبعض بعيداً عن المسؤولية الأساسية وهي تحصيل حقوقهم ومطالبهم المحقة.

للأسف حتى محاضر تلك الاجتماعات لم تجد طريقها للمعالجة والحل ويعاد طرحها في كل دورة جديدة بتغير بسيط يطال تعاطي المسؤولين عنها ، فعلى سبيل المثال في كل مرة يتم طرح تثبيت العاملين الذي يعد مطلباً محقاً لشريحة واسعة لكن ماحدث توقيف ذلك وربطه بمشاريع قوانين أخرى أو بتعبير آخر تعطيل ذلك .

ما نريده مشاركة الطبقة العاملة في صنع أي قرار يمس حياتهم اليومية وفق نهج جديد يتضمن توسيع مظلة الخدمات التي تقدم لهم والبدء بمرحلة جديدة تكون بمثابة بوابة عبور للمرحلة القادمة ، فنجاح أي عمل وقطف ثماره لا يكون إلا بتكامل وتعاون وتضافر جهود الجميع بروح الفريق الواحد للوصول للغاية المرجوة.

(سيرياهوم نيوز-الثورة ١٤-٤-٢٠٢١)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المجالس الاستشارية والمجالس التمثيلية: بين المشورة واتخاذ القرار

  حسان نديم حسن في ظل التطورات السريعة التي يشهدها العالم وتنامي أهمية المؤسسات التشاركية، تبرز المجالس الاستشارية والمجالس التمثيلية كأدوات حيوية للإدارة وتقديم الخدمات ...