قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الثلاثاء، إن بلاده ستتحدث مع حركة طالبان بشأن محاولة تركيا تشغيل وتأمين المطار في العاصمة الأفغانية كابل، بعد انسحاب القوات الأجنبية الأخرى من أفغانستان.
ووجهت طالبان، التي سيطرت على أراض في أفغانستان مع انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة، تحذيرا لتركيا من القيام بذلك.
وتأمل تركيا في أن تساعد مهمة إدارة المطار في تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، والتي شابها التوتر على عدة جبهات، منها شراء أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400، بحسب رويترز.
وفي حديثه بعد صلاة عيد الأضحى في شمال قبرص، أقر الرئيس رجب طيب إردوغان بأن الجماعة الإسلامية المتشددة “منزعجة بعض الشيء من خطط تركيا المقترحة لمطار حامد كرزاي الدولي”، لكنه قال إن بلاده ستنفذ المهمة رغم ذلك ما دامت الولايات المتحدة تفي بثلاثة مطالب محددة لتركيا.
وأضاف “ستتم مناقشة هذه العملية أيضًا مع طالبان”، قائلا إن الجماعة تفاوضت سابقًا مع الولايات المتحدة و “ينبغي إجراء هذه المحادثات بشكل أكثر راحة مع تركيا”.
تأتي تصريحات إردوغان عقب تحذيرات طالبان الأسبوع الماضي بأن على تركيا سحب قواتها من أفغانستان إلى جانب القوات الأجنبية الأخرى.
وكانت تركيا عرضت نشر قوات في مطار كابل بعد استكمال انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي، وأجرت محادثات على مدى أسابيع مع الولايات المتحدة. فيما كرر إردوغان أن تركيا لن تفعل ذلك إلا إذا تم استيفاء شروط معينة.
وتابع “أولا، أميركا ستقف معنا في مجال الدبلوماسية والعلاقات الدبلوماسية”. الشروط الأخرى هي الدعم اللوجستي والمالي.
ودعا إردوغان الولايات المتحدة للوفاء “بشروط” تشمل تقديم دعم مالي ولوجيستي وسياسي لتتمكن بلاده من إدارة وحماية مطار كابل، بحسب ما نقلت رويترز.
ومضى يقول: “إذا أمكن الوفاء بهذه الشروط فإننا نفكر في تولي إدارة مطار كابل”، مضيفا “ستكون هناك صعوبات مالية وإدارية… وستقدم (الولايات المتحدة) الدعم اللازم لتركيا في هذا الصدد كذلك”.
سيرياهوم نيوز 6 – الحرة