آخر الأخبار
الرئيسية » غير مصنف » تشكيك مصري في تطمينات واشنطن

تشكيك مصري في تطمينات واشنطن

في ضوء تشكيك بعض الأطراف في جدّية الالتزام الذي أبداه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بتجنّب تكرار الهجوم على قطر في المستقبل القريب، تتواصل الاتصالات الدبلوماسية بين القاهرة والدوحة وأطراف أخرى، بشأن تفاصيل عملية تأمين قيادات المقاومة الموجودين في الدوحة وخارجها، حسبما يقول مصدر دبلوماسي مصري تحدّث إلى «الأخبار».

 

ويتابع المصدر أنه رغم وجود «ترحيب جزائري» باستضافة قادة المقاومة، إلا أنّ هذا الخيار، «لا يبدو منطقياً» بالنسبة إلى القاهرة، لأسباب عدّة، في مقدّمها «الخلافات الجوهرية في آليات التعامل التي تريدها الجزائر مع الملف الفلسطيني بشكل عام»، في وقت تسعى فيه مصر إلى ألّا يكون مقرّ استضافة القيادات «عبئاً إضافياً» على مسار التفاوض وسهولة التحرّك والتواصل.

 

وبحسب مسؤول مصري، تتمسّك القاهرة بفكرة استضافة قيادات «حماس» وتأمين وجودهم في فنادق وأماكن إقامة مخصّصة لهم في أطراف العاصمة، بالقرب من أماكن اللقاءات التي يعقدونها مع مسؤولي المخابرات. ويضيف المسؤول أنّ مصر تترك للقيادات «حرّية اتّخاذ القرار»، لكنها في الوقت نفسه «تبعث بإشارات تحذيرية بشأن تداعيات اختيار وجهات بديلة».

 

ويشير إلى أنّ عدم إعلان قطر عن وضع الشخصيات الفلسطينية على أراضيها، بالإضافة إلى تغيير مقارّ إقامتهم وتسريع وتيرة تحرّكاتهم بعد الهجوم، يندرج «في إطار الدواعي الأمنية التي جرى تقديرها بالتشاور مع الأطراف المعنية»، متابعاً أنّ «تنسيقاً مكثّفاً يجري للتحضير للقمّة العربية – الإسلامية الطارئة التي ستُعقد في الدوحة، لتأكيد التضامن العربي مع قطر، بحضور دبلوماسي رفيع المستوى».

 

وفيما أجرى وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، لقاءات مكثّفة في الدوحة، أمس، في أثناء زيارته التضامنية، تواصلت الاتصالات المفتوحة على مستوى الاستخبارات بشأن جهود الوساطة، التي تراجعت قطر ضمنياً عن الانخراط فيها منذ الهجوم. وفي الوقت نفسه، تلقّت القاهرة تأكيدات من جهاز «الموساد» – الذي كان قد شارك في المفاوضات مع القطريين -، بأنّ قادته المنخرطين في التواصل «لم يكونوا على علم مسبق بالهجوم».

 

ورغم طرح مسألة تحريك المفاوضات في أثناء الاتصال الذي جمع بين عبد العاطي ومبعوث الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف، فإنّ الأخير بدا «أقلّ انشغالاً بتفاصيل الوضع في قطاع غزة، وأكثر اهتماماً بمحاولة حصر تداعيات ما حدث في الدوحة»، وفقاً للمصادر.

 

وبحسب دبلوماسي في الخارجية المصرية تحدّث إلى «الأخبار»، فإنّ الوضع في غزة يتّجه إلى «مزيد من التدهور، في ظلّ استمرار الاستهداف الإسرائيلي للمدينة وتحجيم المساعدات التي تصل، وسط تجاهل أميركي فجّ». ويؤكّد المصدر أنّ أي أحاديث عن التهدئة في الوقت الراهن «تُعدّ مضيعة للوقت، في ظلّ غياب الجدّية الإسرائيلية»، لافتاً إلى أنه «جرى الاتفاق على تصعيد قطري في المسار الدبلوماسي، بالتنسيق مع القاهرة، مع وجود احتمالية لإعلان الدوحة انسحابها أو تجميد موقفها من المفاوضات حتى إشعار آخر».

 

ويؤكّد أنّ جميع الخيارات التصعيدية مطروحة ضمن الأطر الدبلوماسية، في ظلّ مفاوضات جارية حول ما يمكن الخروج به من قمّة الدوحة المرتقبة الأسبوع المقبل.

 

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١-الأخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أكبر هجوم للمقاومة منذ بدء الحرب العدو يطلق عملية اقتحام غزّة

  يوسف فارس     اشتعل الوضع الميداني في مدينة غزة وضواحيها، منذ أن أعلنت حركة «حماس»، ومن خلفها فصائل المقاومة، الموافقة على مقترح المبعوث ...