آخر الأخبار
الرئيسية » أخبار الميدان » تطورات الحرب في يومها الرابع.. 24 قتيلا في إسرائيل جراء الضربات الصاروخية الإيرانية و224 شهيدًا في إيران والقصف يتواصل.. كاتس يهدد سكان طهران والأخيرة تتوعد

تطورات الحرب في يومها الرابع.. 24 قتيلا في إسرائيل جراء الضربات الصاروخية الإيرانية و224 شهيدًا في إيران والقصف يتواصل.. كاتس يهدد سكان طهران والأخيرة تتوعد

نفذت إيران سلسلة ضربات صاروخية على إسرائيل خلال ليل الأحد الاثنين، بعدما شنت اسرائيل غارات طالت بمعظمها مواقع عسكرية في عمق الجمهورية الإسلامية، مع احتدام المواجهة غير المسبوقة منذ أربعة أيام بين البلدَين العدوين.

وأسفرت الضربات الإيرانية على إسرائيل منذ الجمعة عن مقتل 24 شخصا، بحسب ما أفاد مكتب رئيس الوزراء في حصيلة محدّثة الاثنين. من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية الأحد أن الحصيلة بلغت 224 شهيدا على الأقل وأكثر من 1200 جريح منذ الجمعة.

وبعد عقود من التنافس الاقليمي بالوكالة والضربات المحدودة وعمليات طابعها أمني، دخلت إسرائيل وإيران للمرة الأولى في مواجهة عسكرية مباشرة بهذه الحدة وعلى هذا المدى الزمني، بدأتها الدولة العبرية بهجوم مباغت على الجمهورية الإسلامية الجمعة، أسفر عن مقتل قادة عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين. وبدأت طهران منذ ليل الجمعة، بإطلاق دفعات من الصواريخ البالستية والمسيّرات نحو إسرائيل.

والإثنين، أظهرت صور لوكالة فرانس برس مباني سكنية مدمّرة في تل أبيب، حيث كان عناصر الإنقاذ يبحثون عن ناجين بين الأنقاض.

وطالت صواريخ إيرانية مدينتي بيتح تكفا وبني براك قرب تل أبيب، بينما اندلعت حرائق عند أطراف مدينة حيفا الساحلية في شمال إسرائيل.

وقال خن الذي يسكن في مبنى متضرّر في بيتح تكفا “عندما سمعنا صفارات الإنذار، توجّهنا إلى الملجأ. بعد دقائق قليلة، سمعنا انفجارا وعندما خرجنا رأينا دمارا، جميع المنازل مدمّرة”.

وفي تل أبيب، أعلن السفير الأميركي في إسرائيل مايك هاكابي أن مبنى تابعا للبعثة الدبلوماسية تعرّض لأضرار طفيفة جراء الضربات الإيرانية.

في القدس، أفاد مراسل فرانس برس عن سماع أصوات انفجارات قوية، فيما أظهرت مقاطع فيديو دفاعات جوية إسرائيلية في الأجواء ليلا.

– “جريمة حرب” –

ومنذ اندلاع الأعمال العدائية، تعرّضت مناطق سكنية في البلدين لهجمات دامية، بينما واصل الجانبان تبادل التهديدات بمزيد من الضربات.

وتوعّد وزير الحرب يسرائيل كاتس الإثنين بأن “سكان طهران سيدفعون الثمن”، ردا على مقتل إسرائيليين.

في المقابل، توعّد الحرس الثوري الإيراني في بيان بضربات صاروخية “أشد تدميرا ضدّ أهداف حيوية” إسرائيلية، مشيرا إلى إنّه أطلق “موجة جديدة من الهجمات الصاروخية… تمكّنت من إصابة أهدافها بدقة ونجاح في الأراضي المحتلة”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح الإثنين تنفيذ غارات على مقرّات تابعة لفيلق القدس الموكل العمليات الخارجية في الحرس في طهران.

كذلك، قال الجيش إنّه دمّر “ثُلث” منصات إطلاق صواريخ أرض-أرض الإيرانية.

وقال المتحدث باسمه إيفي ديفرين “منذ بدء العمليات الإسرائيلية ضد إيران، تم تدمير أكثر من 120 منصة إطلاق… هذا يشكل ثُلث منصات إطلاق الصواريخ التي يمتلكها النظام الإيراني”.

وأشار الى أنه خلال الليل، قامت “أكثر من 50 طائرة وطائرة حربية بتنفيذ غارات استهدفت منشآت تخزين الصواريخ ومنصات إطلاق صواريخ أرض-أرض كانت جاهزة للإطلاق في اتجاه دولة إسرائيل”، موضحا أنه تمّ تدمير أكثر من 20 صاروخا أثناء تجهيزها للإطلاق.

وفي غرب إيران، أفادت وكالة تسنيم عن تعرّض مستشفى الفارابي لأضرار جسيمة، إثر هجوم إسرائيلي على مدينة كرمانشاه، مشيرة الى أن هدف الهجوم كان مشغلا قرب المستشفى. وأظهر مقطع فيديو نشرته وكالة فارس زجاجا محطما وأسقفا منهارة وأضرارا في الغرف.

وندد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي بالضربة، مؤكدا أنّ “مهاجمة المستشفيات إلى جانب الهجمات على المناطق السكنية، يعدّ انتهاكا صارخا للقانون الدولي وجريمة حرب”.

ووفقا لتسنيم، شنّ الطيران الإسرائيلي ضربة على مبنى قسم الإطفاء في بلدة موسيان في محافظة إيلام (غرب).

وقال مسؤولون في إسرائيل التي يرجح خبراء أنها القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط رغم عدم إقرارها بذلك، إن هدف الضربات منع إيران من تطوير سلاح نووي، وهو ما تنفي طهران السعي إليه.

وطالبت طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن تدين خلال اجتماع استثنائي تعقده الاثنين، الضربات الإسرائيلية التي طالت المنشآت النووية الإيرانية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إنّ “المنشآت النووية السلمية في بلد كان يخضع للمراقبة المستمرّة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تعرّضت لهجوم”، مضيفا “نتوقع من الوكالة ومديرها العام رافايل غروسي اتخاذ موقف حازم لإدانة هذا العمل” خلال اجتماع الاثنين.

وغداة إعلان نتانياهو أنّ الضربات “دمّرت المنشأة الرئيسية” في موقع نطنز في وسط إيران، أكد المدير العام للوكالة الدولية رافايل غروسي أنّ “لا مؤشرات على هجوم” على المنشأة السفلية الرئيسية في الموقع الذي يضم قسمين سطحي وسفلي.

وقال غروسي “لا توجد أي مؤشرات على هجوم ملموس على قاعة السلاسل (لأجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم) الموجودة تحت الأرض”، مضيفا “مع ذلك، ربما يكون انقطاع التيار الكهربائي عن قاعة السلاسل قد ألحق ضررا بأجهزة الطرد المركزي هناك”.

– شوارع مقفرة –

الإثنين، بدت شوارع العاصمة الإيرانية خالية في معظمها، حيث أُغلقت غالبية المحال أبوابها باستثناء تلك المخصّصة لبيع المواد الغذائية، بينما اصطف الكثير من سائقي السيارات للتزوّد بالوقود.

وأفاد أحد أصحاب متاجر المواد الغذائية عن تهافت على الشراء، مشيرا إلى أنّ متجره “خلا من مياه الشرب”.

وأغلق بازار طهران الكبير، وهو أبرز أسواق العاصمة الإيرانية، أبوابه.وشاهد صحافي في وكالة فرانس برس البوابة الرئيسية للسوق الذي يشغل مساحة واسعة من وسط العاصمة، مغلقة.

ومن أجل حماية السكان، أعلنت الحكومة الأحد تجهيز المساجد ومحطّات المترو والمدارس لاستخدامها كملاجئ.

سياسيا، دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان كل المسؤولين في البلاد الى وضع الخلافات جانبا والوحدة.

وقال في كلمة أمام مجلس الشورى “كل خلاف، مسألة، أو مشكلة كانت قائمة، يجب أن توضع جانيا اليوم، وعلينا أن نواجه هذا العدوان الإبادي الإجرامي بالوحدة والتماسك”.

– مبادرات وساطة –

وعلى المستوى الدبلوماسي، حثّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الطرفين الأحد، على “إبرام تسوية”، ولكنه أبدى شكوكا بشأن إمكانية التوصل إلى سلام بينهما.

وأعرب ترامب عن “انفتاحه” على أن يؤدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دور وساطة بين إيران وإسرائيل.

غير أنّ المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي أكد الإثنين أن مصداقية روسيا “معدومة” كوسيط محتمل، فيما أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن اعتقاده بأنّ بوتين لا يمكن أن يؤدي الوساطة “بأي شكل من الأشكال”.

والإثنين، أكّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لنظيره الإيراني استعداده لأداء دور “مسهّل” في حل النزاع.

كذلك، أجرى إردوغان محادثة هاتفية مع بوتين، دعيا خلالها إلى وقف “فوري” للأعمال العدائية، حسبما أفاد الكرملين.

ووفق بيان صادر عن الرئاسة التركية، فقد اتهم الرئيس التركي إسرائيل بـ”تعريض أمن المنطقة بأكملها للخطر”، مشيرا إلى أنّ “السلوك غير القانوني لحكومة نتانياهو يشكل تهديدا واضحا للنظام الدولي”.

من جانبها، دعت وزارة الخارجية الصينية طرفي النزاع الى اتخاذ إجراءات “فورية لتهدئة التوترات وتجنيب المنطقة الوقوع في اضطرابات أكبر، وتهيئة الظروف للعودة إلى المسار الصحيح لحلّ القضايا عبر الحوار والمفاوضات”.

وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، إلى جانب إسرائيل، إيران بالسعي لامتلاك سلاح نووي. وتنفي طهران ذلك، مدافعة عن حقها في برنامج مدني.

على صعيد آخر، أغلقت باكستان معابرها الحدودية مع إيران حتى إشعار آخر، على ما قال مسؤولون محليون الإثنين.

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2ـوكالات _راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الضربات الإيرانية تقتل 10 أشخاص في إسرائيل… وأهداف تحت النار في طهران

  يستمر التصعيد بين عملية “الوعد الصادق 3” الإيرانية و”الأسد الصاعد الإسرائيلية، وسط أضرار جسيمة في البلدين.   في آخر المستجدّات، أعلن الجيش الإسرائيلي أن ...