يبدو أن معنيي محافظة السويداء و خاصة الذين أصدروا تسعيرة أجور التكاسي مساء أمس ، لم يكونوا يدركون أن هذه التعرفة معمول بها منذ عدة شهور مع زيادة إضافية عليها بعد ارتفاع سعر مادة البنزين إلى الضعف.
إذ أشار عدد من المواطنين إلى أن أصحاب التكاسي ومنذ بدء أزمة البنزين حددوا لأنفسهم تسعيرة مزاجية وصلت إلى ٨٠٠ ليرة للطلب الواحد داخل مدينة السويداء، و٢٠٠ ليرة (سرفيس) ، وبعد ارتفاع سعر البنزين بات الطلب الواحد داخل المدينة حتى ولو لمسافة ٢٠٠ متر ١٥٠٠ ليرة وأجرة راكب (السرفيس) ضمن التكسي ٣٠٠ ليرة.علماً -ووفق قرار المحافظة الذي صدر مساء أمس- أن التسعيرة داخل مدينة السويداء وإلى أي جهة فيها ٧٥٠ ليرة ، أما عبر الهاتف من مكاتب النقل والسفر فتبلغ ٨٠٠ ليرة , في حين تبلغ أجرة الراكب الواحد للتكسي سرفيس ٢٠٠ ليرة.
وأضاف مواطنون ممن التقتهم «تشرين» أنه وفق قرار المحافظة فإن أجرة التكسي طلب من مدينة شهبا إلى السويداء هي ٣٠٠٠ ليرة، وأجرة راكب السرفيس ٥٠٠ ليرة إلا أن الواقع هو عكس ذلك تماماً فأصحاب التكاسي كانوا يتقاضون هذه التسعيرة مع زيادة عليها منذ عدة شهور، فأجرة طلب التكسي من شهبا إلى السويداء هي ٤٠٠٠ ليرة وأجرة راكب السرفيس ٦٠٠ ليرة
ليضيف هؤلاء أن المحافظة حددت تسعيرة طلب التكسي إلى بلدة المزرعة بـ١٨٠٠ ليرة علماً أن أصحاب التكاسي وقبل ارتفاع سعر مادة البنزين كانت أجرة الطلب إلى بلدة المزرعة ٢٠٠٠ ليرة وحالياً بعد أن ارتفع سعر مادة البنزين أصبحت أجرة الطلب ٣٠٠٠ ليرة.
فإصدار هذه التسعيرة دون إلزام السائقين بها سيفتح سجالاً ما بين الراكب والسائق ، وذلك نتيجة تراخي القبضة الرقابية، ومن ناحية أخرى قال عدد من السائقين إن ارتفاع أجور إصلاح السيارات وقطع الغيار والزيوت المعدنية أرهقنا، إضافة لعدم توافر مادة البنزين بالشكل الكافي لدى محطات الوقود، وبالتالي اضطرارهم الانتظار ساعات للحصول على ٢٠ ليتراً، وإذا تعذر ذلك يتوجهون لشرائه من السوق السوداء حيث وصل سعر الليتر الواحد في هذه الأسواق إلى حوالي ٢٠٠٠ ليرة.
وقالت رئيسة دائرة حماية المستهلك بالسويداء تكليفاً رشا رحروح: سيتم إلزام سائقي سيارات الأجرة بهذه التسعيرة من خلال دورياتنا المنتشرة في الأسواق يومياً، إضافة لذلك فإن على المواطنين التعاون مع حماية المستهلك وذلك من خلال التقدم بشكوى على كل سائق يخالف هذه التسعيرة، والاتصال على الرقم ١١٩ للإبلاغ عن أي مخالفة.
(سيرياهوم نيوز-تشرين)