القاهرة- محمود القيعي:
لم تكد تمر ساعات على دعوة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف المجتمع الدولي والإفريقي والعربي والإسلامي لتحمل مسؤولياتهم والتكاتف ومساندة مصر والسودان في الحفاظ على حقوقهما المائية في نهر النيل، والتصدي لادِّعاء البعض مِلْكيَّة النهر والاستبداد بالتصرف فيه بما يضر بحياة شعوب البلدين، حتى رد المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الإثيوبي بقسوة على شيخ الأزهر، داعيا إياه إلى تحري الحقيقة، مشيرا إلى أنه ينبغي على شيخ الأزهر ألا يخطئ ويزل.
وأضاف المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الإثيوبي أن إثيوبيا لم تمنع ماء النيل عن مصر والسودان.
وأنهى المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الإثيوبي بيانه قائلا: نحن بلد النجاشي الملك العادل.
تصعيد خطير
دعوة شيخ الأزهر والرد الإثيوبي عليها اعتبرها البعض تصعيدا خطيرا في أزمة سد النهضة.
تصريحات الطيب والرد الإثيوبي عليها أشعلت معركة حامية الوطيس.
بعض المصريين ردوا على بيان المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الإثيوبي بقوله إن الملك النجاشى مات و مات معه العدل والحكمة.
وتساءل آخرون: أمن الإنصاف بناء سد لحجز المياه عن مائة وخمسين مليون شخص ثم الزعم ان اثيوبيا لا تمنع استفادة من النيل هذه هى الحقيقة التى تتجاهلها.
على الجانب الآخر رد بعض الإثيوبيين بقولهم إن الموقف الاثيوبى واضح و صريح و تدعمه كل الدول افريقيا ودوليا لتقسيم عادل لايراد نهر النيل ال 80 مليار متر مكعب بين الدول الثلاث طبقا لعدد سكان كل دولة ، مشيرا إلى أنه لا يعقل أن تأخذ مصر 55و السودان 20 ويتبقى لإثيوبيا 5 مليارات فقط.
(سيرياهوم نيوز-رأي اليوم18-6-2021)