آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » تخريج مسرحي بعرض ” الحياة المديدة للملك أوزوالد “

تخريج مسرحي بعرض ” الحياة المديدة للملك أوزوالد “

في أمسية فنية مفعمة بالشغف والإبداع، احتفل معهد دراما رود بتخريج الدفعة الرابعة من طلابه، من خلال عرض مسرحي بعنوان

” الحياة المديدة للملك أوزوالد”، للكاتب فيلمير لوكيتش، إعداد وإشراف كفاح الخوص، دراماتورج بيترا جومار، والأساتذة المساعدين : يزن كيالي _ أيهم أبو الشامات _ رماح أبو عرب، وذالك على خشبة مسرح نقابة العمال، وسط حضور نخبة من الفنانين والإعلاميين، وعلى رأسهم الفنانة القديرة وفاء موصللي، والمخرج كفاح الخوص، إلى جانب عدد من خريجي المعهد الذين بدأوا يشقون طريقهم في عالم الدراما والمسرح.

منهج عملي

المخرج كفاح الخوص أكد خلال حديثه لـ”الحرية” أن رؤية المعهد تتمثل في تربية جيل جديد من الفنانين يمتلك أدوات احترافية، ويعبّر عن ذاته وهويته الفنية بعيداً عن القوالب التقليدية. وأضاف أن المعهد يسعى إلى “تطوير المواهب من خلال منهج عملي يدمج بين التدريب المكثف والمشاركة الفعلية في مشاريع درامية ومسرحية”.

وأوضح الخوص أن “المنهج الذي يعتمده المعهد يركز على التجريب، وعلى بناء شخصية الفنان من الداخل، وليس فقط على الأداء الخارجي”. وأشار إلى أن المعهد استضاف نخبة من الفنانين والأساتذة، منهم وفاء موصللي، فايز قزق، أمل عرفة، ومؤمن الملا، الذين شاركوا في تدريب الطلاب عبر ورشات عمل تخصصية.

كما كشف عن وجود تعاون مستمر بين المعهد وعدة شركات إنتاج وقنوات تلفزيونية، مما يتيح للطلاب فرصاً حقيقية للظهور والمشاركة في أعمال احترافية قبل التخرج.

مواهب واعدة

تميّزت الدفعة الرابعة بتنوع مشاريع التخرج التي عكست نضجاً فنياً لافتاً، حيث شارك الطلاب في عروض مسرحية مفتوحة للجمهور، وتم تقييم أعمالهم من قبل لجنة فنية ضمت أسماء بارزة في الوسط الفني.

بلغ عدد الخريجين في هذه الدفعة 18 طالباً وطالبة، توزعوا بين تخصصي التمثيل والسيناريو.

ومن اللافت أن عدداً من الطلاب شاركوا في أعمال درامية قبل التخرج، مثل مسلسل “عزك يا شام” و”أغمض عينيك تراني”، مما يعكس نجاح المعهد في ربط التعليم بسوق العمل A.

لقاء مع الفنانة وفاء موصللي – دعم لا محدود للفن الجديد.

الفنانة وفاء موصللي وصفت تجربتها في المعهد بأنها “غنية ومؤثرة”، مشيرة إلى أن “دراما روز يملك روحاً مختلفة، ويمنح الطلاب مساحة حقيقية للتعبير عن أنفسهم”. وأضافت أنها تشارك في التدريب والإشراف، وتحرص على دعم المواهب الشابة بكل ما تملك من خبرة.

عن أداء الدفعة الرابعة، قالت: “رأيت مواهب تستحق أن تُحتضن وتُسلّط عليها الأضواء، وهناك طلاب لديهم حس فني عالٍ وقدرة على الابتكار”. واعتبرت أن أبرز التحديات التي تواجه الطلاب اليوم هي “قلة الفرص، وضغط السوق”، لكن المعهد يساعدهم على تجاوز ذلك من خلال التدريب العملي والتوجيه المستمر.

وفي ختام اللقاء، وجهت نصيحة لكل طالب: “كن صادقاً مع نفسك، ولا تخف من التجريب، فالفن الحقيقي يولد من الجرأة والصدق والتواضع ليس ضعفاً، بل هو وعي عميق بالنفس، كما قال أرسطو: ‘الفضيلة وسط بين الإفراط والتفريط’، وأنا أرى أن الفنان الحقيقي هو من يظل متواضعاً مهما ارتفع صوته على المسرح.”

الفن كرحلة اكتشاف

محمد زحيمان، أحد خريجي الدفعة الرابعة، عبّر عن امتنانه للمعهد قائلاً: “غيّر المعهد نظرتي للفن، وجعلني أؤمن أن التمثيل ليس مجرد أداء، بل هو حالة إنسانية كاملة”. وأضاف بأن أكثر لحظة مؤثرة عاشها كانت أثناء تقديم مشروع التخرج أمام الجمهور، حيث شعر بأنه “ولد من جديد على خشبة المسرح”.

وكشف أنه يعمل حالياً على مشروع فني مستقل، ويحلم بالعمل مع المخرج الليث حجو، الذي يعتبره “نموذجاً للإبداع والجرأة في الطرح”.

حفل التخريج لم يكن مجرد مناسبة أكاديمية، بل كان احتفالاً بالفن، وبالطموح، وبجيل جديد يحمل راية الإبداع السوري في زمن يحتاج فيه المسرح والدراما إلى أصوات جديدة، جريئة، ومخلصة.

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية

x

‎قد يُعجبك أيضاً

RT تعرض “البحث عن رسول” في مهرجان قازان السينمائي الدولي “المنبر الذهبي”

وقد أنتجت RT العربية هذا الفيلم بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد الكاتب والشاعر السوفيتي رسول حمزاتوف، حيث يتناول الفيلم صورة مختلفة عن الشاعر الداغستاني العظيم، بينما ...