كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن القنبلة التي ألقيت على مشفى الأهلي المعمداني بحي الزيتون في قطاع غزة “أمريكية الصنع” ومن طراز “مارك 84” على وجه التحديد وهي تحتوي على مواد شديدة الانفجار.
قوات الاحتلال الإسرائيلي التي سارعت كعادتها إلى بث التقارير المضللة وقلب الحقائق حول المسؤول عن مجزرة مشفى المعمداني الليلة الماضية تستخدم بشكل يومي خلال حملات قصفها الجنونية المتواصلة منذ 12 يوماً على قطاع غزة المحاصر قنابل أمريكية الصنع غالبيتها من طراز “مارك 84” مرتكبة مجازر متتالية أبشعها ما حدث في مشفى المعمداني، التي أدت إلى استشهاد أكثر من 500 فلسطيني، وإصابة أكثر من 600 آخرين.
القنبلة المعروفة باسم مارك 84 أو”بي ال يو 117″ الأمريكية هي قنبلة متعددة الأغراض حرة الإسقاط غير موجهة، وتعد جزءا من سلسلة قنابل “مارك 80” الأمريكية وأكثرها شيوعاً، حيث تزن القنبلة 925 كيلو غراماً، منها 429 كيلو غراماً وزن المادة المتفجرة وهي حشوة شديدة الانفجار.
الضابط في الشرطة الفلسطينية محمد مقداد تحدث في وقت سابق عن أنواع الذخائر الفتاكة التي تستخدمها “إسرائيل” في قصف المدنيين في غزة منذ بدء عدوانها في الـ 7 من تشرين الأول الجاري وأوضح أن غالبية هذه القنابل من طراز “مارك 84”.
مقداد أشار الى أن أنواع هذه القنابل متعددة الأحجام والأوزان وهي “ام ك 82″، ويبلغ وزنها 500 كغ و “ام ك 83” ووزنها 750 كيلو غراماً و “ام ك 84” ووزنها 1000 كغ وهي الأكثر فتكاً وتدميراً، لافتاً إلى أن “إسرائيل” ألقت الأنواع الثلاثة بغزارة على غزة، ما أدى إلى تدمير أحياء وتغيير معالم مناطق مدنية بأكملها.
كما استخدمت قوات الاحتلال وفقاً لـ مقداد قنابل مجنحة من نوع “جي بي يو 31″ و”جي بي يو 38” و “جي بي يو 10” لقصف الأحياء المدنية مستخدمة أيضاً تقنية الليزر وجي بي اس لتوجيه القنابل نحو أهدافها.
وبلغت كمية الذخائر التي ألقتها المقاتلات الإسرائيلية 6 آلاف طن محملة بـ 4 آلاف طن من المواد شديدة الانفجار في الأيام الأربعة الأولى للعدوان على غزة، وذلك باعتراف قوات الاحتلال ذاتها.
ولإظهار دعمها الأعمى لحليفتها “إسرائيل” التي تمتلك أصلاً أكبر ترسانة أسلحة في العالم وأكثرها تطوراً أرسلت الولايات المتحدة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة حاملة طائرات محملة بترسانة عسكرية كاملة شملت مقاتلات حربية وآلاف الجنود، إضافة إلى طائرات محملة بذخائر مختلفة الأنواع، ما يؤكد تورط واشنطن بشكل مباشر وواضح وصريح في الجرائم والمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي الهمجي دون أدنى اهتمام بالقوانين والأعراف الدولية والأخلاقية والإنسانية.
سيرياهوم نيوز1-سانا