شهد واقع التغذية الكهربائية في عدة محافظات تحسناً ملحوظاً بالآونة الأخيرة إثر الجهود الحكومية المبذولة لتأمين موارد الطاقة الكهربائية ورفد المحافظات بكمية إضافية من الكهرباء وانخفاض الأعطال الناتجة عن الحمولات الزائدة بعد تحسن أحوال الطقس وانخفاض الاستهلاك ما أسهم بتراجع عدد ساعات التقنين في أغلب المحافظات.
وفي هذا الصدد أشار مدير شركة كهرباء السويداء المهندس نضال نوفل لـ سانا إلى أنه يتم حالياً تطبيق برنامج 3 ساعات وصل ومثلها قطع وأن عدد حالات الفصل للحماية الترددية في محطات التحويل انخفض وكذلك تحسن الجهد الكهربائي بمختلف المناطق بينما هناك بعض المشتركين ينخفض لديهم جهد التيار لأسباب فنية وتتم معالجته تباعاً لافتاً إلى الانخفاض في الأعطال الناتجة عن الحمولات نتيجة تحسن الطقس.
ولفت المواطن رضوان زين الدين من بلدة قنوات إلى أن التحسن بالكهرباء بدأ منذ يومين بينما ذكرت نور نعيم من قرية رضيمة اللوا إلى أن وضع الكهرباء بدأ بالتحسن لكن شدة التيار ما زالت ضعيفة.
ووفقاً لوليد الحمود من قرية الثعلة فإنه يوجد تحسن بسيط بساعات التقنين وشدة التيار مع وجود انقطاعات أحياناً خلال الفترة الخارجة عن التقنين بينما بين مفيد الزغبي من قرية عرى أنه لاحظ منذ يومين تحسن بوضع الكهرباء وذكر وليد الصفدي من بلدة عرمان أن واقع الكهرباء مازال كما هو مع وجود فصل خلال الفترة الخارجة عن التقنين وضعف بشدة التيار.
وفي القنيطرة بين مدير شركة الكهرباء المهندس بسام المصري أنه تم تخصيص المحافظة بكمية من الطاقة الكهربائية من قبل المؤسسة العامة لتوزيع الطاقة ويتم توزيع هذه الكميات بالتساوي على مخارج المتوسط وفق برنامج تقنين بإشراف الشركة.
وفي حمص بين مدير شركة الكهرباء المهندس صالح عمران أن كمية الكهرباء المخصصة للمحافظة حالياً تتراوح بين 200 و230 ميغا واط ما انعكس إيجاباً على الواقع الكهربائي وخاصة بعد استقرار الطقس وتأمين الفيول للمحطات الحرارية موضحاً أن ساعات التغذية أصبحت 3 مقابل 3 ساعات قطع.
وعبر عدد من المواطنين بالريف والمدينة عن ارتياحهم لتحسن الواقع الكهربائي حيث بين محمد عساف صاحب فرن معجنات في شارع الأهرام بالمدينة أن زيادة ساعات التغذية الكهربائية انعكست إيجاباً على العمل حيث زادت كمية الإنتاج اليومي وخاصة خلال شهر رمضان.
وذكرت هلا السعد من حي الزهراء أن تحسن الكهرباء بالمدينة مكنها من تنفيذ الأعمال المنزلية وسهل على أطفالها مراجعة موادهم الدراسية مساء بينما أوضح عيسى حسن من قرية الشنية أن زيادة ساعات التغذية أسهمت بتحسن الأعمال المرتبطة بمحلات الحدادة والنجارة والخياطة والزراعة حيث تمكن المزارعون من تشغيل مضخات المياه لسقاية الأراضي.
وفي حماة بين المهندس أحمد يوسف مدير شركة الكهرباء أن المحافظة شهدت تحسناً في الواقع الكهربائي لجهة إطالة مدة الوصل التي تبلغ ساعتي وصل مقابل 4 قطع مع وجود محاولات لزيادة فترة الوصل حتى ساعتين ونصف الساعة خلال اليومين المقبلين الأمر الذي لقي ارتياحاً من قبل المشتركين.
وفي دير الزور ذكر مدير شركة الكهرباء المهندس خالد لطفي أن الكمية الواردة للمحافظة تبلغ 50 ميغا واط يتم تقسيمها على المناطق والخطوط مع إعطاء الأولوية لخطوط الضخ الزراعي بالقطاعين الثالث والخامس وفي أرياف المحافظة التي توجد فيها محركات زراعية تعمل على الطاقة الكهربائية وبرنامج التقنين في الوقت الحالي بالمحافظة هو ساعتا وصل و4 قطع وقد تزداد ساعات الوصل خلال الليل مع الانخفاض بالحمولات.
وفي درعا بين مدير شركة الكهرباء المهندس هاني المسالمة أن كميات الكهرباء المخصصة للمحافظة زادت من 90 ميغا واط إلى ما بين 110 و120 ميغا واط يومياً حيث أسهم تحسن الطقس وانخفاض الحمولات وزيادة كميات الكهرباء المخصصة للمحافظة في تحسن الكهرباء.
ولفت إلى أن الشركة تطبق حالياً برنامج 2 ساعة وصل و4 ساعات قطع ومن المتوقع أواخر هذا الأسبوع تطبيق برنامج 3 وصل و3 قطع في حال زادت كميات الكهرباء مبيناً أنه خلال الفترات السابقة تم تحويل كميات جيدة من الكهرباء للآبار الزراعية لري محصول القمح حيث انتهت عمليات الري خلال اليومين الماضيين.
وأشار عدد من أهالي مدينة درعا إلى وجود تحسن طفيف في الكهرباء حيث أوضح خالد كرتلي أن عدد ساعات القطع لا تزال طويلة ما يرهق كاهل الناس في الاعتماد على مصادر بديلة وخاصة الفعاليات التجارية والاقتصادية بينما رأى محمد المصري أن واقع الكهرباء رغم تحسنه لا يزال دون الطموح مبيناً أن الإجراءات الاقتصادية على سورية ألقت بظلالها على كل مناحي الحياة وخاصة ما يتعلق بمصادر الطاقة.
وفي طرطوس أبدى عدد من المواطنين ارتياحاً لجهة تخفيض عدد ساعات التقنين التي أصبحت 3 ساعات وصل ومثلها قطع حيث ذكرت أم علي أنها عانت كثيراً خلال الفترة الماضية في أعمال المنزل نتيجة ساعات القطع الطويلة للكهرباء مشيرة إلى أن التقنين الجديد منحها المزيد من الوقت لإنهاء أعمالها بشكل أسهل.
الحلاق موسى أكد أنه بفضل التقنين الحالي أصبحت لديه إمكانية لاستقبال عدد أكبر من الزبائن الذين كان مضطراً للاعتذار منهم لعدم توافر الكهرباء.
مدير شركة كهرباء طرطوس المهندس عبد الحميد منصور أكد أن تحسن التقنين بالمحافظة يعود لإصلاح بعض محطات التوليد وعودتها للخدمة وتحسن أوضاع الطقس وبالتالي انخفاض الطلب على الكهرباء مؤكداً أن ساعات القطع والوصل متساوية بين مختلف مناطق المحافظة وتبلغ 3 وصل ومثلها قطع.
وفي اللاذقية أجمع عدد من المواطنين أن فترات التغذية والتقنين باتت متساوية في جميع المناطق بواقع 3 ساعات وصل ومثلها قطع حيث بينت عروبة عبدو من حي الرمل الجنوبي أن واقع الكهرباء أفضل من قبل معربة عن أملها باستقرار التغذية خلال فترة الصيف بينما أشار علي إبراهيم إلى توافر الكهرباء بشكل أكبر من السابق مبيناً أن تحقيق المساواة في فترات التقنين بين المحافظات ترك ارتياحاً لدى المواطنين.
سليمان الشرقي من قرية المختارية أعرب عن أمله باستقرار التغذية الكهربائية على النحو الحالي وخاصة خلال شهر رمضان وفصل الصيف بينما ذكرت ريما نظاملي من قرية حبيت أن وضع الكهرباء تحسن كثيراً في الآونة الأخيرة وهذا الأمر كان ضرورياً جداً مع توالي ارتفاع درجات الحرارة بينما بين عدي بشير أن منطقة الحفة تشهد تحسناً ملحوظاً في الواقع الكهربائي.
وفي حلب أوضح الدكتور كميت عاصي الشيخ عضو المكتب التنفيذي المختص بمجلس المحافظة أنه بعد زيارة الوفد الحكومي للمحافظة والمطالبة بزيادة حصتها من الكهرباء تم رفد المحافظة بـ 50 ميغا واط ليصل مجموع الوارد إلى 230 ميغا واط ما انعكس إيجابياً على استقرار الواقع الكهربائي وخاصة في مراكز التحويل السكنية وارتفاع ساعات التغذية إلى 7 ساعات باليوم وانخفاض الأعطال الناتجة عن الحمولات الزائدة لافتاً إلى أن تحسن الطقس وانخفاض الاستهلاك وزيادة الكميات الواردة أدت إلى زيادة عدد ساعات التغذية وأن هناك جزءاً كبيراً من الكهرباء يتم تخصيصه للمدينة الصناعية بالشيخ نجار ويتم العمل لوضع خطط بديلة لتوليد الكهرباء بالطاقات المتجددة.
وبين المهندس زهير ديري معاون مدير شركة كهرباء حلب أن زيادة الوارد من الطاقة الكهربائية وارتفاع درجات الحرارة أسهما بزيادة عدد ساعات التغذية الكهربائية موضحاً أن معدل التغذية يصل إلى ساعتين مقابل 4 قطع ويتم العمل للوصول إلى 3 ساعات وصل ومثلها قطع بالاستفادة من الكهرباء الفائضة عن المناطق الصناعية.
وأوضح إبراهيم أحمد من حي الشيخ خضر أن ساعات التغذية زادت في الحي خلال الأيام القليلة الماضية وهو ما أكده أحمد مصري ويوسف العلي من أهالي حي بستان القصر اللذان لفتا إلى أن كمية الكهرباء زادت في الفترة الماضية لتصل إلى ساعتي وصل مقابل 3 قطع.
وقال المحامي أحمد حفار من أهالي حي الحمدانية “إن الكهرباء تحسنت ضمن الحي ما خلق ارتياحاً لدى الأهالي ومكنهم من تشغيل أدواتهم الكهربائية” بينما بينت سهى لبان من أهالي حي الزبدية أن ساعات التغذية وصلت إلى ساعتي وصل مقابل 4 قطع وتزداد التغذية فترة المساء وأثناء وقت السحور.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا