شهدت أسهم شركة “تسلا” انخفاضاً كبيراً بما يقارب الخمسين بالمئة في غضون أسبوعين فقط، مما أثار مخاوف متزايدة بشأن مستقبل السوق للمركبات الكهربائية. هذا الانخفاض جاء نتيجة خفض “تسلا” توقعات النمو خلال مؤتمر الإعلان عن أرباحها للربع الثالث من العام. كما تبع ذلك تصريحات متشائمة من مجموعة من شركات تصنيع السيارات العالمية، بالإضافة إلى تقارير سلبية من محللي وول ستريت.
يعكس هذا التراجع التحديات الكبيرة التي تواجه “تسلا” وصناعة المركبات الكهربائية بشكل عام. ارتفاع أسعار الفائدة وارتفاع تكلفة شراء السيارات أثرا سلبيا على الطلب. وعلى الرغم من تطور تكنولوجيا المركبات الكهربائية، إلا أن نقص البنية التحتية للشحن وغلاء الأسعار يشكلان عقبة أمام نمو هذا القطاع.
تسلا كشفت أيضاً عن تخفيضات كبيرة في أسعار بعض طرازاتها، مما أثار قلق المستثمرين حيال قدرتها على زيادة الطلب وتحقيق أرباح أعلى. هذا الأمر أثر بشكل كبير على سعر أسهم الشركة.
بصفتها شركة متخصصة في صناعة المركبات الكهربائية بشكل رئيسي، فإن “تسلا” تواجه مخاطر كبيرة في مواجهة تحديات قطاع السيارات وتقلبات الأسواق. على الرغم من تقييمها العالي، إلا أن هذا التراجع الحاد في أسهمها يثير تساؤلات كبيرة حول مستقبل الشركة وقدرتها على الاحتفاظ بمكانتها في صناعة المركبات الكهربائية.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم