القاهرة | لا يزال التشاؤم المصري بشأن التوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة ماثلاً، وسط استمرار تعثر المفاوضات بسبب العديد من النقاط الخلافية. وفيما يستمر الإسرائيليون في رفض أي إدارة فلسطينية للقطاع، تتواصل الاتصالات الاستخباراتية المصرية من أجل الضغط على حركة «حماس» و«سلطة رام الله» لصياغة اتفاق يضمن إنفاذ سيادة فلسطينية على غزة ضمن إطار «السلطة الوطنية الفلسطينية». وفي السياق نفسه، في لقاءاته مع المسؤولين الأوروبيين، سعى وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الذي سافر إلى روما بعد زيارة سريعة أجراها إلى الكويت، إلى «تأمين حشد دولي بشأن إدارة فلسطينية للقطاع وانسحاب إسرائيلي شبه كامل من القطاع، أو على الأقل إدارة فلسطينية مع تواجد إسرائيلي «منظم» داخله بشكل يمنع الاحتكاك مع الفصائل الفلسطينية»، وفقاً للمصادر التي تحدثت إلى «الأخبار».
وعلى خط موازٍ، كثّفت القاهرة اتصالاتها مع كل من إدارة جو بايدن ومسؤولين محتملين في إدارة دونالد ترامب المقبلة، في مساعٍ لـ«تقديم تصور متكامل قابل للتطبيق»، ويعمل مسؤولو المخابرات المصرية حالياً على استكمال صياغته، علماً أنه يتضمن، بحسب المصادر، «إشرافاً مصرياً على طريقة إدخال المساعدات وتوزيعها داخل القطاع». وفيما تجري عمليات تنسيق مصرية – إماراتية بهذا الخصوص، يُحتمل أن يقوم وفد ديبلوماسي وأمني إماراتي رفيع المستوى بزيارة لإسرائيل، في محاولة لإحداث خرق في ذلك الملف.
أخبار سورية الوطن ١_الأخبار