*•• المثل الأول ••*
*( الوقت كالسيف إذا لم تقطعه قطعك )*
طبعًا الخطأ في هذا المثل هو كلمة ( كالسيف )
و الصواب *( كالسيل )*
*فيكون المثل
( الوقت كالسيل إذا لم تقطعه قطعك ) .
طبعًا هذا المثل يضرب في سرعة إنجاز الأعمال قبل فوات الوقت ..
و العرب لا تقول كلامًا بلا معنى
*فإذا قلنا أن المثل هو
الوقت كالسيف فأين المعنى في ذلك ؟
و ما علاقة السيف بالوقت ؟
ثم إن السيف يَقطع و لا يُقطع أي أنه يَقطع الأشياء ..
و لكن لا يمكن قطعه بل يمكن كسره لأنه مصنوع من الحديد
فاستخدام كلمة ( تقطعه ) للسيف هي خطأ لغوي فادح و جسيم و لا يمكن للعرب أن يقعوا فيه و هم أهل الفصاحة و البلاغة
ثم ما العبرة و ما الفائدة من قطعنا للسيف و ما علاقة ذلك بسرعة إنجاز الأعمال قبل فوات الوقت ؟؟
*فالصواب هو
(الوقت كالسيل إذا لم تقطعه قطعك)
*و معنى المثل أننا إذا لم نسرع في إنجاز الأعمال و استغلال الوقت فإن الوقت سيداهمنا مثل السيل الذي إذا لم نسرع في اجتياز الوادي فإنه سيأتي و سيقطعنا من السفر .
*إذاً سؤال مهم و هو لماذا تناقل الناس هذا المثل بهذه الطريقة الخاطئة ؟
*الجواب* هو أن الناس عندما وجدوا كلمة ( تقطعه ) و كلمة ( قطعك ) ربطوها مباشرة بالمعنى المشهور للقطع و هو شطر الشيء إلى جزئين أو قطعتين و هذا يكون – غالبا – بالسيف و لم يخطر في بالهم المعنى الآخر للقطع و هو ( المنع من السفر و الحيلولة دونه ) و الذي يكون بالسيل .
*•• المثل الثاني ••*
*( كذب المنجمون و لو صدقوا )*
*أولاً:* ينبغي توضيح أمر مهم و هو أن هذا مثل و ليس حديثًا عن النبي عليه الصلاة و السلام كما قد يظن البعض .
طبعًا الخطأ في هذا المثل هو في كلمة ( صدقوا )
*و الصواب* ( صدفوا ) بالفاء أي أصابوا الحق بالصدفة فيكون المثل هكذا :
( كذب المنجمون و لو صدفوا )
*و السبب في ذلك أولًا
أن المثل ورد هكذا في أمهات كتب اللغة
*و ثانيا*: أن المنجمين دجالون و كذابون لا يصدقون .
*إذاً سؤال مهم و هو:*
لماذا تناقل الناس هذا المثل بهذه الطريقة الخاطئة ؟
*الجواب* هو أن تشابه الحرفين ( الفاء و القاف ) أدى إلى تشابه الفعلين ( صدفوا و صدقوا )
و الذي جعلهم يختارون الفعل ( صدقوا ) هو وجود الفعل ( كذب ) في المثَل و الذي هو ضده تماما
*و كما قيل و بضدها تذكر الأشياء .
*•• المثل الثالث ••*
هو عبارة عن بيت شعر يجري مجرى المثل و هو :
*أعلمه الرماية كل يومٍ*
*فلما اشتد ساعده رماني*
طبعا الخطأ في هذا المثل هو كلمة ( اشتد )
*و الصواب* ( استد ) بالسين
و معنى ( استد ) من التسديد و هو دقة التصويب في الرماية
*و السبب أولا ..* أن البيت ورد هكذا في المصادر ..
*و ثانيا* أن الرماية باستخدام القوس لا تحتاج إلى الشدة و القوة ( اشتد ) إذ أن وتر القوس مرن جدًا لدرجة أنه حتى المرأة يمكنها أن ترمي بالقوس
و لكن الرماية بالقوس تحتاج إلى التعلم و التدرب كل يوم على التسديد و دقة التصويب ( استد ) .
*إذاً السؤال
لماذا تناقل الناس هذا المثل بهذه الطريقة الخاطئة ؟
*الجواب* هو أن الفعل ( اشتد ) مشهور عند العامة و كثير الاستخدام عندهم
أما الفعل ( استد ) فهو غير مشهور عندهم و غير مستخدم في كلامهم و يكاد ينحصر عند الخاصة من أهل اللغة …..
(سيرياهوم نيوز3-صفحة بسام صباغ20-11-2022)