ميخائيل عوض
صدق ترامب برغم انه متهم بالكذب من انصار هاريس وقد حدد بدقة العمر الافتراضي لإسرائيل بسنة او سنتين اذا انتصرت هاريس في الانتخابات الرئاسية.
نبوءة ترامب تتقاطع مع الروايات الاسرائيلية ومع استنتاجات المؤرخين اليهود وتطابق الساعة الرملية المعلقة في ساحة فلسطين بطهران والتي تؤشر الى سنة ٢٠٢٥ وربما ليست مصادفة فحسب مع جزم مسؤول حماس في لبنان المجاهد علي بركة الذي راهن على ان تكون سنة ٢٠٢٤ سنة التحرير الكامل لفلسطين وكلامه يفهم اكثر اذا تذكرنا رسالة القائد السنوار عام ٢٠٢٢ عندما انذر المستوطنين بإخلاء الضفة قبل ٢٠٢٣ والا لن يجدوا مكانا لهم.
الروايات والساعة الرملية وكلام ترامب وتحذيرات قادة المقاومة تتطابق مع معطيات الواقع وحقائقه الملموسة والمعاشة وما حققته المقاومة في حرب الجولات وقد انتصرت فيها كلها وعلى مدى خمسة عقود متواصلة وتطابق مسارات الجاري في الحرب الوجودية والمصيرية التي ارتسمت ملامحها وستكون نتائجها اخر الحروب فالكي أخر الدواء.
اسرائيل ومعها امريكا والعالم الانجلو ساكسوني والنظام الرسمي العربي والاسلامي وسبات الشعوب واستكانتها كلها قاتلت وتقاتل مع اسرائيل وبرغم انهم بذلوا كل واي من امكاناتهم فقد عجزت اسرائيل لاحد عشر شهرا من احتلال غزة وتصفية حماس واستعادة اسراها بل ادمتها غزة وكسرت جيشها وكشفته على اعطابه وعجزه وسرعت من انفجار ازمات اسرائيل البنيوية والتكوينية وفرضت وحدة الساحات ووحدت الجبهات وحققت انجازات وتطورات استراتيجية وغير مسبوقة من قبل على مختلف الميادين والمسارح والجبهات.
والزمت اسرائيل باستعجال حرب الضفة وتحويلها الى مسرح حرب عاصفة تتهيأ فيها الضفة وال٤٨ والجليل والجولان لجولة فاصلة تصير فيها الضفة مفاتيح وبوابات التحرير الكامل وازالة إسرائيل بهزيمتها في حربها التي اعلنتها وجودية.
ايام اسرائيل العادية باتت معدودة اذا انتصر ترامب او انتصرت هاريس او انفجرت امريكا نفسها على ازماتها البنيوية والهيكلية ونفاذ صلاحيات نظامها ونموذجها الاقتصادي المهدد بزلزال قبل او بعد الانتخابات اي كانت النتائج.
قالت العرب؛ خذوا الحكمة من افواه المجانين ونؤكد القول خذو الموعد من افواه الكذابين .
(سيرياهوم نيوز ١)