تمثل تجربة زراعة وإنتاج مختلف أنواع الخضار والفواكه لعلي الجرماني وأحمد العفيف أنموذجا ناجحا للزراعات المنزلية في ريف محافظة حماة وتحقيق الاكتفاء الذاتي لأصحابها من هذه المنتجات وتشجيع أقرانهم ممن يمتلكون حدائق منزلية على المبادرة إلى استثمارها والاستفادة منها.
ولفت الجرماني ابو يوسف صاحب مشروع للزراعات المنزلية بناحية سلحب في تصريح لمراسل سانا إلى أن مساحة حديقته لا تتعدى الـ200 متر مربع وهي مزروعة حاليا بمختلف أنواع الخضار الصيفية مثل الباذنجان والبندورة والفليفلة والخيار بالإضافة إلى الفواكه كالعنب والخوخ والرمان مبينا أن إنتاجها يحقق اكتفاء ذاتيا غذائيا لأسرته فضلا عن قيامه بتربية عدد من رؤوس الماشية للحصول على الألبان والأجبان الأمر الذي خفف عن الأسرة أعباء معيشية كبيرة.
بدوره قال العفيف ابو عيسى والد الشهيدين عيسى وتمام في تصريح مماثل.. إن حديقته المنزلية التي يشاركه في أعمالها الزراعية عدد من أحفاده بمساحه لا تزيد على 150 مترا تزخر بشتى أنواع الخضار الصيفية مثل الكوسا والباذنجان والزعتر والفواكه كالعنب والرمان والتين وغيرها بالإضافة إلى إنتاج الخضار الشتوية كالخس والبقدونس والنعنع والقرنبيط والملفوف والسبانخ والفجل مشيرا إلى أن المصدر المائي لإرواء هذه الزراعات هو عبارة عن بئر مياه مزودة بمضخة ضمن الحديقة.
ودعا ابو عيسى أصحاب الحدائق المنزلية أو من يملكون قطعة أرض بجوار منازلهم إلى العمل على زراعتها واستثمارها في الإنتاج الزراعي بما يعود بالنفع على أسرهم وأحيانا تحقيق فائض يضمن لهم إيرادات مالية وإن لم تتوفر هذه المساحة من الأرض لا ضير حسب رأيه في استغلال أسطح المنازل في الزراعة بتعبئة صناديق بلاستيكية بالتربة وإنتاج الخضار على الأقل.
الطفلة نايا ابنة الشهيد عيسى العفيف عبرت عن سعادتها بمساعدة جدها في رعاية الحديقة وسقاية المزروعات وقطاف الخضار والفواكه وتناولها طازجة فضلا عن أنها تجد متعة كبيرة في أداء هذه الأعمال اليومية.
يذكر أن الجهات المعنية في القطاع الزراعي بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي أطلقت منذ نحو 5 سنوات مشروع الزراعة المنزلية بهدف مساعدة الأسر الفقيرة من خلال تغطية نفقات زراعة مساحة 500 متر للمستهدف الأشد فقرا تشمل شبكة ري تنقيط مع مستلزماتها والشتول والبذور الصيفية والشتوية والأسمدة والأدوية اللازمة بما يؤمن حاجة أسرته من الخضار ويوفر دخلا ماديا من بيع الفائض.
سيريا هوم نيوز /4/ سانا