آخر الأخبار
الرئيسية » تحت المجهر » ترامب: سنتّخذ قرارًا بشأن سورية.. هل يُنفّذ انسحابًا كاملًا من سورية.. ولماذا قرّر الانسحاب ولم يُنفّذ القرار في ولايته السابقة؟.. ما هي عوامل تنفيذ الانسحاب أو التراجع عنه كما حدث سابقًا؟

ترامب: سنتّخذ قرارًا بشأن سورية.. هل يُنفّذ انسحابًا كاملًا من سورية.. ولماذا قرّر الانسحاب ولم يُنفّذ القرار في ولايته السابقة؟.. ما هي عوامل تنفيذ الانسحاب أو التراجع عنه كما حدث سابقًا؟

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الخميس، إن واشنطن ستتّخذ قرارًا بشأن سورية بما يتعلّق ببقاء قوات بلاده هناك، دون توضيح بأي اتجاه هذا القرار، وأكد أن الولايات المتحدة ليست منخرطة في سوريا، قائلًا إن “لديها مشاكلها الخاصة، ولديهم ما يكفي من الفوضى. لا حاجة إلى تدخّلنا هناك”.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد كشفت أن مسؤولين بارزين في البيت الأبيض نقلوا رسالة إلى نظرائهم الإسرائيليين تُفيد برغبة ترامب سحب آلاف من الجنود الأمريكيين المتواجدين في سوريا.

وأوضحت هيئة البث أن انسحاب القوات الأميركية من سوريا سيُثير قلقا بالغا لدى إسرائيل، ومن المتوقع أن تؤثر تلك الخطوة أيضا على القوات الكردية شرق الفرات والتي تعتمد على الوجود الأمريكي في مواجهة خصومها في الداخل من جهة، وتهديدات تركية في الخارج من جهة أخرى. خاصة بعد سقوط النظام ومطالبة الإدارة الجديدة في سورية في بسط سيطرتها على كامل الأراضي السورية، وتسليم القوات الكردية سلاحها واندماجها في جيش جديد تسعى الإدارة السورية المؤقتة إلى إنشائه بعد حل الجيش العربي السوري بعد سقوط النظام.

في ديسمبر 2018 أعلن ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا بعد إعلان “هزيمة” تنظيم الدولة الإسلامية”، الا ان هذا الانسحاب جرى بشكل جزئي ولم يتم سحب جميع القوات، حيث بقي حوالي 900 جندي لحماية المناطق النفطية ودعم قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.

وكانت دوافع ترامب سحب القوات من سوريا في ذلك الحين تحددها عدة عوامل: منها تحسين العلاقات مع روسيا، وتركيز التواجد العسكري الأمريكي في مناطق اكثر أهمية وحيوية، كما اعتبر بعض اركان الإدارة ان مهمة هزيمة تنظيم داعش قد أنجزت. الا ان قرار ترامب لسحب القوات في عهده الماضي لاقت معارضة حتى داخل اداته، والمعارضين أشاروا إلى أن انسحاب القوات الامريكية من سورية سوف يوجه رسائل سلبية للحلفاء في المنطقة، وستظهر تخلي الولايات المتحدة عن حلفائها المحليين “الكرد”، وباتجاه اخر سوف تعطي فرصة لتمدد النفوذ الإيراني والروسي في سورية.

ولذلك ورغم إعلان الانسحاب السابق، بقيت قوات أمريكية في سوريا لأسباب مختلفة، بما في ذلك حماية المصالح الأمريكية ودعم قسد.

فهل سيكون قرار الانسحاب من سورية هذه المرة نافذا بسبب تبدل الظروف والبيئة السورية والإقليمية، وأهم تلك التحولات سقوط النظام السوري المعادي للولايات المتحدة والحليف لروسيا وإيران، وخروج إيران وروسيا من سورية، مقابل هيمنة شبه كاملة لتركيا ولقطر حلفاء واشنطن، ووجود إدارة جديدة في سورية حددت اتجاهها سلفا باتجاه الغرب والدول العربية الحليفة للولايات المتحدة. قد تكون هذه العوامل مساعدة هذه المرة لترامب لتنفيذ قراره بالانسحاب من سورية.

لكن تبقى القضية الكردية عقبة أمام ذلك، خاصة ان استقلال الكرد بكيان عسكري وسياسي شرق الفرات يبقى مدعوما من إسرائيل لأسباب تخص المصالح والاطماع الإسرائيلية في أن تكون تل أبيب لاعبا مقررا في مستقبل سورية، وهذا يتطلب من الإدارة الامريكية عدم ترك الساحة كليا في سورية، كما أن إسرائيل ما زالت تطرح بشكل متعمد مخاوف من الحاكمين الجدد في سورية، رغم أنها دمرت كافة قدرات الجيش السوري العسكرية، وإعلان الإدارة الجديدة في سورية بأنها غير معنية بتبني سياسية عدائية تجاه إسرائيل، وظهر ذلك من خلال صمت الإدارة السورية عن كل التوغلات العسكرية الإسرائيلية في عمق الجنوب السوري. كما يبرز أهمية قاعدة التنف على مثلث الحدود السورية الأردنية العراقية، وتتجاوز أهمية هذه القاعدة الشأن السوري البحت، الا مهام المراقبة والتأثير في منطقة جغرافية واسعة تمتد من ايران الى لبنان.

بالخلاصة هناك عدم يقين فيما يخص سياسة ترامب تجاه سورية حتى الآن، وإذا ما كان سينفذ قرار الانسحاب العسكري مع الإبقاء على نفوذ سياسي مباشر أو عبر الحلفاء سواء الخليجيين أو تركيا.

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يؤكد أن مصر “لا يمكن أن تشارك” في التهجير القسري للفلسطينيين ولن “نتنازل عن ثوابت الموقف المصري التاريخي للقضية الفلسطينية”.. وحماس تثمن موقفه

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن ترحيل أو تهجير الشعب الفلسطيني هو ظلم لا يمكن أن تشارك مصر فيه، مؤكدًا أن ثوابت الموقف المصري ...