قد يتحول الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب الى أكبر مهدد للغاز الجزائري نحو أوروبا بعد قراره إلزام الدول الأوروبية شراء الغاز الأمريكي أو التعرض للعقوبات.
في شهر أكتوبر الماضي، أصبحت الجزائر المورد الأول للغاز إلى الاتحاد الأوروبي، حيث بلغت قيمة صادراتها 1.3 مليار يورو في الشهر نفسه، أو 21% من إجمالي واردات الاتحاد الأوروبي. تلي الجزائر كل من روسيا والولايات المتحدة والنرويج وأذربيجان.
وترتبط الجزائر بأوروبا بخطي أنابيب غاز (إلى إسبانيا وإيطاليا)، وقد زادت الجزائر من إمداداتها من الغاز إلى القارة العجوز بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022، وذلك بناءً على طلب أوروبا التي تريد تقليل اعتمادها على المحروقات الروسية.
وتعد عودة دونالد ترامب إلى السلطة في واشنطن عاملاً جديداً قد يقلب خريطة الطاقة العالمية الحالية رأساً على عقب. وخلال 20 ديسمبر، أعلن دونالد ترامب، الذي سيتولى مقاليد الحكم في الولايات المتحدة في يناير 2025، على شبكته الاجتماعية ”تروث ميديا“ أنه أبلغ قادة الاتحاد الأوروبي أنه إذا لم يشتروا المزيد من الغاز والنفط الأمريكي لتقليل الخلل في تجارة السلع، فإنه سيفرض رسومًا جمركية عالية جدًا على البضائع من الاتحاد الأوروبي.
وبدون شك، سيلبي الاتحاد الأوروبي بعض مطالب الرئيس ترامب للحفاظ على السلام التجاري وتفادي الحرب الاقتصادية لأن الأوروبيين سيكونون الخاسرين. وإذا قرر الأوروبيون رفع واردات الغاز من الولايات المتحدة، سيكون على حساب تقليص الواردات من الجزائر. ويكتب علي لدير من جريدة “كل شيء عن الجزائر” في نسختها الفرنسية اليوم السبت على هذا التطور أن شبح ترامب يحوم حول الغاز الجزائري وخاصة الغاز المسال.
اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم