بدأت أعمال ترميم جامع الإمام إسماعيل في مدينة سلمية بريف حماة الشرقي، الذي تضرر في بعض أقسامه جراء الزلزال في شهر شباط الماضي.
وشملت أعمال الترميم وإعادة التأهيل عدداً من أجزاء هذا الجامع التاريخي العريق كالمئذنة والسقف ومحيط القبة، والتي نفذتها شعبة الآثار في منطقة سلمية.
وذكرت مديرة شعبة الآثار رانيا الخطيب لمراسل سانا أن الزلزال المدمر الذي ضرب مدناً سورية تسبب في انهيار جزء من سقف جامع الإمام إسماعيل الأثري، وسقوط جزء من المئذنة بطول ستة أمتار من أصل 55 متراً (إجمالي طولها)، إضافة إلى تصدعات كبيرة في عدد من جدران الجامع والقبة، الأمر الذي استدعى تدخل شعبة الآثار في مدينة سلمية، للوقوف على حجم هذه الأضرار بالتنسيق مع شعبة الأوقاف.
وبينت الخطيب أنه نتيجة لذلك انطلقت أعمال ترميم وإصلاح ما خلفه الزلزال شملت سقف الجامع بالكامل والجدران المتضررة، إضافة إلى إعادة ترميم محيط القبة بالكامل وإعمار الجزء المتهدم من المئذنة.
وبالتوازي مع ذلك يتم الكشف على عدة لوحات أثرية موجودة على الجدران، بغية ترميم المتضرر منها، وذلك بإشراف ومتابعة مهندسين متخصصين من الآثار ومراقبة العمل على مدار الساعة، بغية الإنجاز السريع بدقة عالية، للحفاظ على النسيج المعماري والطابع التاريخي لهذا الجامع، الذي كان ولا يزال مقصداً للزوار والسياح، وتعاقبت على أرضه حضارات متعددة، لذا يطلق على الجامع اسم المحاريب السبعة، ويعد من أقدم الجوامع الأثرية الموجودة في مدينة سلمية.
( سيرياهوم نيوز4-سانا )