احتجاجات واسعة تعم كيان الاحتلال، وتحدث اضطرابات واسعة في العديد من محطات القطار، وتعطيل مواقع الإنترنت والتطبيقات.
تجددت الاحتجاجات في كيان الاحتلال الإسرائيلي، إذ بدأ المحتجون بإغلاق العديد من الطرق الرئيسية في “تل أبيب” في “يوم المعارضة الوطني”، كما أغلقوا الطريق إلى مبنى وزارة الأمن.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بأن شرطة الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت حتى الآن 19 متظاهراً ضد التعديلات القضائية.
وأضافت وسائل الإعلام أن متظاهرين يمينيين تظاهروا صباحاً قرب منزل المستشارة القضائية لحكومة الاحتلال.
وتستمر الاحتجاجات في “تل أبيب”، حيث قطع المتظاهرون أحد الطرقات الرئيسة في المدينة، رفضاً للتعديلات القضائية.
وبالتزامن، تعرضت متظاهرة لإصابة خطرة بعد أن صدمتها سيارة عند الجسر 531 في رعنانا. وأحدث المتظاهرون اضطرابات في العديد من محطات القطار، وخارج مبنى “الهستدروت” (اتحاد العمال) العامّ في “تل أبيب”.
وذكر الإعلام الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، أنّ “الشرطة” حذّرت من تزايد “احتمال حدوث مواجهة جسدية بين متظاهرين ومؤيدي التشريعات القضائية”.
كذلك، أبدى الكثير من المسافرين خشيتهم من عدم قدرتهم على الوصول إلى مطار “بن غوريون”.
وتركز الاحتجاجات هذه المرة على وجود المحتجّين في محطات القطار ومحاولة تعطيل مواقع إنترنت وتطبيقات.
وفي الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، بدأ المحتجّون العاملون في الـ”هاي تك” (الصناعات ذات التقنيات المعقدة) بمحاولة تعطيل نشاط مواقع إنترنت وتطبيقات.
كذلك، أعلن محتجّو الـ”هاي تك” إنشاء “مقرّ للاضطراب التكنولوجيّ” سيقود نشاطاً رقمياً مخططاً، وقالوا: “كما هي الحال في الشوارع والطرق، في وقت الطوارئ الذي نعيش فيه، يجب أيضاً الشعور بالاحتجاج في الفضاء الرقمي”.
وأضافوا: “ستؤثر الإجراءات المخطط لها بطريقة قانونية في التطبيقات والمواقع الشائعة الموجودة على الجهاز المحمول والحاسوب لكل إسرائيليّ، بحيث يفكر كل فرد على الأقلّ، لبضع دقائق في اليوم، في تدمير الديمقراطيّة التي تخطط لها الحكومة”.
وعند الساعة السابعة صباحاً، انطلقت تظاهرة من ساحة “بيما” في “تل أبيب”. ومن المتوقع أن يحاول المتظاهرون في وقت لاحق من صباح اليوم قطع طريق رقم 531 قرب “كفار سابا” و”رعنانا” (قرب يافا).
وخلال المرحلة التالية من احتجاجات الثلاثاء، ستنظَّم تظاهرات أمام المحاكم الدينية لليهود.
ونقل موقع “واللا” العبري عن أحد قادة الاحتجاجات، الذي لم يسمّه، القول إنهم “لن يأمروا المتظاهرين بالتدخل في العمل العادي للقطارات، ولكن “عندما يحضر الكثير من المتظاهرين، فقد يكون هذا هو ما سيفعلونه”.
ومساءً، ستنظَّم تظاهرات في شارع “ريغر” في بئر السبع، وفي “هرتسليا”، وفي القدس المحتلة، وأمام سفارة الولايات المتحدة في “تل أبيب”، وفي أماكن أخرى كذلك.
وسيقام الاحتجاج أمام السفارة الأميركية بالتزامن مع زيارة الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، للولايات المتحدة.
وتدرس قيادة الاحتجاجات اتخاذ مزيد من الإجراءات أمام السفارة الأميركية في نهاية الأسبوع.
وذكرت صحيفة “هآرتس” الأسبوع الفائت، أن المحتجين يخططون في يومي الأربعاء والخميس، لتظاهرات خارج منازل أعضاء كنيست الاحتلال، وكذلك مسيرات وتظاهرات في مدنٍ محتلة كثيرة.
وخرج عشرات آلاف المستوطنين، السبت الفائت، في تظاهرات احتجاجاً على التعديلات القضائية التي تعتزم حكومة نتنياهو إقرارها.
وتظاهر نحو 141 ألف مستوطن للأسبوع الثامن والعشرين على التوالي في شارع كابلان في “تل أبيب” ضد التعديلات القضائية، كما تظاهر نحو 20 ألف مستوطن في حيفا المحتلة.
ويشهد كيان الاحتلال منذ نحو 28 أسبوعاً احتجاجات غير مسبوقة ضدّ التعديلات القضائية التي تصرّ الحكومة بقيادة بنيامين نتنياهو على إقرارها، مع استمرار التحذيرات من أنّها تسفر عن “شرخ خطر في الداخل الإسرائيلي”.
سيرياهوم نيوز 1-الميادين