آخر الأخبار
الرئيسية » الزراعة و البيئة » تراجع مخازين سدي الباسل وتل حوش اللذين يرويان سهل عكار بطرطوس محرز:نتخذ اجراءات فنية لتحسين الواقع والحد من هدر المياه ومعالجة شكاوى الفلاحين

تراجع مخازين سدي الباسل وتل حوش اللذين يرويان سهل عكار بطرطوس محرز:نتخذ اجراءات فنية لتحسين الواقع والحد من هدر المياه ومعالجة شكاوى الفلاحين

 

هيثم يحيى محمد

ترتفع أصوات الفلاحين في سهل عكار مطالبة بري أراضيها من اجل عدة زراعات صيفية خوفاً من موتها ومع ارتفاع وتيرة المطالبات المباشرة او عبر الجمعيات والرابطة الفلاحية والاتحاد تحاول مديرية الموارد المائية معالجة طلب هنا وشكوى هناك اضافة لتنفيذ خطتها الموضوعة لهذا الصيف
ويقول المهندس محمد محرز مدير الموارد المائية بطرطوس ان حجم التخزين في سد الباسل الذي يروي 8500 هكتار من سهل عكار يبلغ حالياً 51 مليون متر مكعب فقط من اصل التخزين الكلي البالغ 103 مليون متر مكعب اما شبكات الري بالآبار الجوفية فتروي مساحة 1600 هكتار ضمن الجزء الشمالي من سهل عكار بواسطة قنوات مكشوفة بعد ضخ المياه من مجمعات بواسطة (19) محطة ضخ باستخدام /92/ بئراً استثمارياً وجزء منها يروى من نبعي الفوار والساعد.
*سد خليفة وشبكاته
ويضيف ان حجم التخزين في سد خليفة يبلغ اثنان مليون ونصف بنسبةحوالي 88.5 % من التخزين الكلي البالغ 3 مليون متر مكعب والمساحة الفعلية المروية من هذا السد الصغير (626 )هكتار منها 110 هكتار في حمص تروى بواسطة شبكة مطمورة و مضغوطة تؤمن استخدام بعض تقنيات الري الحديث.
* سد تل حوش وشبكاته
وعن سد تل حوش يقول ان حجم التخزين الحالي قليل وهو نحو 11،5 مليون متر مكعب فقط من اصل التخزين الكلي البالغ 52 مليون متر مكعب علماً ان المساحة الفعلية المروية من هذا السد تبلغ 3850 هكتار في طرطوس تروى بواسطة شبكة مطمورة و مضغوطة تؤمن استخدام بعض تقنيات الري الحديث.
*شبكات ري نبع سوريت
هذه الشبكات منفذة منذ ثمانينيات القرن الماضي وهي عبارة عن قنوات ري مكشوفة تتغذى بالراحة من نبع سوريت ويتم صيانتها مع المصارف الموجودة وفق واقع الحال لوقوع معظمها ضمن المخطط التنظيمي لبلدة القلوع يصعب تحويلها إلى شبكة مطمورة لجهة عدم توفر الضاغط المائي اللازم للشبكة.
*وحول خطة الري لهذا العام اوضح محرز ان المصادر المائية في المحافظة أمنت المياه الكافية للمساحات المخدمة من شبكات الري ويتم العمل بنظام التقنين في السنوات الجافة مثل هذا العام بالتنسيق مع مديرية الزراعة واتحاد الفلاحين من خلال اللجنة الزراعية الفرعية في المحافظة وتم وضع برنامج تقنين لشبكات تل حوش لعدم وصول تخزين السد للمستوى الذي يؤمن المقنن المائي لكافة الزراعات ولكامل موسم الري عن طريق اللجنة الزراعية الفرعية بالمحافظة لإنهاء الموسم وللزراعات الضرورية والأشجار المثمرة بشكل آمن كما يتم التنسيق مع مديرية الزراعة واتحاد الفلاحين لوضع خطط توزيع المياه ومتابعة ذلك من خلال لجان تشغيل تشكل سنوياً ترفع محاضرها دورياً متضمنة المعوقات والمقترحات.
*وعن الشكاوى الكثيرة وكيفية معالجتها ذكر ان المديرية تقوم من خلال كوادرها المنتشرة في مشاريع الري الحكومية بمتابعة تأمين وإيصال المياه الى عقارات المزارعين الواقعة ضمن شبكات الري الحكومية وحل المشاكل بشكل مباشر بالتنسيق مع الإدارة وتذليل الصعوبات التي تحتاج إلى تدخل مباشر من قبل الإدارة للتنسيق مع الجهات الأعلى والوصائية أو الجهات العامة الاخرى للوصول إلى أفضل الحلول ضمن الإمكانات المتاحة لضمان الحد من الهدر وإعادة خطوط الري إلى الخدمة.
مؤكداً ان المديرية تقوم بتحسين معامل الاستثمار من خلال تركيب سكورة إضافية واستبدال بعض البوابات بسكورة في المناطق التي تسمح بذلك لجر المياه بواسطة أنابيب بولي ايتيلين وتخفيف الهدر من الأقنية الثلاثية الترابية ورفع مناسيب بعض العلب البيتونية لزيادة الضاغط وتركيب سكورة عليها للاستجرار بواسطة أنابيب بولي ايتيلين وتخديم عقارات لم تصلها المياه لأسباب تتعلق بالمناسيب وتركيب مآخذ على الآبار الجوفية للسماح باستخدام طرق الري الحديث وتنظيم الأدوار وتخفيف الهدروصيانة آبار الري الحكومي ( استبدال وصيانة غواطس– تعزيل البئر – تأهيل وإعادة اكساء للبئر– صيانة لوحات كهربائية ) .
كما تتابع المديرية أعمال صيانة هذه المصارف ويتم في بعض الأماكن التي تحصل فيها اختناقات توسيع مقاطع هذه المصارف والعبارات القائمة وتعزيل أماكن الاختناقات في شبكات الري والمصارف الرئيسية والحقلية. علماً أن أطوال هذه الشبكات والمصارف يقرب من الألفي كيلو متر.
وختم محرز إجاباته لنا بالقول: ان المديرية قامت بوضع خطة بتوجيهات من وزارة الموارد المائية لتشكيل جمعيات مستخدمي المياه ضمن مناطق الري الحكومية بغية تعزيز العمل التشاركي بين المديرية والمجتمع الأهلي في مجال التشغيل والصيانة والعمل على تقديم الدعم الفني والتسهيلات الخاصة وفق القوانين والأنظمة الخاصة بذلك بعد تشكيل هذه الجمعيات.

(سيرياهوم نيوز4-الوطن)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

التغير المناخي والجفاف الشديد يهدد سوريا والعراق عربياً والشرق الأوسط

محمد فرحة: بدأت وتائر ارتفاع درجات الحرارة هذا العام مبكراً ، بل لم نشهد شتاءً بارداً كما كل سنوات العقود الماضية، متزامناً مع استنزاف المياه ...