وصف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الاثنين إطاحة فصائل معارضة مسلحة بالرئيس السوري بشار الأسد بأنها “استيلاء غير ودي” نفذته تركيا حليفة الولايات المتحدة.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحافي عقده الاثنين حول النزاع في سوريا في مقر إقامته في فلوريدا “أعتقد أن تركيا ذكية للغاية… لقد قامت تركيا بعملية استيلاء غير ودية، من دون خسارة الكثير من الأرواح. أستطيع أن أقول إن الأسد كان جزارا، وما فعله بالأطفال كان وحشيا”.
وفر الأسد إلى روسيا بعد هجوم خاطف لفصائل معارضة قادته هيئة تحرير الشام، سيطرت خلاله على مدينة تلو الأخرى حتى وصلت إلى العاصمة السورية.
ورغم فك ارتباطها بتنظيم القاعدة عام 2016 وتعديل خطابها بشأن الأقليات، ما تزال هيئة تحرير الشام مصنفة “منظمة إرهابية” في دول غربية من بينها الولايات المتحدة.
من جهتها، نفذت تركيا عمليات عسكرية داخل سوريا، وقالت إنها مستعدة لتقديم دعم عسكري للحكومة الجديدة إذا طلبت الأخيرة ذلك.
لكن الأولوية القصوى لأنقرة في سوريا هي التصدي للمقاتلين الأكراد الذين تصنفهم جميعا إرهابيين، وهو هدف تدعمه السلطات الجديدة.
كما أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، اليوم الاثنين، أن يعمل بنشاط على إنهاء الصراع الأوكراني، مشيرا إلى أنه يتعين على فلاديمير زيلينسكي الاستعداد لإبرام اتفاق لإنهاء الصراع في أوكرانيا.
وقال ترامب متحدثًا في مقر إقامته في مارالاجو: “نحاول وقف الحرب، تلك الحرب الرهيبة المروعة التي تدور رحاها في أوكرانيا”.
وتابع: “نحن نعمل بجد (لوقف الصراع)، إنها مهمة صعبة، لكننا نحرز بعض التقدم”.
ولفت ترامب إلى أن زيلينسكي يجب أن يستعد لإبرام اتفاق لإنهاء الصراع في أوكرانيا.
وزعم ترامب أنه تلقى إشارات من كييف بشأن الرغبة في التوصل إلى تسوية للصراع مع روسيا.
وأشار ترامب إلى أن فريقه كان ينوي الاتصال بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفلاديمير زيلينسكي لإنهاء الصراع الأوكراني.
وفي وقت سابق، أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي القادم للبيت الأبيض، مايكل والتز، أن فريق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سينظر في اقتراح وقف إطلاق النار في أوكرانيا الذي قدمه رئيس وزراء المجري.
وقال والتز لوسائل إعلام أمريكية، عندما سئل عن اقتراح أوربان لوقف إطلاق النار: “نحن بحاجة إلى وقف العمليات القتالية، وإذا كانت الخطوة الأولى هي وقف إطلاق للنار من نوع ما، فسوف ندرس بعناية ما يعنيه ذلك. ولكن حتى 20 يناير/ كانون الثاني، نحن نتعاون أيضا مع الإدارة الحالية”.
وقد وعد ترامب، مرات عدة، بإنهاء الصراع الأوكراني حتى قبل تنصيبه، خلال حملته الانتخابية.
وصرح المتحدث باسم الكرملين (الرئاسة الروسية) دميتري بيسكوف، يوم الجمعة، أن روسيا لا تسعى لهدنة في أوكرانيا، بل إلى السلام الذي سيأتي بعد تلبية شروط موسكو.
وقال بيسكوف للصحفيين، ردا على سؤال حول كيفية تقييم الكرملين لاحتمال إرسال فرقة من الدول الأوروبية إلى أوكرانيا لمراقبة نظام وقف إطلاق النار، الذي نوقش في الاتحاد الأوروبي: “كل هذا يمكن مناقشته أثناء المفاوضات، وينبغي مناقشته، ولا نتطلع لهدنة في حد ذاتها، فقد قلنا مرارا إن الهدنة في حد ذاتها ليست ما نريده، نريد السلام الذي سيأتي بعد استيفاء شروطنا وبعد تحقيق جميع الأهداف التي وضعناها”.
اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم