آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » تحقق الأمل .. وبدأ العمل . ..

تحقق الأمل .. وبدأ العمل . ..

 

كتب:يونس خلف

لن ألجأ الى الانشاء في الاضاءة على ما دار في اجتماع السيد الرئيس بشار الأسد مع المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين .. لا سيما أنه كان اجتماع عمل وتشخيص لكل الأمور ولطالما انتظرنا هذا اللقاء لأنه كان الأمل الوحيد بعد مسلسل التريث وترحيل المسؤوليات وعدم الاستجابة من الحكومة لأي من المتطلبات التي كان يتقدم بها الاتحاد ..
تحدثنا دون أي حرج وبلا تعليمات ولا إملاءات من أحد وكل الامور قابلة للنقاش والحوار وعلى قاعدة أن الإعلامي السوري الوطني الذي صمد وواجه وقام بواجبه اليوم يعاني من عدم القدرة على الاستمرار بالحياة .. أي عامل أو موظف أو مهندس يستطيع أن يمارس أي عمل آخر إضافة إلى عمله لتحسين ظروفه المعيشية والبحث عن مورد آخر في إحدى المهن الحرة إلا الصحفي ..
اليوم الصحفي يفتقد لانتمائه لمؤسسة إعلامية واحدة والى الاستقرار على سياسة تحريرية موحدة ويخضع لأمزجة وإملاءات لأنه مضطر للعمل في عدة صحف ومواقع ومؤسسات إعلامية رسمية أو خاصة وليس في مؤسسته الاعلامية فقط ..
في اتحاد الصحفيين لدينا برامج عمل وأفكار ورؤى من أجل تطوير العمل الاعلامي وممارسة الدور الفاعل والمؤثر والاهتمام بالزملاء وتحسين ظروفهم لكن معظم ذلك يصطدم بعوائق منها مالية .. ومنها ما يتصل بعدم الاهتمام والدعم من قبل الحكومة .. وأكثر من ذلك هناك عمل دؤوب وحرص تام على تفاعل اتحاد الصحفيين في الفضاء الإعلامي لتوثيق انتهاكات الإرهاب والاحتلال بحق الصحفيين وعدم إفلات قتلة الصحفيين شهداء الإعلام من العقاب.
من التساؤلات التي نقلناها : من يقيم الأداء الإعلامي .. من هي الجهة التي تراقب وتتابع المؤسسة الإعلامية بشكل دوري ويكون هناك حساب للحقل والبيدر ..
غياب المعايير والعدالة بدءاً من تعيين إدارات المؤسسات الإعلامية مروراً بظروف الكتابة ومنع النشر وصولاً إلى التغيير المتكرر لإدارات المؤسسات الإعلامية ولا يكون مبنياً على تقييم الأداء وأكثر من ذلك عندما يتم تكليف أحد ليس من ذوي الاختصاص الإعلامي ولا يمتلك خبرة .
عمل الصحفيين على مدار الساعة والمسؤولية الملقاة على عاتقهم وطبيعة عملهم في ظروف الحرب والكوارث والتغطيات الميدانية يتطلب إعادة النظر في نسبة 13 % وإقرار النسبة ٥٥% كما كان سابقاً أو إقرار النسبة وفق الممكن إنصافاً للصحفيين لأن النسبة المقترحة من اللجنة الاقتصادية ومجلس الوزراء مجحفة جداً بحق الصحفيين …
في ظل ضعف الموارد المالية لدى الاتحاد يتقاضى الصحفيون المتقاعدون راتباً تقاعدياً بسقف الخمسة وعشرين ألف ليرة سورية حسب سنوات الانتساب للاتحاد وهو مبلغ لا يتناسب ومسيرة الصحفي وما يقدمه ..
دعم صندوق التقاعد بحيث تصبح حصة 4% بدلاً من ٢% عن كل إعلان من القطاع العام والخاص .
رفع سن التقاعد في ظل هجرة الكوادر الإعلامية نتيجة الوضع الاقتصادي وتقاعد العديد من الخبرات الصحفية التي لا تزال في قمة عطائها لبلوغها الستين من العمر وفي ظل عدم الإعلان عن مسابقات خاصة بالمؤسسات الإعلامية مما سبب نقصاً بالخبرات الإعلامية
الحاجة لهذه الخبرات في مفاصل العمل الإعلامي وباعتبار العمل الصحفي عملاً فكرياً ولا يتوقف عند سن محددة .
يعمل العديد من الصحفيين في مؤسسات الإعلام بصيغ مختلفة عقود- بونات – عقود برمجية- استكتاب أوامر إدارية – فاتورة وهم يترقبون تثبيتهم منذ سنوات
أخذ موضوع استثمارات الاتحاد والصعوبات المزمنة التي عطلت هذا الجانب وقتا واهتماما خلال الاجتماع ومنها القرض الخاص بفندق الحسكة .. أرض الديماس .. – أرض شرقي باب شرقي .. أرض خان العسل .. ومقر الاتحاد في حي القصور .. وكل ما يتعلق بالاستثمار .
ما تم طرحه لقي اهتماماً كبيراً وبتوجيه من السيد الرئيس تم البدء بالتواصل مع الجهات المعنية بالقضايا المطروحة للاهتمام والمعالجة بما يدعم عمل الاتحاد والإعلاميين .
ومن وحي أجواء الاجتماع وكيف كان السيد الرئيس يسأل ويستفسر ويفكر بمفاتيح الحلول المناسبة والحاسمة دون تأجيل أشعر بالتفاؤل أننا ودعنا مرحلة العذاب مع ( للتريث وترحيل المسؤوليات والمماطلة من قبل الجهات التي كنا نتابع هذه القضايا معها ) .
عموماً خلال أيام ستكون الصورة واضحة ومعلنة لنتائج هذا اللقاء والحلول المناسبة المأمولة .
كثير من الزملاء يسألون عن النتائج وماذا حصل وماذا كان جواب السيد الرئيس . ولماذا لم يتم نشر كلام السيد الرئيس وردوده ..
رغم أن اللقاء مع سيادة الرئيس كان اجتماع عمل وتركز على نقاش المشكلة وحلها ولم يعلن عن اللقاء في وسائل الإعلام الرسمي إلا أنني أستطيع أن ألخص الأفكار التي كنا نلتقطها في سياق النقاش والاستفسار عن القضايا المطروحة وآلية الحل المناسب لكل مشكلة وايضا لغة الحوار التي اتسم بها الاجتماع والتي حملت الكثير من الرسائل ومن هذه الرسائل :
ــ إصغاء سيادته لكل من تحدث والاجابة بشكل دقيق وكامل على السؤال أو الموضوع المطروح وعندما كان يجيب على كل سؤال بمفرده كنت أقول لنفسي ليتنا نتعلم ونتعود وخاصة أصحاب القرار من المسؤولين على لغة الحوار دون أفكار مسبقة ودون خلفيات ‏ والابتعاد عن اللغة التي تحتمل الشيء ونقيضه والموافقة وعدمها والقبول والرفض .
ـــ الاهتمام اللامحدود للسيد الرئيس بالعقل الذي يفكر بالاستثمار وصولا الى الاعتماد على الذات ومضاعفة الجهود في العمل للتغلب على الصعوبات .
ـــ الإهمال الذي استمر سنوات نوع من التقصير والفساد وهدر لأموال الاتحاد دون أن يخضع أحد للمحاسبة وكأن شيئاً لم يكن الأمر الذي يشجع على مزيد من الفساد من خلال الإفلات من العقاب .وما هو دور المؤتمر العام ومجلس الاتحاد في ذلك.
ـــ حجب المعلومة وتداولها أكبر مشكلة .. وثمة فشل في تداول المعلومات على مستوى العمل الحكومي ولا يوجد لدينا آليات ومسارات لتداول المعلومة الصحيحة .
ــ عندما تتوافر المعايير بما فيها معيار الخبرة ودقة ونزاهة توصيفها يتم تجاوز أي خلل أو تعيين في قيادات المؤسسات الإعلامية وأي مسؤول في الدولة واكثر من ذلك ووفقاً لتعبير السيد الرئيس فإن الاتحاد شريك ومسؤول عن تحديد المعايير التي يتم بموجبها التعيين ومراقبة تطبيقها بعدالة لكن قبل ذلك أن يكون هناك قياس حقيقي ودقيق للمعايير والأسس .
خلاصة القول .. كان اللقاء مع السيد الرئيس فرصة ثمينة وغالية وأجمل لحظات العمر أننا تشرفنا بهذا اللقاء في غمرة نشوة الانتصارات لسورية وشعبها وقائدها المقاوم المناضل والمنتصر السيد الرئيس بشار الأسد . و دائرة التفاؤل اتسعت بتجاوز كل العوائق خلال أيام لذلك أستطيع القول :بعد هذا اللقاء تحقق الأمل وبدأ العمل .
(سيرياهوم نيوز ٤-صفحة الكاتب)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المجالس الاستشارية والمجالس التمثيلية: بين المشورة واتخاذ القرار

  حسان نديم حسن في ظل التطورات السريعة التي يشهدها العالم وتنامي أهمية المؤسسات التشاركية، تبرز المجالس الاستشارية والمجالس التمثيلية كأدوات حيوية للإدارة وتقديم الخدمات ...