عمر الطويل
بين من يجمعها من الأرض الخيرة المعطاءة ويبيعها على العربات الثابتة والمتنقلة تنشط في كل موسم تجارة الحشائش والنباتات البرية بمحافظة السويداء موفرة فرص عمل موسمية لمئات العائلات لتحقيق دخل مادي يعينهم على مواجهة أعباء الحياة ولا سيما في الظروف الراهنة.
النباتات البرية بأنواعها المتعددة كالهندباء والدردار والمشا والرشاد والخبيزة وغيرها تزين بلونها الأخضر خلال هذه الفترة من السنة أسواق السويداء حيث يعتبرها الأهالي منذ القدم مصدراً للغذاء الطبيعي الصحي فيما يستفيد آخرون منها كموسم للعمل والتجارة.
ووفق البائع على بسطة الشاب عدي مرشد فإنه من خلال بيع هذه النباتات في موسمها يؤمن مصروفه اليومي مبيناً لمراسل سانا أن أسعارها قياساً بالخضار تعد أوفر بالنسبة للعائلات عند شرائها لتحضير طعام الغداء فمثلاً سعر كيلو غرام الدردار 500 ليرة والخبيزة 400 ليرة والهندباء 1500 ليرة.
البائع فريد أبو عاصي الذي اعتاد على العمل سنوياً ببيع الحشائش والنباتات البرية أشار إلى أن موسمها يبدأ في نهاية كانون الثاني ويمتد حتى أوائل نيسان وهناك طلب عليها ما يجعله يعمل ببيعها على عربته في سبيل تأمين مصدر دخل له يعينه على مواجهة أعباء الحياة مبيناً أن بعض الأنواع منها يبدأ سعرها مرتفعاً مع بداية نزولها للأسواق ثم ينخفض تدريجياً كالعكوب الذي يباع الكيلو غرام منه في بداية موسمه بسعر 6 آلاف ليرة.
ووفقاً للمواطنة ابتسام الصحناوي فإنها اعتادت وزوجها سنوياً على شراء النباتات البرية من بسطة محددة نظراً لفوائدها الصحية لأنها طبيعية إضافة إلى كونها أوفر بالنسبة للمائدة قياساً بأسعار الخضار وخاصة اليوم في الأسواق كالبندورة والباذنجان وغيرها.
ومع كل موسم يقصد المواطن أبو فريد العديد من الأراضي التي تنتشر فيها هذه النباتات ويقوم بجنيها ليبيعها إما بشكل مباشر للمواطنين أو إلى أحد التجار لتحقيق دخل بسيط من خلالها.
وبحسب رئيس غرفة زراعة السويداء حاتم أبو راس فإن النباتات البرية الموسمية تنتشر في السويداء وخاصة في منطقة الاستقرار الأولى وتتعدد أنواعها وهي تؤمن فرص عمل كتجارة فردية موسمية حيث يستفيد منها بعض المواطنين لتسويق ما يجنونه من الأرض بشكل مباشر أو من خلال وسطاء من أصحاب العربات مبيناً أن تجارتها تتماشى مع الاستعداد حالياً لبدء موسم بيع الكمأة الذي توفر بكميات جيدة الموسم الماضي وشكل فرص عمل موسمية للعديد من أبناء المحافظة.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا