آخر الأخبار
الرئيسية » حول العالم » ترامب يجس نبض إيران “وقد يتنازل”… وتحريض إسرائيلي على ضربة عسكرية!

ترامب يجس نبض إيران “وقد يتنازل”… وتحريض إسرائيلي على ضربة عسكرية!

 

جاد ح. فياض

 

حرّكت رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إيران المياه الراكدة، لكن من المفترض أن تفتتح رسالة الرد الإيرانية مسار الحركة الديبلوماسية الفعلية، وتكون فاتحة إجراءات عملانية بين الطرفين. إيران اعتبرت أن ترامب وفّر لها فرصاً في مبادرته للتفاوض، لكنها اشترطت ألا تكون المفاوضات مباشرة في حال استمرّت حملة “الضغط القصوى” الأميركية.

 

 

 

الأسئلة تتوالى حول ما إذا كانت إيران ستخشى ضربة أميركية أو حتى مشتركة مع إسرائيل فترضخ لمطلب ترامب وتعود إلى المفاوضات المباشرة، خصوصاً وأن قادة الإدارتين الأميركية والإسرائيلية ينتمون إلى اليمين المتطرف ومهووسون بالأفكار الجنونية، أو أن ترامب سيتساهل مع إيران فيرتضي بالمفاوضات غير المباشرة لضمان إيجابية النتائج.

 

 

 

مديرة المبادرات الحوارية في معهد ويلسون رندة سليم تتحدّث عن أفق المفاوضات بين الطرفين وحيثياتها، وتقول إن ترامب “ينتهج سياسة الضغط القصوى ولن يتراجع عنها لأنّه يعتبرها سياسة التعاطي مع إيران”، وعلى المقلب الآخر، إيران “لن تتجه نحو مفاوضات مباشرة تحت الضغط”، فتتوقع سليم النتيجة مفاوضات غير مباشرة مع استكمال الضغوط الترامبية.

 

 

 

وفي حديث لـ”النهار”، تشير سليم إلى أن المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران ستكون بمثابة “جس نبض” ووضع أفكار أولية تمهيداً لمفاوضات مباشرة أو اتفاق مبدئي، مستندةً على ما قاله وزير الخارجية الإيرانية عباس عرقجي حول وجود “فرص” لإيران في رسالة ترامب رغم “التهديدات”، ما يعني استمرار التهديد بالتوازي مع فتح باب “ضيق” للمناقشات، وفق سليم.

 

 

 

خلاصة المشهدية مفادها أن الستاتيكو الحالي بين واشنطن وطهران والذي استمر لسنوات لن يبقى على حاله، وبتقدير سليم، فإن ترامب لن يعطي إيران مهلة أطول من شهرين إلى ثلاثة، والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قال الأمور “لن تأخذ سنوات”، مع العلم أن من مصلحة إيران المحافظة على حالتها الحالية وموقعها المنطلق من “القدرة على إنتاج قنبلة نووية” في غضون فترة قصيرة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المسار التفاوضي يسير بالتوازي مع تهديد عسكري بشن ضربة أميركية ضد إيران في حال لم تمتثل للمفاوضات، ووفق سليم، فإن ضغطاً إسرائيلياً يمارسه مقرّبون من نتنياهو في واشنطن على الإدارة الأميركية لإنقاع ترامب بضربة على إيران، لكن “من الصعب” أن تأتي الضغوط بنتيجة في الوقت الحالي، على أن تكون الضربة العسكرية مرتبطة بحصول المفاوضات من عدمها والنتيجة.

 

 

 

استبعاد الضربة الأميركية ينطلق من حاجة ترامب لإنجاح المفاوضات وإتمام الاتفاق، وبحسب سليم، فإن ثمّة ثلاثة عوامل تدفع الرئيس الأميركي بتحقيق خرق بملف إيران، أولاً لأن الحركة الخارجية الأميركية المرتبطة بروسيا وأوكرانيا، وإسرائيل واتفاقات التطبيع، قد لا تنجح، وثانياً لأن ترامب يواجه ضغوطاً داخلية متعلقة بالتضخم، وثالثاً لأنّه متهم شخصياً بعقد اتفاق مع إيران.

 

 

 

في المحصلة، فإن مساراً جديداً مرتقباً بين واشنطن وطهران، سيكون عنوانه المفاوضات تحت تهديد الضغوط القصوى والضربات العسكرية، ومن المنتظر أن تكتسب الحركة زخماً ملحوظاً في عهد ترامب، والعين على إيران المنهكة جرّاء الضربات العسكرية التي تلقتها ومحورها في السنتين الأخيرتين، والتي مهّدت الطريق لما هو الحال عليه اليوم.

 

 

أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار

 

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مستشار لخامنئي: إيران “لن يكون أمامها خيار” سوى امتلاك السلاح النووي للدفاع عن نفسها في حال تعرضها لهجوم

حذّر علي لاريجاني المستشار المقرب للمرشد الأعلى الإيراني الاثنين من أن طهران لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، لكن “لن يكون أمامها خيار سوى القيام ...