ميس العاني
مسرح الماريونيت مصطلح فرنسي يعني الدمى المتحركة بالخيوط والتي كانت في الماضي إحدى الفنون المحببة للأطفال لما تخلقه من تفاعل معهم ولأن عروضه تقوم على الحكايات الرمزية والخيالية.
ويجيء عرض (الجدة الحكيمة) الذي استضافه مسرح العرائس بدمشق ضمن سعي مديرية المسارح والموسيقا لإحياء هذا النوع من الفنون لأنه ثمرة ورشة عمل أطلقتها في حزيران الفائت لتدريب هواة على تصميم وتحريك دمى الماريونيت.
وامتاز العرض بكونه عملاً فنياً متكاملاً بدأ بصنع الدمى وتواصل حتى تقديم العمل المسرحي وتدور قصته حول أهمية التعاون والاستفادة من خبرات الآخرين واستخدام السؤال للوصول إلى المعرفة التي هي أساس كل تطور.
إيمان عمر من مديرية المسارح والموسيقا المشرفة على الورشة قالت في تصريح لـ سانا “إن الورشة التي سبقت العرض استمرت شهرين كاملين وكانت تركز على تعلم تصنيع دمى المارونيت وتحريكها”.
وبدأت مراحل التحضير للعرض وفقاً لإيمان من انتقاء النص ثم اختيار الحيوانات والدمى المؤنسنة حيث تم نحتها وتصميمها على فلين صناعي ستريوبور والعمل على عجينة الورق وتم الدمج بين هذه العناصر مع الخشب لصناعة هذه الدمى واختيار الألوان والملابس المناسبة لها.
ولفتت إلى أن تحريك الدمى يحتاج جهداً وطاقة وهو تجربة جديدة للشباب الذين كانت هذه الورشة أول عمل لهم والتي ساهمت بصنع أشخاص جدد يحبون مسرح الدمى.
بدورها قالت أريج صمادي مشاركة في الورشة ومحركة دمية “إن الورشة احتاجت مجهوداً كبيراً من قبل الشباب المشاركين حيث التزموا بالعمل طوال أيام الأسبوع لتعلم صناعة الدمى من بدايتها”.
ولفتت إلى أهمية التجربة كونها قدمت تجربة جديدة بالوقوف على المسرح وهي تحتاج إلى محبة واهتمام.
يذكر أن عروض (الجدة الحكيمة) نص وإخراج عبد السلام بدوي.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا