عملية تدوير المناصب بأشخاص معينة في مؤسسات ودوائر الدولة يجب أن تصبح من الماضي، بعد كل ما مررنا به من أحداث وحروب وتجويع وحصارات من قبل الدول المعادية وخاصة أن سوريا هي من أكثر الدول العربية في تصدير الكفاءات العلمية والمهنية والحرفية، وهي من الدول الولادة للأطباء والمهندسين والمحامين وو.. إلخ، وبات من غير المرغوب به أن تقوم بعض الوزارات والجهات بنقل مدير من إدارة إلى أخرى بعملية تسلسلية تستغرق سنوات، على الرغم من عدم كفاءته من قبل شريحة واسعة من المواطنين أو تدوير المناصب بين أشخاص بعينهم وكأنه لا توجد كفاءات في سورية غيرهم. كما حصل منذ أيام من قبل وزارة الكهرباء عندما قامت بنقل رئيس قسم كهرباء جرمانا كرئيس لقسم كهرباء صحنايا ونقل رئيس قسم كهرباء صحنايا كرئيس لقسم كهرباء جرمانا (مبادلة) وكأنه لا يوجد في وزارة الكهرباء أشخاص مؤهلون غير هؤلاء والمنطق يقول أن استبدال المديرين ببعضهما البعض، لابد أنه نتج عن مشكلة ما أو تقصير ما استدعى هذا التبادل وبالتالي الأجدى إعطاء فرصة لكفاءات جديدة وتدريبها لاستلام هذه الإدارات التي لا شك أنها ستكون ناجحة أكثر من المديرين السابقين وحقيقة أن المواطنين في جرمانا وصحنايا مستاؤون من هذه العملية ويعتبرونها غير مناسبة جداً من قبل وزارة الكهرباء في مثل هذه الظروف، وخاصة أن في مدينة جرمانا وصحنايا لم يكن التيار الكهربائي يوزع على المواطنين بعدالة وكانت هناك شكاوى متكررة حول هذا الموضوع، على سبيل المثال كان حي القرية الصغيرة مثلاً في بلدية أشرفية صحنايا التابعة عائديته الكهربائية لقسم كهرباء صحنايا كانت تصل حصته من التقنين الكهربائي بدل الثلاث ساعات ساعتين أو أقل، وتم تقديم شكوى بهذا الموضوع بشكل مباشر إلى مدير شركة كهرباء ريف دمشق، بحيث يقوم المهندس خلدون بالاتصال بقسم الكهرباء لتعاود الكهرباء الوصول للحي المذكور وعشرات الأمثلة كانت ترد من جرمانا إلى مكتبنا في صحيفة (تشرين) بهذا الخصوص والتي لا تتسع الأسطر في هذه الزاوية لذكرها….. ودمتم.
(سيرياهوم نيوز-تشرين26-8-2020)