آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » تدخّل أميركي «مضبوط»: نعم للضغط على «حماس»

تدخّل أميركي «مضبوط»: نعم للضغط على «حماس»

 

 

استغلّت إسرائيل الحوادث التي وقعت في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة، أمس، وأسفرت عن مقتل جنديين إسرائيليين، لشنّ عدوان واسع على القطاع تمثّل بغارات جوية طاولت أكثر من 100 هدف، وأوقعت عشرات الشهداء والجرحى، وذلك على الرغم من نفي حركة «حماس» أي علاقة لها بتلك الحوادث.

 

وترافق التصعيد الإسرائيلي مع رفع مستوى الضغط السياسي على الحركة، من جانب واشنطن وتل أبيب، للقبول بنزع سلاحها. على أن حكومة الاحتلال بدت معنيّة بالاستثمار السياسي للوقائع المذكورة، أكثر مما هي مهتمّة باستئناف الحرب، ولا سيما بعد «الكرنفال» الذي أقيم للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.

 

وعلى الرغم من أن الإدارة الأميركية سعت لمنع تدهور الأحداث في غزة تلافياً لانهيار الاتفاق، إلا أن ترامب حذّر، في مقابلة مع «فوكس نيوز» بثّتها أمس، من أنه «إذا فشلت حماس في التخلي عن السلاح، وتعيّن علينا فعل ذلك، فسنفعل». وأشار إلى أن «اتفاق غزة يحظى باحترام الجميع. والدول العربية والإسلامية وإسرائيل وافقت عليه. وقادة الخليج ساعدونا كثيراً، وقطر كانت الأكثر عرضة للخطر بحكم قربها من إيران». واعتبر صهر ترامب، جاريد كوشنر، بدوره، في حديث إلى شبكة «سي بي إس» التلفزيونية، أن «نجاح خطة السلام يعتمد على قدرة إسرائيل والشركاء الدوليين على إيجاد بديل قابل للحياة لحماس».

 

وكان نقل موقع «أكسيوس» عن مسؤول أميركي القول إن كوشنر والمبعوث ستيف ويتكوف، اتصلا بوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، وحثّا إسرائيل على الردّ بشكل متناسب، وبحثا معه تنسيق الخطوات التالية؛ كما نقل عنه أن «أحداً لا يريد العودة إلى الحرب، وإسرائيل تريد أن تُظهر لحماس أن هناك عواقب لتقويض الاتفاق». وأكّد المسؤول أن «إدارة ترامب ستعزّز دورها بشكل كبير في تنفيذ اتفاق السلام في غزة لضمان عدم انهياره. والأيام الثلاثون المقبلة ستكون حاسمة، ونحن مسؤولون عن تنفيذ الاتفاق، ونحن من يقرر».

 

الغارات الإسرائيلية أظهرت أن العدو لن يوقف الحرب تماماً

 

 

وسبق أن ذكر كل من موقع «أكسيوس» و»القناة 12» الإسرائيلية، أن إسرائيل أبلغت إدارة ترامب مسبقاً بالغارات في غزة، وذلك عبر مركز القيادة الأميركي المشرف على الاتفاق، إلا أنها لم تطلب الإذن لشنّها. وعلى الرغم من هذه الغارات التي أظهرت أن العدو لن يوقف الحرب تماماً، نقل موقع «واينت» عن مسؤول أمني إسرائيلي القول إن «وقف إطلاق النار ليس بحاجة إلى إنقاذ. والرد الذي قمنا به ليس هدفه إنهاء الاتفاق، ولذا، فإن الصفقة لن تنهار. هناك انتهاك وهناك عقوبة».

 

على أن مكتب رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، هدّد، في بيان، بـ»أننا سنضعف قبضة حماس المتداعية على قطاع غزة». كما توعّد وزير الحرب، يسرائيل كاتس، الحركة بأنها «ستدفع ثمناً باهظاً عن كل طلقة وعن كل خرق لوقف إطلاق النار. وإذا لم تُفهم الرسالة، فإن ردودنا ستزداد شدّة تدريجياً». كذلك، قرّرت القيادة السياسية الإسرائيلية وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة «حتى إشعار آخر»، بحسب وسائل إعلام عبرية، قبل أن يعود مصدر سياسي إسرائيلي ويوضح أن إدخال المساعدات سيُستأنف عند انتهاء الغارات الإسرائيلية.

 

وعلى الرغم من أن المصدر رهن إعادة فتح معبر رفح «بإعادة جثامين الأسرى ضمن آلية زمنية معقولة»، فإن موقع «أكسيوس» نقل عن مسؤولين إسرائيليين القول إنه تمّ التراجع عن قرار إغلاق المعبر بعد ضغوط من إدارة ترامب، وأضاف أنه سيعاد فتح المعبر ويُستأنف إيصال المساعدات صباح اليوم.

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١-الأخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

وقف إدخال المساعدات إلى غزة… وموجة هجمات إسرائيلية جديدة على أهداف تابعة لحماس

  أعلن الجيش الإسرائيلي مساء اليوم الأحد عن بدء موجة هجمات جديدة على أهداف تابعة لحماس في جنوب غزة، في حين أكدت وسائل إعلام عبرية ...