أعضاء من مجلس الشيوخ الأميركي يعبّرون عن قلقهم بشأن مستجدات المفاوضات النووية مع إيران، ومنهم من يدعو بايدن إلى الانسحاب من الاتفاق.
تباينت مواقف عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي عقب إحاطة سرية قدمها المبعوث الأميركي لإيران، روب مالي، ومنسق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بريت ماكغورك، ومسؤول في الاستخبارات الوطنية الأميركية، أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ حول مستجدات المفاوضات النووية مع إيران.
وقال السيناتور الجمهوري راند بول إنّ الولايات المتحدة “ارتكبت الخطأ في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب عندما قررت الانسحاب من الاتفاق النووي”، وأضاف: “نحن الآن في موقف أكثر صعوبة عما كان عليه الحال عندما كان الاتفاق النووي ساري المفعول”.
بدوره، عبّر رئيس لجنة العلاقات الخارجية السيناتور الجمهوري جيم ريتش، عن قلقه إزاء التطورات الحاصلة في فيينا بشأن الملف النووي، قائلاً إنّ “إدارة بايدن تسعى إلى التوصل إلى اتفاق مع إيران على الرغم من اعتراضات شركائها في الشرق الأوسط والمخاوف المشروعة من قبل الكونغرس”.
وأشار إلى أنّ “رفع العقوبات عن إيران، وإزالة حرس الثورة الإيراني عن لائحة الإرهاب لا تدعم مصالح الأمن القومي الأميركي”.
ولفت ريتش إلى أنّ “إتمام هذا الاتفاق قد يمكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من مواصلة بناء ترسانته النووية بأريحية، والاستفادة مالياً في خضمّ العملية العسكرية في أوكرانيا، لذا على بايدن الانسحاب”، بحسب قوله.
أما السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي، قال إنّ هناك قرارات مهمة يجب اتخاذها في كل من واشنطن وطهران بشأن الاتفاق النووي الجديد، وتابع: “هناك العديد من القضايا المهمة لا تزال عالقة قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق”.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد صرح قبل أيام أن المرحلة النهائية من الاتفاق النووي الإيراني تقترب من خلال محادثات فيينا.
وأوضح أمير عبد اللهيان أن “إيران قدمت في القضايا الرئيسة القليلة المتبقية، مبادراتٍ إلى الجانب الأميركي، عبر المنسّق الأوروبي”، وأضاف أنَّ “الأمر متروكٌ لهم (الأميركيين) لإظهار حسن النية”.
كما أكّد في اتصالٍ بنظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أنّ “إيران مستعدة لعقد اتفاقٍ قوي ومُحكم ومُستدام في فيينا“، مؤكداً “ضرورة الاهتمام بمصالح الشعب الإيراني والخطوط الحمر لإيران خلال مفاوضات فيينا”.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين