آخر الأخبار
الرئيسية » السياحة و التاريخ » “تتخلَّفُ الآثارُ عن أَصحابِها حيناً وَيُدرِكُها الفَناءُ فَتَتبَعُ”.. ماذا يحدث في أهرام مصر؟ من المسؤول؟ وهل تتم الإطاحة بوزير السياحة والآثار؟

“تتخلَّفُ الآثارُ عن أَصحابِها حيناً وَيُدرِكُها الفَناءُ فَتَتبَعُ”.. ماذا يحدث في أهرام مصر؟ من المسؤول؟ وهل تتم الإطاحة بوزير السياحة والآثار؟

محمود القيعي:

موجة استياء كبيرة أثارها فيديو لأحد العمال وهو يكسر في حجارة الهرم الأكبر، وهو الأمر الذي دعا للتساؤل: ماذا يحدث في مصر ومن المسئول؟

الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي انتشار النار في الهشيم، دعا الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار للحديث عن حقيقة إزالة مواد بناء حديثة غير أثرية تم وضعها منذ عقود لتغطية شبكة إنارة الهرم دون المساس بجسم الهرم أو أحجاره الأصلية.

وقال عشماوي خلال مداخلة هاتفية مع أحد البرامج الأثرية مساء اليوم الأحد، أن مشهد التكسير في أحجار الهرم عبارة عن تغيير بكابلات الإضاءة في الهرم.

🛑 وزارة السياحة والآثار تصدر بيانا توضيحيا بشأن الفيديو المتداول حول أحد أحجار الهرم الأكبر بمنطقة أهرامات الجيزة الأثرية

 

 

وأضاف أن ما حدث مرفوض من الجميع، لافتا إلى أن العاملين بالهرم المتداول صورهم ليس لهم علاقة بتخصص الآثار، وإنما هم عمال تابعون لشركات.

وأوضح أن أعمال الترميم بالهرم تزامنت مع تواجد السياح لأن مناطق الأعمال غير متوفر بها الإضاءة، لافتا إلى أنه تمت محاسبة المسئول عن الأعمال بالشركة على هذه الصورة غير اللائقة.

وصرح بأن الوزارة تعبر عن أسفها لما حدث من مظهر غير حضاري، مشددًا على أنه كان يفترض وجود مفتش أثري بجوار العمال؛ لتوجيههم بالعمل الصالح وبالطريقة المناسبة للمظهر الحضاري لمصر.

وقال أإن هناك لجنة أثرية أقرت بأنه لم يتم الاقتراب من جسم الهرم، وإنما تم التعامل مع المونة السوداء (الإسمنتية) التي استخدمت منذ عشرات السنين، ولم يتم التمكن من وضع حواجز خلال عملية الصيانة بسبب وجود زائرين.

واختتم مؤكدا أن ما حدث اليوم لن يتكرر ثانية سواء في منطقة الهرم أو في كل مناطق مصر الأثرية، لافتا إلى أنه يتم التعلم من أي خطأ أو قصور كيلا يتكرر.

مش مهتم انهم بيكسروا حجارة الهرم الأكبر … السؤال هل هم مدركين انهم حرفياً بيعلقوا كهارب على مقابر !!!؟

 

حديث المسئول الأثري اعتبره الكثيرون عذرا أقبح من ذنب، مطالبين بالتحقيق في الأمر الذي نال من هيبة مصر الحضارية.

من جانبها تساءلت د. عالية المهدي العميد الأسبق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بأسى: ما هذا التهريج؟

العمال يكسرون في حجر الهرم كي يركبوا سلك كهرباء للصوت و الضوء أو أي سبب آخر!

وأضافت: أين السيد وزير السياحة و الآثار؟

هذا تقصير يرقي لمرتبة الجريمة و الاعتداء علي الآثار.

واختتمت مؤكدة أن المسئول عن ذلك لابد أن يحاكم بشدة.

في ذات السياق قال الخبير السياحي أحمد عبد المقصود إنه لن لن يكذب بيان وزارة السياحة والآثار بشأن قيام هذا الشاب باستعمال ” أجنة” لتكسير حجر بالهرم الأكبر ، وازالته لأنه ليس من جسم الهرم وإنما تم وضعه منذ زمن للتواري خلفة أسلاك وخراطيم الكهرباء!

وأضاف: “كلام جميل ولكن ما أعترض عليه هو ان يتم ذلك أمام السائحين والكاميرات!! و كأننا افترضنا ان العالم من حولنا سوف يفهم الهدف من قيام هذا العامل بالتكسير!!”.

 

وقال إن الكارثه الأخرى أن وزارة السياحة المسؤله عن الآثار تسمح بأن يتم ذلك في وضح النهار علي مرأى ومسمع من السائحين الذين لن يتأخروا في رفع فيديوهات هذا الحدث العظيم ليراها العالم أجمع!

ما حدث ربما يعيد إلى الأذهان ما قاله المتنبي عن أهرام مصر في بيتيه الشهيرين:

أين الذي الهرمان من بنيانه ..

ما قومه ما يومه ما المصرعُ

تَتَخَلَّفُ الآثارُ عَن أَصحابِها

حيناً وَيُدرِكُها الفَناءُ فَتَتبَعُ

 

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز١_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

وزارة السياحة توقع مذكرتي تفاهم مع اتحاد المصدرين والمستوردين العرب ومجلس الأعمال السوري العراقي

وقعت وزارة السياحة مع المكتب الإقليمي لاتحاد المصدرين والمستوردين العرب في سورية ومجلس الأعمال السوري العراقي مذكرتي تفاهم، وذلك في إطار تعزيز الجهود الوطنية للترويج السياحي ...