عبد اللطيف شعبان
تطلعات القيادة الوطنية الجديدة من لسان رئيس حكومة تصريف الأعمال السورية تقول: مهمتنا ضبط الأمن والحفاظ على استقرار المؤسسات وضمان عدم تفكك الدولة
كُلفنا من قبل القيادة العامة بتسيير أعمال الحكومة السورية خلال فترة انتقالية، ويهدف هذا التكليف إلى استلام الملفات والمؤسسات الحكومية، وضمان عودة العاملين إليها وتفعيل دورها، بما يسهم في تقديم الخدمات لأهلنا في سوريا الحرة وقد تم تشكيل حكومة تسيير الأعمال من عدد من وزراء حكومة الثورة وهي حكومة الإنقاذ السورية، وتعد هذه الحكومة حكومة تسيير أعمال مؤقتة تستمر حتى شهر آذار 2025، إلى حين البت في القضايا الدستورية وتتمثل مهام حكومة تسيير الأعمال في ضبط الأمن والحفاظ على استقرار المؤسسات، وضمان عدم تفكك الدولة، كما تسعى لتقديم الخدمات الأساسية للشعب، وذلك إلى حين تشكيل حكومة جديدة لسوريا تحقق تطلعات المجتمع السوري.
يستحق شعبنا أن يعيش حياة كريمة، وأن تُقدَّم له أفضل وأجود الخدمات وتطمينات وطنية أخرى وردت على لسان آخرين في أكثر من محافظة ومنها :
التقى وفد من إدارة العمليات في دمشق بعدد من مشايخ الطائفة الإسلامية العلوية في(مـــديـــنـــة طرطوس) وذلك في منزل الأستاذ الكبير والعالم الجليل الأستاذ الشيخ محمد علي يونس.
وتمت مناقشة عدد من القضايا وخلص الاجتماع إلى إعلام السادة المشايخ بالتالي:
1- بالنسبة لما يحصل في ريفي محافظتي حماة وحمص من أعمال عدائية طالت الأرواح والممتلكات، أكد الوفد أن الإدارة الجديدة سوف تسعى لضبط هذه الأمور وفرض حالة النظام العام خلال فترة أقلها أربعة أيام ان شاء الله تعالى، وبالتالي الطلب إلى الأهل الكرام المهجرين من قرى حمص وحماة التريث في العودة مؤقتا ريثما يتم فرض حالة الأمان خلال المدة المذكورة.
2- بالنسبة لموضوع العسكريين المتطوعين فقد تم التأكيد على أنه سيتم افتتاح مركز تسوية في محافظة طرطوس وفي باقي المناطق والمحافظات تباعاً.
3- سيتم عقد لقاء آخر بفترة قريبة على مستوى محافظة طرطوس وليس فقط مدينة طرطوس.
4- التأكيد على ضرورة التحاق الموظفين بأعمالهم وإقلاع عمل مؤسسات الدولة وإعادة الخدمات بأسرع وقت ممكن.
5- تم الاتفاق على التنسيق والتشاور المستمر حتى تستقر الأوضاع وتعود الحياة إلى طبيعتها.
كل ذلك يجب أن يوحي بالطمأنينة لدى عامة المواطنين خلافا لتكهنات وتخوفات عند بعضهم ودفع لمسارعة الكثير من الجهات الرسمية والشعبية للتعامل مع النهج السلمي لهذه القيادة التي كانت حكيمة جدا عندما اجتنبت العنف ضد من لم يتصد لها، إذ لم تنشد التعدي ولا الاعتقال لأي من رموز السلطة السابقة بل لجأت بشكل سلمي للتعاون مع الرسميين الذين هم على رأس عملهم بدءا من رئيس مجلس الوزراء مرورا بالمحافظين، بغية تحقيق الانتقال الهادئ للسلطة مع حق القائمين بممارسة مهامهم ريثما يأتي الجدد وكان سلوكها السلمي هذا مشجعا لتعاون الرسميين معها، بل حظي هذا السلوك الوطني العملي وما سبقه من تصريحات نظرية بإقبال أهلي وطني طوعي للتعاون مع القيادة الجديدة، وأحد مظاهر هذا التعاون تلك البيانات التي صدرت عن اتحاد الصحفيين واتحاد الكتاب العرب وعن مشايخ الطوائف الدينية وجهات أخرى والتي جميعها تغص بالعبارات الوطنية الجامعة. وعلى المجتمع الأهلي المساهمة إلى جانب السلطة في الحد من دور غير المنضبطين مع هذه التطلعات من أي طرف كانوا فالوطن مسؤولية جميع مواطنيه.
(موقع اخبار سورية الوطن-١)