آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » تشي غيفارا في يومياته: العالم كله وطني

تشي غيفارا في يومياته: العالم كله وطني

رشا سلوم:
ثمة رحال عظماء أينما كانوا هم إشعاع نور وعطاء ثاروا على الظلم والعدوان ..كرامة الشعوب غايتهم والنضال ضد المستعمر هدفهم..
النضال ضد العدوان أينما كان يوحد العالم..ألم يقل الشاعر العربي ( وحدتنا حرية الأعناق )..
من هؤلاء الثائر تشي غيفارا الذي صدر عنه كتاب مهم عن دار ورد في دمشق وفي محطات نضاله وحياته أنه
ولد في سنة 1928م واغتياله في سنة 1967م، ولد في الأرجنتين، كان لديه خمسة أبناء من زواجين؛ ابنان وثلاث بنات، كما أنه كان كاتباً، وطبيباً، خلّف وراءه كلمات عن الوطن والحب والإنسانيّة، وقد ذُكر اسمه في مجلّة التايم من ضمن أكثر مئة شخصية مؤثرة في القرن العشرين.
من أقواله التي غدت اتصالا وحكما في العالم
لا أعرف حدوداً فالعالم بأسره وطني. لا يهمني أين ومتى سأموت بقدر ما يهمني أن يبقى الوطن. الذي باع بلاده وخان وطنه مثل الذي يسرق من بيت أبيه ليطعم اللصوص، فلا أبوه يسامحه ولا اللص يكافئه. أحلامي لا تعرف حدوداً، فكل بلاد العالم وطني وكل قلوب الناس جنسيتي. إنّ حبي الحقيقي الذي يرويني هي الشعلة التي تحترق داخل الملايين من بائسي العالم المحرومين، شعلة البحث عن الحرية والحق والعدالة. كل الناس تعمل وتكد وتنشط لتتجاوز نفسها، لكن الهدف الوحيد هو الربح، وأنا ضد الربح ومع الإنسان، ماذا يفيد المجتمع، أي مجتمع، إذا ربح الأموال وخسر الإنسان؟ قد يكون من السهل نقل الإنسان من وطنه ولكن من الصعب نقل وطنه منه.
إنني أحس على وجهي بألم كل صفعة تُوجّه إلى مظلوم في هذه الدنيا فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.” “إننا مقتنعون كل القناعة بأن الثورات لا تصدّر. بل تُولد في داخل الشعوب، فالثورات تتولّد من الاستثمار الذي تمارسه الحكومات ضد شعوبها.
اما يومياته التي صدرت عن دار ورد بدمشق فلها
سحر خاص، لأنه شخصيته ملأت القرن العشرين وفاضت أطيافها على الألفية الثالثة. مثالٌ إنساني وكفاحي مضيء لكل الأزمنة. هذه اليوميات التي كتبها تشي غيفارا خلال رحلة في أرجاء أميركا اللاتينية سنة 1952 قطع خلالها مع صديقه ألبيرتو غرانادو على دراجة نارية 4500 كيلومتر، كانت البوابة التي ولجَ منها الطبيب الأرجنتيني الشاب غيفارا إلى فضاء أميركا اللاتينية، وصولاً إلى “سرّة العالم”، عاصمة الإنكا، ليعود من هناك بالشعلة التي صهرت روحه النقية ومزجتها بآلام شعوب القارّة المنهوبة، بدءاً من تاريخ الإبادات الجماعية التي ارتكبتها غزوات الرجل الأبيض، وانتهاءً بالأمل الإنساني المُعذَب.
هذه الرحلة هي التي وضعت غيفارا على الطريق التي اختار، طريق الفداء. وعلى درب العودة إلى غرناطةِ الأرجنتين، كتب إرنستو تشي غيفارا، إثر احتفاله بعيد ميلاده الرابع والعشرين: “علمتُ أنه حين تشقُ الروح الهادية العظيمة الإنسانية إلى شطرين متصارعين، سأكون إلى جانب الشعب. أعلمُ هذا، أراه مطبوعاً في سماء الليل، أرى نفسي قرباناً في الثورة الحقيقية، المُعادل العظيم لإرادة الأفراد. أشعر أن أنفي يتسع ليستنشق الرائحة اللاذعة للبارود والدم وموت العدو. أفعمُ جسدي بعزمٍ فولاذي، وأُعدُ نفسي للمعركة…”.
هل نستطيع قراءة يوميات تشي غيفارا الشاب، بعيداً عن صورة الأسطورة التي تخطت الزمن بإنسانيتها المذهلة وكفاحيتها العظيمة؟

سيرياهوم نيوز 6 – الثورة

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أيقونة الغناء العربي فيروز تحتفي بعيد ميلادها التسعين

احتفلت أيقونة الغناء العربي فيروز بعيد ميلادها التسعين الخميس، في وقت يشهد بلدها لبنان الذي خلّدت ذكره في أعمالها حربا شعواء بين حزب الله وإسرائيل. ...