فادية مجد:
لم يكن موسم التفاح في محافظة طرطوس لهذا الموسم كما عهدناه منذ عقود وفيراً حيث شهد الإنتاج تراجعاً كبيراً عن نسبة إنتاج العام الماضي والتي وصلت حينها إلى أكثر من ٢٣ ألف طن.. فيما بلغت التقديرات الأولية للإنتاج بالمحافظة هذا الموسم ٥٨٧٣ طناً، وفقاً لما أكده رئيس دائرة الأشجار المثمرة المتخصصة بزراعة طرطوس المهندس محمد عبد اللطيف.
وأفاد رئيس الدائرة لصحيفة “الثورة” بأن بعض أصناف التفاح وصل لمرحلة النضج، وبالتالي بدأت عملية التسويق، وخاصة لأنواع ( الحزيراني، جمال روما، والإيرلي كولد)، مشيراً إلى أن عدد أشجار التفاح بالمحافظة وصلت إلى مليون و36ألف شجرة، منها 942 ألف شجرة مثمرة، فيما بلغت المساحة المزروعة 3112 هكتاراً.
رئيس جمعية البطار التابعة لمنطقة مشتى الحلو غسان مخول ذكر أنه ولأول مرة منذ عقود كان إنتاج التفاح متدنياً في قريتهم هذا الموسم، حيث يقدر إنتاجهم منه حوالى ١٥٠٠ طن، أغلبه مصاب بسبب البرد والعوامل الجوية التي رافقت الموسم في شهر نيسان ( شهر الإزهار ) من حيث البرد والرطوبة والتي أدت لتساقط الزهر أو تعفن بعضها الآخر.
وبخصوص التسويق أفاد مخول أنهم كجمعية فلاحية لم يتلقوا أي طلب من مزارعي التفاح بغية تسويق محصولهم وذلك يرجع لقلة الإنتاج وعدم جودته للتسويق بسبب الاصابة.
ولفت إلى أنهم لم يحصلوا على سماد الآزوت هذا الموسم، مطالباً مديرية زراعة طرطوس / قسم الوقاية / بتأمين الأدوية الزراعية حتى لا يلجؤوا مضطرين إلى شرائها وبأسعار باهظة من السوق السوداء وغير مضمونة النتائج.
من جهته رئيس اتحاد فلاحي طرطوس فؤاد علوش أكد بأن انخفاض إنتاج التفاح هذا الموسم يعود إلى الظروف الجوية غير الملائمة التي رافقت مرحلة الإزهار والعقد وخاصة ارتفاع درجات الحرارة التي أثرت على حجم الحبة، وبيَّن بأن التفاح الذي يسوق كله من الدرجة الثالثة لإصابته بحبات البرد.
بدوره رئيس دائرة التسويق في السورية للتجارة بطرطوس نزيه حسن أوضح أنه مع بداية موسم التفاح وحسب توجيهات الإدارة العامة تم التواصل مع اتحاد الفلاحين بطرطوس للتنسيق والعمل على تسويق أكبر كمية ممكنة من التفاح وذلك عن طريق الجمعيات الفلاحية المنتجة، كما تم أيضا الاتصال مع الفلاحين المنتجين ممن كانو يسوقون محاصيلهم في الأعوام السابقة عن طريق السورية للتجارة، حيث كان الرد بأن الكمية قليلة جداً واغلبها مصاب وغير قابلة للتسويق والتخزين، منوهاً إلى قيام أغلب الفلاحين ببيع ما لديهم من كميات قليلة مصابة في الأسواق.
ولفت إلى قيام فرع السورية للتجارة بطرطوس هذا الموسم باستجرار 2 طن ونصف الطن من التفاح بسعر 3400 ليرة، تم استلامها في وحدة التبريد، ومن ثم تم العمل على توزيعها على صالات ومراكز البيع التابعة للسورية للتجارة، موضحاً أنه لم تصدر أسعار تأشيرية وأن أغلب الأصناف المستجرة هي من صنف كولدن، فيما كميات قليلة ( ستاركن أول وثاني).
وختم حسن حديثه بالقول: إن المؤسسة تقدم كل التسهيلات ابتداء من الاستلام من أرض الفلاح مباشرة من خلال توزيع العبوات الحقلية البلاستيكية من المؤسسة والنقل بآليات المؤسسة، داعياً المزارعين لتسليم مالديهم من محصول التفاح.
سيرياهوم نيوز1-الثورة