أكد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأحد، أن تدهوراً خطيراً ومُتسارعاً طرأ على الوضع الصحي للأسير الفلسطيني، ماهر الأخرس، في مستشفى «كابلان» الإسرائيلي، حيث دخل يومه الـ98 في إضرابه عن الطعام.
وأوضح نادي الأسير، في بيان، على صفحته في «فيسبوك»، أن الأخرس واجه خلال الساعات الماضية نوبات تشنج تتكرر بشكل متقارب وتستمر لمدة تصل إلى الساعة، كما أن قدرته على الرؤية والسمع تضعف بشكل ملحوظ، مقارنة مع الفترة الماضية، عدا ضيق التنفس والأوجاع الشديدة في كل أنحاء جسده، وعلى وجه الخصوص في رأسه وصدره.
وأضاف البيان: إنه حتى الآن لا توجد أي بوادر جدية للاستجابة لمطلب الأسير، حيث تواصل السلطات الإسرائيلية تعنتها، رغم المطالبات المتكررة التي صدرت عن مؤسسات حقوقية وهيئات دولية بضرورة الإفراج الفوري عنه.
ورفضت المحكمة العليا الإسرائيلية في 29 الشهر الماضي التماساً تقدمت به محامية الأخرس للإفراج عنه ونقله إلى مستشفى فلسطيني، وهو جزء من عدة التماسات تقدمت بها سابقاً للمطالبة بالإفراج عنه، وفي جميعها رفضت المحكمة الإفراج عنه.
وأعرب الأسير الفلسطيني الأخرس في 24 الشهر الماضي عن فخره بصمود سورية وشعبها وجيشها أمام المؤامرة والحرب الإرهابية الخارجية عليها عبر تشغيل مجموعات متطرفة تتلطى خلف الإسلام، والإسلام بريء منها.
ويواصل الأسير الأخرس، الذي تتبنى حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني حملة للإفراج عنه، إضرابه المتواصل عن الطعام لليوم الـ98 على التوالي احتجاجاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الأسرى الفلسطينيين في وقت ترفض فيه سلطات الاحتلال في انتهاك صارخ للقانون الدولي لحقوق الإنسان، الإفراج عنه رغم تحذيرات منظمات حقوقية وفلسطينية من تدهور حالته الصحية الشديدة.
والأخرس (49 عاماً) من قرية سيلة الظهر بمحافظة جنين، متزوج وأب لستة أبناء، واعتقلته قوات الاحتلال عدة مرات، كان آخرها في تاريخ 27 تموز الماضي، حيث حولته سلطات الاحتلال إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر وجرى تثبيتها لاحقاً، وأخيراً لجأت المحكمة في خدعة وفي محاولة للالتفاف على إضرابه إلى ما تسميه تجميد الاعتقال الإداري وهو لا يعني إنهاء اعتقاله.
«سيرياهوم نيوز-الوطن»