فيما وصف بأنه تحرش جديد ضد مصر، أجرى وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مناقشات رفيعة المستوى حول ما وصفه بـ”الخروقات المصرية” للملحق العسكري لاتفاق السلام بين مصر وإسرائيل، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية.
الصحيفة قالت إن المحادثات التي قادها “كاتس” ركزت بشكل أساسي على التطورات في البنية التحتية العسكرية المصرية في سيناء. كما أشارت إلى أن قوة المراقبة الأميركية، المكلفة بالإشراف على تنفيذ الاتفاق، قد رصدت تلك الخروقات وأبلغت عنها.
وفي هذا السياق، طلب “كاتس” من المؤسسة العسكرية الإسرائيلية “التعمق” في المسألة ودراسة تداعيات هذه التطورات على إسرائيل.
في ذات السياق ذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية في وقت سابق أن إسرائيل توجهت إلى كل من مصر والولايات المتحدة بطلب رسمي لتفكيك البنية التحتية العسكرية التي أنشأها الجيش المصري في سيناء.
لم تمر تسريبات الصحافة العبرية مرور الكرام، حيث تسببت في موجة عارمة من الغضب الشعبي والنخبوي سواء بسواء.
د. محمود كبيش العميد الأسبق لكلية الحقوق جامعة القاهرة يرى أن التحرش الصهيونى بمصر مستمر بادعاء خرق مصر لملحق اتفاقية السلام.
وأضاف “كبيش” أن المخطط مستمر والاستعداد لكل الاحتمالات واجب حتمى، محذرا من أن دمار العالم سيأتى من وجود قطب واحد يتحكم فى مصيره وهو القطب الصهيوأميريكان.
الاتهامات الصهيونية لمصر اعتبرها البعض امتدادا لتحرشات قديمة لم تتوقف، ومنها قتلهم الجنود والاعتذار عن القتل الخطأ علي الحدود.
الشاعر الرائد أحمد عبد المعطي حجازي يقول إن ما يفعله الإسرائيليون الآن في غزة وآخره مطالبتهم أهل رفح بالرحيل، أمر متوقع، ولا يمثل أي مفاجأة، مؤكدا أن الإبادة هدف مقصود منذ البداية.
ويضيف لـ”رأي اليوم” أن على العرب الذين اعترفوا بإسرائيل أن يهددوا بسحب هذا الاعتراف، وعلى الذين يتاجرون مع الأمريكان أن يهددوا بالمقاطعة، لافتا إلى أن العرب لديهم ظهير في البلاد الإسلامية وباقي الدول الأخرى التي تقف لأمريكا بالمرصاد مثل الصين وروسيا وسواهما.
من جهته يقول د. نصار عبد الله أستاذ الفلسفة إنه ليس لديه شخصيا رؤية للخروج من المأزق الحالي إلا الإحساس بالخزي والعجز، مشيرا إلى أنه لا يستطيع أن يلوم قيادة سياسية أو مسؤولا أعلن أنه مدرك لمدى اختلال موازين القوى بيننا وبين هذا العدو الغاشم، وأي محاولة للتصدي له، لن يكون حصادها إلا في غير صالحنا.
ويضيف لـ”رأي اليوم” أن هناك عناصر ثورية تطالب بعمل لا تدرك مدى خطورته، ولا يستطيع أيضا أن يلومها؛ لأن ما فعلته إسرائيل مستفز ويخرج الإنسان عن شعوره وحساباته العقلية، ويدفعه حتى و إلى الموت ليس المجاني فحسب بل ما هو أفدح خسارة من المجاني.
ويؤكد د. نصار أنه ما لم تتغير موازين القوى العالمية لسبب أو لآخر، فسيستمر الوضع المهين البائس.
وعما إن كان العرب قادرين على تغيير موازين القوة، يقول إن العرب في ظروفهم الحاضرة غير قادرين على فعل شيء، لأنهم يعتمدون في مصادر تسليحهم وفي كل شيء على الولايات المتحدة.
ويختتم مؤكدا أن إسرائيل ليست دولة بل جيش له دولة ورأس حربه للدول الاستعمارية.
خلاصة الغضب الدائر كان في تأكيد الكثيرين أن هذه المهانة لن تنتهي إلا بانتهاء أنظمة الحكم العربية المنبطحة للمارد الأمريكى “الأجوف” والنمر الإسرائيلي “الأكذوبة”.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم