syriahomenews أخبار سورية الوطن
ميخائيل عوض
1
المنطقي ألا نأخذ تصريحات ترمب على محل الصدق والجد إلا إذا كانت مطابقة للواقع المعاش والملوس.
قال الكثير عن ضرب المفاعلات الإيرانية فأسقطت تسريبات الوكالات الأمنية أقواله، وأكدت أنَّ الضربة كانت مسرحية، وقال كلينتون أنها ضربة مجاملة لنتنياهو؟؟
2
وعد ترمب بأخبار سارة جداً عن غزة، وأمر نتنياهو بوقف الحروب التي لم يعد لها مبرر وهدف.
في عراضته الصوتية قال؛ يجب إنقاذ نتنياهو من المحاكمة الطويلة بإبرائه أو بعفو. متطوعاً لإنقاذه من نفسه لإنقاذ اسرائيل من خطر انتفاء وجودها ووقف المغامرات والحروب التي يقودها نتنياهو لتأمين نفسه لا إسرائيل؟
وعد إيران بأيام جميلة وبمكانة، وقرر ألا يسقط نظامها خوفاً من خطر الفوضى. وكأنه فعلها تعففاً-
3
ماذا نأخذ من كلامه؟
كل منا سيختار ما يناسبه ويطابق رغباته
أهم الأقوال؛ أنه أنقذ إسرائيل من خطر التدمير على يد إيران؟
كلام يقترب من الصدق والصح فكل المعطيات والتقارير وحالة نتنياهو وسعيه المحموم لوقف الحرب في اليوم الـ١٢ تصادق على كلام ترمب.
هل أخطأت إيران بقبول وقف النار استجابة لأوامر ترمب بهدف إنقاذ إسرائيل؟
هل أعدَّت لما بعد وقف النار؟
هل قبضت وعوداً مجزية بالمقابل؟
ماذا عن غزة؟ هل انتزعت وعداً من ترمب بأن يوقف حرب غزة بمقابل إنقاذ نتنياهو من المحكمة؟
كل شيء جائز وأيضاً قد لا يجوز كله أو بعضه، فكلام ترمب لا رباط عليه والبيئة والظرف متوتر ومتفجر وحرج. حتى حالة ترمب في أمريكا وحالة أمريكا في الصراع بين ترمب ورؤيته والمعارضين والمتضررين لم تستقر ومازالت نار تحت الرماد والحرب الجارية والاستثمار بها سعي للطرفين المتصارعين على قيادة أمريكا وأحكام السيطرة عليها.
4
خبر اليقين في الأيام الآتية والممارسات وليس في التصريحات والتغريدات
فإن أوقفت حرب غزة ورفع الحصار والعقوبات عن إيران ستكون الحرب قد حققت بعض غاياتها لتتوقف في أخطر مسارحها وتنتقل إلى مسارح جديدة كالضفة الأردن واليمن أو أن تتحول إلى قلب بنية إسرائيل ويبدأ العد العكسي لاستقرارها فوجودها.
ولماذا لا نتوقع ان تكون مناورة وخدعة جديدة اعطت نتنياهو واسرائيل فرصة ترميم الذخائر والقبة الحديدية وتحضير مفاجأة جديدة لايران؟
غداً قريب. والاجمل آت
(اخبار سوريا الوطن ٢-الكاتب)
