في لمسة فنية مفعمة بالمشاعر، ترجم طلاب ثانوية أتراك جزءا من مأساة فلسطينيي قطاع غزة بلوحات رسموها ضمن مشروع “دموع غزة” أطلقته مديرية التربية بولاية غازي عنتاب.
وشارك طلاب في إعداد 26 لوحة معبرة، عُرضت في صالة مدرسة “ثانوية غرفة تجارة غازي عنتاب للفنون الجميلة”، حيث تروي كل لوحة قصة من معاناة الفلسطينيين.
وفي تصريح للأناضول، أشاد مدير التربية بالولاية، إردال قلنج، بجهود الطلاب، قائلاً: “قاموا بإبداع أعمال فنية بنقل المأساة التي يعيشها أهل غزة من فرشاتهم إلى لوحاتهم”.
وأشار إلى أن الطلاب ينقلون إلى لوحاتهم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين “التي ليس لها مثيل في تاريخ البشرية”، معربًا عن شكره لجهود الطلاب وأساتذتهم.
من جهته، أفاد مدرس الرسم حسين يلدرم بأن الرسومات تهدف إلى تعزيز الوعي الاجتماعي قائلاً: “أهنئ أطفالنا على وعيهم، وشهدنا ورأينا عبر تاريخ العالم لسنوات عديدة أنه لا يوجد منتصر في الحرب”.
وأردف قائلا: “وقد تعامل الطلاب مع هذا الوعي بشكل جيد للغاية، وعبروا عن مشاعرهم بوضوح شديد”.
إيرم هزر، إحدى الطالبات المشاركات في تلك المبادرة، رسمت صورة لأم وطفل فلسطينيين عالقين وسط الحرب التي تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
أما زميلتها أمينة إزل شاهين، فذكرت أنها شعرت بألم غزة أثناء الرسم، وقالت: “من المحزن جدًا أن نفكر فيما قد نعيشه إذا حدث لنا نفس الشيء”.
وأكملت قائلةً: “أردت بلوحتي أن أترك أثراً ولو بسيطاً لنشر الوعي، من أجل مستقبلنا ومن أجل أشقائنا في غزة”.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
اخبار سورية الوطن 2ـراي اليوم