التجارب تعلم الشخص كما التعليم في المدارس، فهي مليئة بالدروس والعبر، وتكمن العبرة بتجارب المرء مع محيطه، فالتعامل مع الآخرين يحتاج إلى الصبر وإلى الاستمرار في الأخذ والعطاء.
والغريب أن هناك أناسا تعاملهم معاملة طيبة وبإخلاص عالي المستوى وأنت معهم كما يقولون على المسطرة، وإذ بك تراهم في لحظة ما ينقلبون رأساً على عقب في تعاملهم ولا يلقون لك بالاً إذا لحق بك من أذى إن كان مادياً أو معنوياً.
وهنا يجب على الشخص أن يدرك أن التجربة مع الآخرين هي المعيار وليس كما تراهم أنت، ولاسيما إن لم تكن قد عاشرتهم عن قرب وخبرتهم.
ومثل هؤلاء كثر في مجتمعنا ويعطونك انطباعاً واضحاً بعدم الوفاء فنتعلم منهم الكثير وكأن الحياة تقول لك خذ حذرك من البعض ولا تستعجل في التعامل معهم قبل أن تجربهم وتسأل عنهم حتى لا تقع في فخ أنت بغنى عنه.
وكما يقولون: “اسأل مجرباً ولا تسأل حكيماً” فالحياة أخبرتنا عن أناس دفعوا الأثمان الباهظة نتيجة تعاملهم مع بعض الناس الخبثاء والسيئين وخاصة في المعاملات التجارية والصناعية وحتى في الصحبة.
ويتضح أخيراً بأن التجربة فعلاً هي أكبر برهان وعلينا أن نكون واعين تمام الوعي قبل أن نقدم على أي تعامل مع أحد قبل السؤال عنه والتأكد من سيرته وأهم تجريب هو التعامل بالمال والأعمال قبل أن يقع الفأس بالرأس كما يقال فالتجربة هي أكبر برهان.
سيرياهوم نيوز 2_الثورة