آخر الأخبار
الرئيسية » الأخبار المحلية » تساؤلات واستفسارات مهمة في ذكرى ميلاد البعث برسم قياداته..!!

تساؤلات واستفسارات مهمة في ذكرى ميلاد البعث برسم قياداته..!!

| محمد شريف نصور

(إن البعث قضية، قبل أن يكون تنظيماً سياسياً، ورسالة حضارية قبل أن يكون حزباً في السلطة). من كلمة السيد الرئيس بشار الأسد الأمين العام لحزب البعث العربي الإشتراكي، في المؤتمر القطري العاشر،

 

ولأن البعث قضية،

 

فهو ضرورة وجودية في حياة وروح الجماهير.

 

وليس مصلحة عابرة تنتفي بانتفاء السبب.

 

فالبعث روح وقيم وأفكار.

 

والحزب جسد وإطار وهيكل يحتوي البعث..

 

فالجسد يبلى ويمرض

 

لكن الروح تبقى..

 

رسالة خالدة بخلود الإنسان المؤمن بعقيدة البعث وأفكاره.

 

وانطلاقاً من مبدأ النقد والنقد الذاتي الذي أقرّه الدستور والنظام الداخلي لحزب البعث وأدبياته، فإن ثمة أسئلة واستفسارات عديدة، في غاية الأهمية يطرحها الشعب العربي السوري، تزامناً مع اجتماعات اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، وفي مقدمتها:

 

أين دور حزب البعث العربي الاشتراكي الرقابي والتوجيهي والفكري والعملي مما يحدث في سورية اقتصادياً واجتماعياً وتنموياً وتربوياً وصحياً، حيث يتوفر في سورية كل شيء من الماء إلى القمح إلى الزيت إلى الخضار والفاكهة إلى النفط والغاز وكل مشتقات الحياة الضرورية؟ ولسنا بحاجة إلى استيراد ما نحتاجه من ضرورات العيش والصمود لمواجهة التحديات والعقوبات والحصار. فقد منح الله سورية كل شيء خصب، مع الأخذ بعين الاعتبار التداعيات الخطيرة التي أفرزتها الحرب الإرهابية الكونية على سورية في البنيتين التحتية والفوقية.

 

فهل استطاع أن يطوّر تعاليمه ومناهجه وأن يتجاوز ما يظهر من قصور في أدائه، (لأن البعث قضية ولا بد له كي يدافع عن قضيته أن يضطلع بأداء رسالته) كما قال السيد الرئيس بشار الأسد الأمين العام للحزب،

 

وهل وجود أعضاء حزب البعث العربي الاشتراكي داخل مؤسسات الدولة الوطنية لا زال يتمتع بالفعل والمسؤولية ذاتهما، رغم إلغاء المادة الثامنة من الدستور التي كانت تنص على أنه قائد للدولة والمجتمع؟

 

إذا كان حزب البعث لا زال يضطلع بالمسؤوليات ذاتها في الدولة والمجتمع،

 

‐————————

 

فهل مارس حزب البعث دوره التوجيهي والرقابي في التطوير والتنمية والإصلاح ومكافحة الفساد؟

 

وإذا لم يمارس حزب البعث دوره المنوط به تجاه الشعب،

 

لماذا لم يصارح جماهيره، بالمعوقات والأسباب التي منعته وأعاقته من أداء عمله، أم أنه وضع أسباب الفشل واللّوم على العوامل الخارجية.

 

أمّا على الصعيد التنظيمي،

 

وهذا لاعلاقة للعوامل الخارجية به فهو وضع داخلي محض:

 

هل قام الحزب بإعادة هيكلة التنظيم من القاعدة إلى القيادة وفق معايير وشروط الانتماء إلى صفوف حزب البعث خلال مرحلة الحرب الكونية على سورية التي لا تزال مفاعيلها مستمرة حتى الآن؟ أم أن القيادة المركزية للحزب اختارت التوسع في القاعدة والكم الهائل على حساب النوع، والتنسيب اللامنضبط والعشوائي دون أن تتوفر أدنى مقومات الانتماء والمعايير والشروط التي نص عليها النظام الداخلي للحزب، وبخاصة أن اغلب أولئك الذين انضموا إلى صفوف الحزب كان هدفهم تحقيق المصلحة الشخصية على حساب المصلحة الوطنية، وهم يحملون الشعارات الوطنية والقومية نفسها التي يحملها البعثي المؤمن بوطنه وأمته؟

 

وهنا لا بد من التذكير بقول الأب الروحي لحركة البعث المفكر والفيلسوف الأستاذ المرحوم (زكي الأرسوزي في مقال له تحت عنوان، حزب البعث على حقيقته) في المجلد السادس من المؤلفات الكاملة، (سوف تأتي أيام يتظاهر فيها خصوم العقيدة بالعقيدة نفسها، لكيما يتيسر لهم إيقاع الأذى بمن يؤمن بها). هذا الكلام قاله الأرسوزي عام ١٩٦٥ ونحن الآن عام 2023.

 

وكأنه يعرف بأن العديد من أصحاب المصالح الخاصة والشخصية سيحملون العقيدة ذاتها التي تؤمن، وعندما يتمكنوا من الإيقاع بك، سيلحقون بك الأذى،

 

إما في مبدأ الديمقراطية، وهذا المبدأ كغيره أيضاً لا يمكن أن يكون له علاقة بالضغوط الخارجية كالشّماعة التي تستخدم لوضع الأخطاء عليها..

 

هل تمكّن حزب البعث من ممارسة هذا المبدأ في سلوكه ومهامه ومؤسساته وفق معايير بعثية تتمثل بالنزاهة والمعرفة والعلم والمسؤولية الوطنية للأعضاء وتغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الشخصية والابتعاد عن المعوقات المتمثلة بعدم المسؤولية وتغليب المصلحة والمنفعة الشخصية على المصلحة الوطنية، وبخاصة في مجال الانتخابات الإدارية أو التشريعية؟

 

هل مبدأ الاستئناس الحزبي في الانتخابات صحيح ونزيه، أم أنه تمّ اللجوء إليه للهروب من مبدأ الديمقراطية الحقيقي؟

 

وإذا كان مبدأ النقد والنقد الذاتي من أهم مبادئ تصويب عمل حزب البعث، فهل سيتمّ الكشف عن الأخطاء وعمليات الفساد التي لامست وطبعت أشخاصاً بطابعها وستتم محاسبتهم وإحالتهم إلى الجهات المختصة، أم أن ملفات عديدة ستطوى؟

 

ومن مبدأ تطبيق آلية النقد والنقد الذاتي البناء هل سيعترف بعض أعضاء القيادة المركزية للحزب ببعض السلبيات التي اتخذتها القيادة بعدد من القرارات، وبخاصة مواضيع انتخابات الإدارة المحلية أو مجلس الشعب؟

 

وحول ممارسات قيادات الفرق والشعب والفروع الحزبية وبعض أعضاء القيادة المركزية:

 

هل يمكن أن تقوم القيادة المركزية للحزب بمصارحة القاعدة الحزبية، بأن ما قامت به تلك القيادات في أغلب الأرياف والبلدات والمدن من ممارسات سلطوية وعنجهية وفرض ما لا يرغبه المواطن، أدى إلى ابتعاد الناس عن الحزب، وهو حزب الجماهير، وعدم الإيمان بأهدافه أو مبادئه بسبب ممارسات وسلطوية تلك القيادات؟

 

إن السابع من نيسان، ذكرى تأسيس حزب البعث يشكل محطة ايديولوجية وتنظيمية ومحطة مراجعة وتقييماً هاماً لأداء وعمل الحزب خلال المرحلة السابقة، ووضع استراتيجيات مستقبلية ومرحلية للنهوض بالدولة والمجتمع. وبالتوازي يجب على القيادة المركزية وقاعدتها الحفاظ على الانتصارات والمكاسب التي تحققت بفضل تضحيات الجيش والشعب على الإرهاب وداعميه، والحفاظ على الوحدة الوطنية والتمسك بها، وكما قال السيد الرئيس بشار الأسد الأمين العام لحزب البعث في كلمته بالمؤتمر القطري العاشر، (يجب أن يكون بالتوازي مع اختيار الأشخاص الذين يتمتعون بالكفاءة والنزاهة والإيمان القوي بالمشروع الوطني الذي نقوم به).

 

دمشق 6/4/2023

 

*قومي عربي وإعلامي وكاتب.

 

(سيرياهوم نيوز4-حرمون)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مجلس الشعب يقر مشروع قانون تعيين الخريجين الأوائل ببعض الكليات في وزارة التربية ويمنح ‏الإذن بالملاحقة القضائية لثلاثة من أعضائه

أقر مجلس الشعب في جلسته السادسة عشرة من الدورة العادية الأولى للدور ‏التشريعي الرابع المنعقدة اليوم برئاسة حموده صباغ رئيس المجلس مشروع ‏القانون المتضمن “جواز تعيين ...