تراجع في انتاج وأسعار تفاح طرطوس وتأخير في تسويقه ورئيس اتحاد الفلاحين لم يرد..! صقر:السورية للتجارة تدخلت وسوقت طناً حتى الان وهي مستمرة لتسويق مايعرض عليها

هيثم يحيى محمد

يقدر انتـــاج هذا العام من محصول التفاح في محافظة طرطوس  بحـــــــدود / ١٦٠٠٠ / طن من جميع الأصناف،وذات النوعية الجيدة والممتازة والخالي من الاصابات الفطرية والحشرية وهذا الرقم يتراجع نحو خمسة الاف طن عن العام الماضي لاسباب باتت معروفة ،وتتركز زراعته ؛ في مناطق الجبال العالية (مشتى الحلو وريف صافيتا الشرقي وقرى بيت يوسف وفجليت والمعمورة وبجنة الجرد في الدريكيش، وقرى الرقمة، الكنيسة، حمام قنية في الشيخ بدر..الخ).ومع نضج الانتاج وبدء موعد قطافه وتسويقه وتأخر هذا التسويق من قبل مؤسسة التدخل الإيجابي (السورية للتجارة)للتأخير في وضع الاسعار التأشيرية لها بدأت أصوات المنتجين ترتفع مطالبة باعادة النظر بالأسعار المقررة ورفعها بما يتناسب مع تكاليف الانتاج أولاً وبتسريع وتائر التسويق بعيداً عن الحاق الضرر بهم جراء رفض كميات  من إنتاجهم ثانياً حيث اكد العديد من الفلاحين ان تأخر السورية للتجارة في التسويق حتى الحادي والعشرين من ايلول الجاري ونضج الثمار والخوف من خسارتهم وتساقط ثمارهم لدخولهم في فصل الخريف اضطروا الى تسويق جزء من محصولهم الى الأسواق المحلية بأسعار غير مناسبة أو وضعه في مراكز التبريد الخاصة، وفي كلا الحالتين الموضوع مكلف  مادياً وغير مضمون النتائج وضمن اطار ماتقدم تلقت(الوطن )شكوى من الفلاح غدير ناصر من قرية البطار بريف مشتى الحلو باسمه وباسم فلاحي القرية قال فيها : لقد فوجئ منتجو التفاح في محافظه طرطوس بالسعر المتدني لانتاجهم و الذي وضعته محافظه طرطوس (750 للصنف الاول الأحمر و الصنف الثاني الاحمر 700 و الصنف الثالث ب 650 )و التفاح الابيض اقل ب 100 ليره عن كل صنف حيث انها اسعار قليله جدا و لا تغطي التكلفه المرتفعة لمستلزمات الانتاج من (ادويه و اسمده و مازوت حر و اجور يد عامله .. الخ و التي تصل الي 1070 ) بل تؤدي الى خساره كبيره للفلاح مما ينعكس سلبا عليه و على هذه الزراعه حيث ان الكثير من المزارعين سيقومون بقطع الاشجار  لعدم قدرتهم على الإستمرار او سيهملونها حتى تموتيرجى منكم مساعدتنا و العمل على اعاده النظر بالاسعار و اصدار تسعيره جديده  تماثل اسعار تفاح السويداء و بحيث لا يقل سعر الصنف الاول عن الالف ليره واضاف ناصر في شكوى لاحقة بعد بدء التسويق :رفعت الجمعيه الفلاحيه سعر التكلفه للكيلو 1070 و بعدها حدد سعر اعلى كيلو ب 750 و هذا لا يتناسب مع التكلفه يعني تكلفه الكيلو 1070 يعني سعر المحدد اقل بكثير من سعر التكلفه و لا يستطيع المزارعون بيع منتجاتهم للاسواق بسبب غلاء اسعار الفوارغ البلاستيكيه و غلاء اجور السيارات كما انهم لا يستطيعون تبريده بسبب غلاء اجور البرادات حيث ان اجار الصندوق الواحد لشهرين (من 2000 حتى 3000) ليره و بالنسبه لموضوع ان السوريه للتجاره تستلم الماده دون ان تكلف المزراع هذا غير دقيق لان السوريه للتجاره لا تستلم اي صندوق دون فرز و موضوع الفرز يكلف المزارع اعباء جديده بالنسبه لاجور اليد العامله و خساره نواتج الفرز و لا يوجد اي اقبال على تسليم الماده بسبب الشروط القاسيه للتسليم و هنا يستفيد التجار من هذا الموضوع و يقومون بشراء الماده من المزارعين بالصندوق و بلغ سعر الصندوق (من 3000و حتى 7000) و هنا الخساره الكبيره

المحافظة ترد

وضعنا هذه الشكوى امام راتب ابراهيم عضو المكتب التنفيذي للقطاع الزراعي في المحافظة فرد عليها بالقول :التسعيرة صدرت عن لجنة التسعير برئاسة بيان عثمان عضو المكتب التنفيذي المختص وحضور كافة المعنيين وهي خاصة بالتسويق لصالح السورية للتجارة التي تقوم بدور التدخل الإيجابي حيث سيتم تخزين كمية من التفاح لإعادة طرحه بعد فترة بالسوق منعا لارتفاع الأسعار وحفاظا على سعر معتدل للمستهلك ويستطيع المزارعون أن يبيعوا منتجهم لأسواق أخرى في حال وجود سعر أفضل لهم علما أن السورية تستلم المادة من موقع الإنتاج ولا يتكلف المزارع أية أعباء للنقل أو الصناديق او غير ذلك …وحسب علمنا أنه يوجد إقبال على تسليم المادة ولا توجد أية شكاوى 

*تابعنا الامر مع بيان عثمان عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين والتسعير فاوضح ان اللجنة فيها كل الجهات وقد وضعت هذه الاسعار للسورية للتجارة التي ستقدم العبوات وتأخذ من الحقل وقد تم مراعاة التكلفة على الفلاح وعدم خسارة المؤسسة 

اتحاد الفلاحين لايرد

ولمعرفة وجهة نظر اتحاد الفلاحين توجهنا بالسؤال لرئيسه بطرطوس الذي كان عضواً في لجنة التسعير حول رده على شكوى الفلاحين لكنه لم يجب لاسباب نجهلها بعده سألنا رئيسة الرابطة الفلاحية في صافيتا فأجابت بالقول: الفلاحين معهم كل الحق فالأسعار قليلة فعلاً مقارنة بالتكاليف كما ان التسويق بدأ متأخرا” من قبل السورية للتجارة بالرغم من المطالبة بالتسويق في وقت مبكر  والكثيرين قاموا ببيع إنتاجهم  لسيارات متنقلة بين القرى تعود لسماسرة وتجار وعند سؤالنا للسورية للتجارة قالوا ان  الأسعار تحددها ادارتهم العامة وفق مواصفات معينة السورية للتجارة ترد

* بعد ذلك توجهنا لفرع السورية للتجارة وسألنا مديره محمود صقر حول كمية التفاح التي أستلمها فرع طرطوس من انتاج المحافظة حتى الان ؟وما هي الكميات التي يتوقع استلامها رغم التأخير الذي حصل في بدء الاستلام ؟وهل تواجه المؤسسة صعوبات في التسويق ..ماهي؟وما رده على شكوى الفلاحين في البطار الذين اكدوا فيها رفض كميات غير قليلة من التفاح بحجة عدم مطابقتها للمواصفات ؟صقر اجاب بان الكمية المسوقة من تفاح محافظة طرطوس من قبل فرع السورية للتجارة بلغت حتى امس 36 طناً من مختلف الأنواع والأصناف وأن عملية التسويق مستمرة وانه سيتم تسويق الكمية التي يعرضها كل فلاح ومؤكداً انه لم يتم رفض أي كمية من التفاح في البطار وغيرها مشيراً في الوقت نفسه الى ان من ابرز صعوبات التسويق عدم التزام الأخوة الفلاحين بالمواصفات التسويقية لمادة التفاح المعد للتخزين وتقوم اللجان بالطلب من الفلاحين أن يكون الفرز أفضل وتقوم بمساعدتهم والفرز معهم ويتم التأخّر حتى ساعات متأخرة من الليل لإنهاء التحميل.

(سيرياهوم نيوز-الوطن 26-9-2021)