| هيثم يحيى محمد
أوضح مكتب الحمضيات التابع لوزارة الزراعة عبر صفحة الاعلام الزراعي ان التحاليل المنفذة على العينات المأخوذة من محافظة طرطوس منتصف الشهر الجاري أظهرت بدء نضج أصناف اليوسفي الهجين كرفلال والكلمنتين الفرنسي والحامض أنتردوناتو وأنها أصبحت ناضجة وقابلة للقطاف في محافظة طرطوس وتمنى على الأخوة المزارعين الالتزام بمواعيد القطاف وفق معامل النضج حفاظاً على سمعة وجودة المنتج.
وبناء على ذلك وعلى خبرة الفلاحين بوشر بقطاف هذه الاصناف وصنف الماير الحامض وبدأ البيع عبر اسواق الهال وبعض المراكز القريبة من مواقع الانتاج دون ان تباشر السورية للتجارة حتى الان بتسويق أي كميات حتى لصالاتها لاسباب تتعلق بالاسعار والمستلزمات وغير ذلك
ورغم ان الانتاج في بدايته والعرض مازال قليلاً فان الاسعار التي يبيع الفلاح بموجبها ضعيفة مقارنة بالتكاليف وما زال المنتجون بانتظار تنفيذ ماوعدت به الحكومة لجهة التسويق الداخلي من قبل السورية للتجارة وتقديم التسهيلات للمصدرين للخارج وضمن هذا الإطار أبدى محمد حسين رئيس اتحاد فلاحي طرطوس تخوفه من عدم جاهزية السورية للتجارة للتسويق قبل بداية الشهر القادم حيث تكون ذروة القطاف من قبل الفلاحين ولكافة الأصناف متمنياً الإسراع في وضع الأسعار التأشيرية للمؤسسة وبما يغطي الكلفة مع هامش ربح للمنتجين وتأمين كل مستلزمات التسويق لها اضافة لتقديم التسهيلات اللازمة للمصدرين حتى يتمكنوا من تصدير مايفيض عن استهلاك السوق المحلية
وفي إطار المتابعة لهذا الموضوع المهم وحرصاً من محافظة طرطوس على ضمان تسويق موسم الحمضيات بالشكل الأمثل وإتخاذ التدابير اللازمة التي تضمن عدم خسارة الأخوة الفلاحين ترأس المحافظ عبدالحليم عوض خليل اجتماعاً لمناقشة واقع تسويق الحمضيات وإقرار التدابير الكفيلة بتسويق المنتج دون حصول اختناقات أو كساد له وبما يحقق مصلحة الفلاحين المنتجين والمستهلكين
وخلال الاجتماع ذُكر ان إنتاج محافظة طرطوس من الحمضيات لهذا العام يقدر ب/153/ألف طن ، تم حتى الان تسويق /8415/طنا منها بأسعار مقبولة بعض الشيئ ، وذروة التسويق ستكون الشهر القادم بسبب نضوج معظم الأنواع والسورية للتجارة لم تبدأ وهي بانتظار صدور تعليمات التسويق من الإدارة العامة واستلام السيارات اللازمة والكافية لنقل المحصول.
المحافظ أكد على ضرورة الجهوزية التامة للسورية للتجارة للتدخل الفوري والاستجابة السريعة في حال حدوث أية معوقات بالتسويق قد تؤدي الى كساد المحصول، وضرورة تأمين كافة مستلزمات التسويق لتصريف المنتج بسعر مرضي.
وبعد المناقشة للعملية من كافة الجوانب تقرر في ختام الاجتماع تشكيل لجنة فنية تضم ممثلين من مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي ومديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك ومكتب الحمضيات واتحاد الفلاحين وغرفة الزراعة، مهمتها إعداد تقرير يومي عن الكميات المسوقة ومعوقات التسويق إن وجدت ورفع التقرير إلى اللجنة الفرعية الزراعية للمعالجة.
حضر الاجتماع عضو قيادة فرع الحزب رئيس مكتب الفلاحين الفرعي وأمين عام المحافظة وعضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة واللجنة الزراعية الفرعية والمعنيين بالإنتاج والتسويق.
والسؤال الذي يردده الجميع في السر والعلن هل ستنجح الحكومة والفعاليات التجارية والاقتصادية في تسويق انتاج هذا العام وبما يجعل المنتجين يفكرون بعودة الاهتمام بهذه الزراعة التي تراجع إنتاجها من نحو مليون ومئة الف طن عام 2018 إلى نحو 650 الف طن فقط هذا العام ؟
.الجواب برسم قادمات الأيام
(سيرياهوم نيوز-الوطن 25-10-2022)