تراجع كبير في مخزون مياه  سدي تل حوش والباسل بطرطوس وصعوبات تحول دون تنفيذ خطة ري اراضي سهل عكار كما يجب

| هيثم يحيى محمد

ماهي الخطة الزراعية التي تم وضعها من قبل مديرية الموارد المائية بطرطوس بالتعاون مع الزراعة واتحاد الفلاحين لاستمرار ري الاراضي الزراعية في سهل عكار في ضوء الكميات المتبقية(القليلة )في سدي الباسل وتل حوش حيث تراجع مخزون الباسل الى 35 مليون متر مكعب ومخزون سد تل حوش الى ثلاثة ملايين متر مكعب ؟ ومااجراءاتها المتخذة لتحقيق الموازنة المائية في المحافظة والحد من هدر المياه؟ ولماذا لم يتم تفعيل جمعيات مستخدمي المياه حتى الان وما هو المطلوب لذلك ؟وأسئلة اخرى كانت محور لقائنا مع مدير الموارد المائية بطرطوس محمد محرز بعد ان تلقينا عدة شكاوى من مزارعي سهل عكار حول ري مزروعاتهم

يقول المهندس محمد محرز بخصوص الخطة الزراعية انه تم وضع برنامج لخطة السقاية نتيجة وصول  تخزين سد تلحوش وسد الشهيد الباسل لكميات  حدية وخصوصاً سد تل حوش وتعميمها بعد اعتمادها من اللجنة الزراعية الفرعية بالمحافظة بما يتناسب والكمية المتبقية في السدين وبعد التنسيق مع المعنيين في مديرية الموارد المائية في محافظة حمص ومن أجل ضمان استكمال ري المواسم المزروعة حالياً مع إعطاء الأولوية للأشجار المثمرة. كما تم التوصية بدعم القطاعات المستهدفة بالتقنين بالتيار الكهربائي والمازوت الزراعي من خلال الجهات المعنية.

اما فيما يخص الموازنة المائية فتقوم المديرية سنوياً بدراسة الموازنة المائية السنوية بالمحافظة وعلى مستوى حوض الساحل بالتنسيق مع الهيئة العامة في الوزارة والجهات المعنية في المحافظة ويتم تقييم الواقع المائي من خلال الكميات المستهلكة لكافة الاحتياجات ( الزراعية والصناعية وأغراض الشرب …. ) ووضع الخطط وفق الهطولات المطرية والكميات المخزنة في السدود ويتم تقييم واقع المياه الجوفية وفق ذلك.

وعن الاجراءات للحد من هدر المياه اكد محرز ان المديرية تقوم من خلال كوادرها الفنية بتعميم توجهات الوزارة في مجال الاستثمار الأمثل للموارد المائية السطحية والجوفية من خلال المقننات المائية المخصصة لكافة الأغراض والعمل على تشكيل جمعيات مستخدمي المياه التي تساهم في ترشيد استخدام المياه ودعم المستفيدين منها كما يتم التعاون مع فرع صندوق تمويل المشروع الوطني للتحول للري الحديث من خلال منح الموافقات اللازمة لتركيب شبكات الري الحديث التي تساهم في التخفيف من هدر المياه والمحافظة على المياه مضيفاً انها قامت  بإعداد دراسة من قبل كوادرها لتحويل كافة قنوات الري الحكومية من قنوات مكشوفة إلى قنوات مطمورة تتيح استخدام بعض تقنيات الري الحديث وتقوم باجراء الصيانات الدورية لشبكات الري الحكومية وتحسين معامل الاستثمار الأمر الذي يساهم في التخفيف من الهدر اضافة لتأهيل قنوات الري القديمة على الينابيع والأنهار من خلال تحويلها إلى قنوات مطمورة أو قنوات بيتونية الأمر الذي يساهم في التخفيف من الهدر وزيادة المساحات المروية وإمكانية تحولها للري الحديث واشار مدير الموارد الى تشكيل جمعيات مستخدمي المياه على المصادر المائية كافة ( آبار – أنهار – خزانات – ينابيع – شبكات الري الحكومية .. ) حيث بلغ عدد الجمعيات المشكلة حتى تاريخه / 20 / جمعية و قامت كوادر المديرية بوضع تصور لتشكيل ما يقرب من /151/ جمعية جديدة على شبكات الري الحكومية وفقاً لطبيعة المنطقة والمصدر المائي الذي يخدمها ويتم العمل حالياً لتشكيل أربعة منها موزعة على هذه المشاريع بعد استكمال الأوراق الثبوتية اللازمة لذلك و يتم عقد اجتماعات دورية مع الإخوة المزارعين للتعريف بمزايا جمعيات مستخدمي المياه بغية تشجيع الاخوة المزارعين على المساهمة بتشكيل هذه الجمعيات

وبخصوص الصعوبات التي تقف حائلاً دون قيام المديرية بتنفيذ خططها وبرامجها بالشكل الامثل ذكر محرز ان من ابرز هذه الصعوبات قدم شبكة الري الحكومية المحمولة وكثرة الأعطال وتداخلها مع المخططات التنظيمية في بعض المناطق و.قدم الآليات الخدمية والهندسية عموماً وانخفاض مردودها مع الزمن.

(سيرياهوم نيوز3-الوطن)