آخر الأخبار
الرئيسية » إقتصاد و صناعة » ترامب يحذر النخبة في دافوس: إصنعوا في أميركا أو ادفعوا رسوما جمركية على منتجاتهم وارغب في لقاء بوتين

ترامب يحذر النخبة في دافوس: إصنعوا في أميركا أو ادفعوا رسوما جمركية على منتجاتهم وارغب في لقاء بوتين

صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مشاركته في منتدى “دافوس” الاقتصادي اليوم الخميس، بأنه “يرغب حقا” في لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قريبا من أجل حل الصراع في أوكرانيا.

وقال ترامب: “أود حقًا أن أتمكن من مقابلة الرئيس بوتين قريبا لإنهاء هذه الحرب، وهذا ليس من منظور الاقتصاد أو أي شيء آخر، بل من منظور ملايين الأرواح التي تزهق”.

وأعرب ترامب عن أمله في أن تتمكن الصين من المساعدة في إنهاء الصراع، قائلا: “لقد كانت لدينا دائما علاقات ممتازة مع الصين، وأتطلع إلى التعاون المثمر. وآمل أن تساعدنا الصين في وقف الصراع بين روسيا وأوكرانيا. لديهم تأثير كبير على هذا الوضع، ونحن نتطلع إلى التعاون مع روسيا في المستقبل”.

وتابع قائلا: “أوكرانيا مستعدة لإبرام صفقة. وللتوضيح، هذه حرب لم يكن ينبغي لها أن تحدث أبدا.. ولو كنت رئيسا، لما حدثت أبدا”.

ووجه ترامب تحذيرا صريحا لنخبة رجال الأعمال والسياسة في العالم المجتمعين في دافوس بدعوتهم إلى نقل صناعاتهم إلى الولايات المتحدة أو مواجهة فرض رسوم رسوم جمركية على منتجاتهم، وذلك خلال مشاركة له عبر الفيديو في المنتدى الاقتصادي العالمي الخميس.

وقوبلت كلمة ترامب التي تم بثها عبر شاشة عملاقة في دافوس بتصفيق حاد من كبار السياسيين ورجال الأعمال الذين انتظروا ظهوره بفارغ الصبر هذا الأسبوع.

وعرض ترامب في كلمته التي ألقاها من البيت الأبيض، خططه لخفض الضرائب وإزالة القيود عن الصناعات ومكافحة الهجرة غير الشرعية.

لكنه وجّه أيضا رسالة قاسية، قائلا “تعالوا اصنعوا منتجاتكم في أميركا وسنقدم لكم أدنى الضرائب مقارنة بأي دولة أخرى على وجه الأرض”.

أضاف “لكن إذا لم تصنعوا منتجاتكم في أميركا، وهذا حقكم، فسوف تضطرون ببساطة إلى دفع رسوم جمركية”.

في خطابه الذي تناول مروحة واسعة من القضايا، ربط ترامب بين الحرب في أوكرانيا والنفط.

ودعا السعودية ومنظمة “أوبك” إلى “خفض أسعار النفط”، معتبرا أن ذلك من شانه إنهاء حرب اوكرانيا “فورا”.

ثم أجاب الرئيس الأميركي على أسئلة كبار المسؤولين التنفيذيين، ومنهم الرئيس التنفيذي لـ”بنك أوف أميركا” براين موينيهان ورئيس شركة بلاكستون للاستثمار ستيفن شوارزمان وآنا بوتن، الرئيسة التنفيذية لمجموعة بانكو سانتندر، وباتريك بويان، رئيس شركة النفط والغاز الفرنسية العملاقة “توتال إنرجيز”.

ويعد ترامب من أبرز الشخصيات التي تؤم دافوس، وقد أحدث ضجة كبيرة في ظهورين شخصيين سابقين خلال ولايته الأولى في عامي 2018 و2020.

لكن حضوره هذا العام كان متعذرا اذ تزامن افتتاح المنتدى مع تنصيبه رئيسا في واشنطن الاثنين.

واحتشد العشرات لسماع كلمته، من بينهم رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد والرئيس البولندي أندريه دودا ورئيس الوزراء الكرواتي أندريه بلينكوفيتش.

– معجبو ترامب

وقبل ساعات من حديث ترامب، ألقى الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي الذي يعدّ أحد أبرز داعمي ترامب على الساحة الدولية، كلمة أمام المنتدى الاقتصادي العالمي.

وقال ميلي إن الأرجنتين “تتبنى من جديد فكرة الحرية” و”عندي ملء الثقة أن الرئيس ترامب سيفعل ذلك في أميركا الجديدة”.

وأشاد بزعماء يتشارك معهم نمط التفكير مثل ترامب ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ورئيس السلفادور نجيب بوكيلي.

وأضاف “ببطء تم تشكل تحالف دولي بين كل هذه الدول التي تريد أن تكون حرة وتؤمن بأفكار الحرية”.

ودافع ميلي عن “صديقه العزيز” إيلون ماسك الذي اتهمه البعض برفع تحية نازية خلال تجمّع بمناسبة تنصيب ترامب في واشنطن، الأمر الذي ينفيه.

وقال ميلي إن ماسك، رئيس تيسلا وسبايس اكس “تعرض للتشهير بشكل غير عادل من قبل أنصار الصحوة في الساعات الأخيرة بسبب لفتة بريئة تعني فقط (…) امتنانه للشعب”.

– لا داعي للذعر

حضر اسم ترامب في كلّ محادثة تقريبا في القرية الواقعة في جبال الألب السويسرية هذا الأسبوع، إن كان عبر نقاشات رسمية أو عادية في حافلات النقل العام أو حتى خلال مناسبات عامّة وخاصة.

وكان ترامب قد هدد قبل توليه منصبه بفرض رسوم جمركية على الصين والاتحاد الأوروبي والمكسيك وكندا وسحب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ، مجددا مطالبته باستعادة قناة بنما.

وأُتيح لشركاء ترامب التجاريين فرصة الرد على اقتراحاته وقراراته أثناء وجودهم في دافوس خلال وقت سابق من هذا الأسبوع.

ومن دون ذكر اسم الرئيس الأميركي، حذّر نائب رئيس الوزراء الصيني دينغ شيويه شيانغ، من أنّه “لا يوجد منتصرين في حرب تجارية”.

وتعهّد المستشار الألماني أولاف شولتس الدفاع عن التجارة الحرة. وفيما تبنّى نبرة تصالحية، أشار إلى أنّه أجرى نقاشات جيّدة في وقت سابق مع ترامب.

من جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إنّ بروكسل مستعدّة للتفاوض مع ترامب، لكنّها أشارت في الوقت ذاته إلى سياسة التكتّل المتباينة مع سياسته بشأن المناخ، مؤكدة أنّ الاتحاد الأوروبي سيواصل الالتزام باتفاق باريس.

ودعت رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو-إيويالا إلى التحلي بالهدوء خلال نقاش الخميس في دافوس حول الرسوم الجمركية، محذرة من أن فرض رسوم متبادلة سيكون “كارثيا” على الاقتصاد العالمي.

لكنها قالت مازحة “أرجوكم دعونا لا نصاب بالذعر، أعلم أننا هنا لمناقشة الرسوم الجمركية. لقد كنت أقول للجميع: هل يمكننا أن نهدأ أيضا؟”.

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

سوريا: الحكومة أنهت عقداً مع شركة روسية كانت تدير ميناء طرطوس

  سوريا: الحكومة أنهت عقداً مع شركة روسية كانت تدير ميناء طرطوس الحكومة السورية تنهي عقداً مع شركة روسية كانت تدير ميناء طرطوس، وأكدت أن ...