| خالد زنكلو – محمد احمد خبازي
واصل جيش الاحتلال التركي أمس استهداف أرياف الحسكة والرقة وحلب مركزاً اعتداءاته على مدينة عين العرب، في وقت كشفت فيه مصادر إعلامية أن الجيش العربي السوري استقدم تعزيزات ضخمة انتشرت غرب المدينة المستهدفة بالعدوان.
مصادر أهلية في ريف حلب الشمالي ذكرت لـ«الوطن»، أن قصف الاحتلال التركي المدفعي طال محيط مدينة تل رفعت وبلدات مرعناز والعلقمية وشوارغة مع قلعتها، بعد دك بلدة منغ ومطارها العسكري وبلدات المالكية وشوارغة والبيلونية ومياسة وعقيبة وأبين ومحيط تل رفعت في اليوم السابق، الأمر الذي أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة في منازل وممتلكات المدنيين دون التأكد من وقوع إصابات بشرية.
أما في عين العرب شمال شرق حلب، وحسب قول مصادر أهلية فيها لـ«الوطن»، فقد حلق الطيران الحربي التركي لساعات في سماء المدينة، على حين وجه جيش الاحتلال التركي ومرتزقته فوهات المدفعية وقاذفات الهاون باتجاه قرى تل شعير وزور مغار وكور علي وجارقلي وخرب عطو في الريف الغربي للمنطقة، ونحو قرية قره موغ في ريفها الشرقي، إلى جانب تلة مشتنور الحيوية جنوب المدينة، التي سبق أن تعرضت لقصف مكثف بالطيران الحربي مع بدء العدوان الجوي.
في الأثناء، وصلت تعزيزات عسكرية ضخمة لقوات الجيش العربي السوري فجر أمس، إلى عين العرب ضمّت 20 آلية على الأقل من دبابات وناقلات جند ومدافع ومواد لوجستية وسيارات مرفقة برشاشات ثقيلة، ودخلت إلى المدينة وانتشرت في نقاط تقع غربها، وذلك حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
الإدارة التركية برئاسة رجب طيب أردوغان يبدو أنها ماضية بتنفيذ عدوان بري في شمال سورية في إطار ما سمته عملية «المخلب- السيف»، وبدا من تصريحات المسؤولين الأتراك الأخيرة، وفي مقدمتهم أردوغان، أن العدوان البري ضد الأراضي السورية قائم لا محالة وأن المسألة مسألة وقت للبدء بساعة الصفر.
وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، شدد في تصريح صحفي أمس حسب وسائل إعلام تركية، على أن جيش احتلاله «سينفذ عملية برية في سورية في أقرب وقت ممكن»، وأضاف: «على الرغم من التحذيرات الأميركية سنواصل عمليتنا، ولم نتلق الدعم المطلوب من روسيا والولايات المتحدة فيما يتعلق بالعملية الجوية، كذلك رصدنا موقفاً أميركياً متناقضاً بشأن مخاوفنا الأمنية».
على خطٍّ موازٍ كشفت صحيفة «يني شفق» التركية، عدم دعم موسكو وواشنطن العدوان الجوي على الأراضي السورية، وقالت إنه لم يكن بالإمكان الحصول على الدعم المطلوب من كل من روسيا والولايات المتحدة فيما يتعلق بعملية «المخلب-السيف» الجوية في شمال سورية، ولكن رغم ذلك، فإن العملية «جرت وكانت ناجحة»، منتقدة موقف أميركا «المنافق».
سيرياهوم نيوز3 – الوطن