خالد زنكلو – حماة- محمد أحمد خبازي
دكت مدفعية الجيش العربي السوري أمس مواقع وتجمعات إرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» عند خطوط التماس وفي عمق المناطق التي يهيمن عليها في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وذلك رداً على خروقاته لوقف إطلاق النار، إثر مقتل ١٥ إرهابياً أجنبياً من التنظيم الإرهابي ومن «الحزب الإسلامي التركستاني» في كمين محكم نصبته وحدة من الجيش السوري في اليوم السابق.
وذكرت مصادر أهلية في جبل الزاوية لـ«الوطن» أن إرهابيين تابعين لـ«النصرة»، التي تشكل ما تسمى «هيئة تحرير الشام» واجهتها الحالية وتقود ما يدعى غرفة عمليات «الفتح المبين»، انطلقوا أول من أمس قبيل أذان المغرب باتجاه محوري بلدتي البريج ومعرة موخص إلى الشمال الغربي من بلدة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، في مسعى لتنفيذ عمليتي تسلل عبر انعماسيين غير سوريين، إلا أنهم لم يرجعوا، بعد الإطباق عليهم من الجيش العربي السوري والقضاء عليهم بالكامل.
وذكرت المصادر أن إرهابيي «النصرة» مما يسمى «لواء عمر بن العاص» انقسموا إلى مجموعتين تسللت الأولى عبر محور معرة موخص عند موعد الإفطار، وسمحت لها وحدة من الجيش العربي السوري بالتقدم نحو كيلو متر واحد داخل مناطق سيطرتها بعد رصدها عبر وحدات استطلاع الجيش العربي السوري، ثم ما لبثت أن أطبقت عليها بعد وقوعها في الكمين المحكم وقتلت أفرادها البالغ عددهم ١٢ إرهابياً.
وأشارت إلى أن المجموعة الثانية حاولت التسلل، بالتوازي مع الأولى، من خلال محور بلدة البريج قبل اكتشاف أمرها من الجيش العربي السوري والتعامل معها بالأسلحة المناسبة لتعود أدراجها، إثر سقوط جرحى في صفوف إرهابييها.
ولفتت إلى أن مجموعة من إرهابيي «الحزب الإسلامي التركستاني» تدخلت في المحور الأول في مسعى لانتشال جثث إرهابيي «النصرة»، إلا أنها فشلت في سحب معظمها من أرض المعركة وخسرت ٣ من إرهابييها في الاشتباكات التي دارت مع الجيش العربي السوري بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وقالت مصادر معارضة مقربة من ميليشيات إدلب التابعة لإدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إن «النصرة» و«التركستاني» أخفيا العدد الحقيقي لقتلاهما، واعترفا بمصرع ٧ منهم، في حصيلة ذكروا أنها أولية.
وأكدت المصادر لـ«الوطن» نشوب خلافات بين متزعمي التنظيمين الإرهابيين بسبب ارتفاع أعداد قتلاهما الأجانب في عمليتي التسلل، وكذلك مقتل ما لا يقل عن ١٠ من إرهابيي «النصرة» في عملية تسلل مماثلة في اليوم ذاته في محور بلدة كفر عمة بريف حلب الغربي، حيث تقاذف المتزعمون المسؤولية عن سبب هذه الفاجعة الكبيرة التي أحلت بهم، ومنها التوقيت الخاطئ للتنفيذ.
وفي السياق أكد مصدر عسكري أن وحدات من قواتنا المسلحة العاملة على اتجاه كفر نبل في ريف إدلب الجنوبي تصدت بالقوى والوسائط النارية المناسبة لهجوم عنيف شنته المجموعات الإرهابية مساء أول من أمس وقت الإفطار وبأعداد كبيرة، بالتزامن مع رمايات كثيفة بالقذائف الصاروخية على نقاطنا العسكرية، حسب ما ذكرت وزارة الدفاع على موقعها الرسمي.
وقال المصدر: «إن قواتنا تمكنت من إفشال الهجوم وأوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الإرهابيين المهاجمين، ودمرت أسلحتهم وعتادهم، وقامت بسحب عدد من جثثهم».
وتابع المصدر: «كما تصدت وحدة من قواتنا المسلحة لهجوم مجموعة إرهابية على إحدى نقاطنا العسكرية في ريف حلب الشمالي، وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح، وتمكنت من إلقاء القبض على أحد عناصرها».
مصادر محلية أخرى في جبل الزاوية، بينت لـ«الوطن» أن إرهابيي «الفتح المبين» اعتدوا أمس على نقاط الجيش العربي السوري المتمركزة في المنطقة، ورد الجيش العربي السوري على مصادر إطلاق النار في محيط بلدات البارة وسفوهن وفيلفل وكنصفرة، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من الإرهابيين.
إلى ذلك أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة، دكت بالمدفعية مواقع للإرهابيين في محاور التماس بسهل الغاب الشمالي الغربي.
وأوضح المصدر أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، كانت اعتدت بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية بقطاع ريف إدلب الجنوبي من منطقة خفض التصعيد فرد عليها الجيش بدك مواقعها ونقاط انتشارها.
ولفت المصدر إلى أن وحدات الجيش العاملة بريف إدلب كانت تصدت أول من أمس لهجوم إرهابيي «النصرة» على نقطة عسكرية في محيط معرة موخص بجبل الزاوية، وخاضت اشتباكات عنيفة مع إرهابيي ما يسمى « لواء عمرو بن العاص »، أسفرت عن مقتل العديد من الإرهابيين عرف منهم قائد الهجوم الإرهابي الملقب «سفيان القلموني» وتدمير سيارة بيك آب مزودة برشاش ودراجتين ناريتين، بينما ارتقى عنصر من حامية النقطة شهيداً وأصيب عنصران آخران بجراح.
وفي البادية الشرقية، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، شن أمس غارات مكثفة ومركزة على مواقع لتنظيم داعش الإرهابي في قطاعات حمص الشرقية ودير الزور الغربية، موضحاً أن الغارات استهدفت مخابئ للدواعش وحققت فيها إصابات عالية الدقة.
من جانب آخر قصفت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بالمدفعية الثقيلة قواعد قوات الاحتلال التركي في تل مالد والسيد علي وطويحينه بريف مارع بريف حلب الشمالي.
وذلك رداً على قصف الأخيرة والفصائل الموالية لها بعد منتصف ليل الأربعاء بالمدفعية الثقيلة، قرى حربل وأم القرى وإحرص في ريف حلب الشمالي، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
إلى ذلك دوت انفجارات عنيفة في قاعدة الاحتلال الأميركي «قسرك» شرق تل تمر بريف الحسكة، جراء تدريبات عسكرية تجريها قوات الاحتلال و«قسد».
وأوضحت المصادر المعارضة أنه تم استخدم خلال التدريبات الأسلحة الثقيلة، للتسديد على أهداف وهمية في المنطقة المحيطة بالقاعدة، وذلك بمشاركة مروحيات وتحليق لمسيرات مذخرة وإطلاق قنابل ضوئية فوق سماء المنطقة.
سيرياهوم نيوز٣_الوطن