الغواصات الحديثة اكتشفت أن ضوء الشمس يبدأ في التلاشي بعد 200 متر ويختفي تمامًا على عمق 1000 متر تحت سطح الماء، لدرجة أنك لو نظرت إلى يدك لن تراها. ولهذا السبب، الكائنات الحية التي تعيش في هذا العمق تكون عمياء تمامًا لأنها لا تحتاج للرؤية، وتستخدم وسائل أخرى للتحرك وصيد الفرائس.
تخيل أن هذه المعلومة تم ذكرها في القرآن قبل 1400 سنة، في وقت كان أقصى عمق يمكن أن يصل إليه الغواصون، وهم محتبسون أنفاسهم، يتراوح بين 5 و 10 متر لصيد اللؤلؤ.
﴿أَو كَظُلُماتٍ في بَحرٍ لُجِّيٍّ يَغشاهُ مَوجٌ مِن فَوقِهِ مَوجٌ مِن فَوقِهِ سَحابٌ ظُلُماتٌ بَعضُها فَوقَ بعضٍ إِذا أَخرَجَ يَدَهُ لَم يَكَد يَراها وَمَن لَم يَجعَلِ اللَّهُ لَهُ نورًا فَما لَهُ مِن نورٍ﴾ [النور: ٤٠]
الله سبحانه وتعالى شبه ظلام الكفر بظلمات بحر لجي (عميق) يحيط به موج من فوقه ثم موج آخر ثم سحاب يمنع ضوء الشمس، لدرجة أنك لو نظرت إلى يدك لن تراها، (ظلمات بعضها فوق بعض).
النبي ﷺ لا يمكن أن يعرف هذه المعلومة إلا إذا كان لديه غواصة نووية تستطيع أن تتجاوز عمق ألف متر. صدق الله العظيم عندما قال: “وَمَن لَم يَجعَلِ اللَّهُ لَهُ نورًا فَما لَهُ مِن نورٍ”.
(اخبار سورية الوطن 2)